تزيحين السّتارة عن وهجي،فترين عبق الوداد والجلّنار
وهمو يهيمون بخراب النهار،بين ما تبقى من عيون المحار
وتسمعينني أغفو على نغمات التوشيح،ونسمات البلاد
جدي يسرد حكايا عمرنا،بهلوسات صوته ونغمات الكمنجات
سرجون جدي،وأبو آلحسين ذو الفقار،وحبائل الزعرور والبرتقال
تراهمويسرقون لحن كمنجاتنا،ويدندنون لحنها،حينما يقتلون الغريق
حبيبتي أغفو على وجهك الممتد بين شهوة السّنابل والتّفاح
تُدثرينني بعبق الجسد المبتلّ بالرمل وعسجديات آشور بني بال
قدري أنا،أن أكون آلنّجم والبدر المعلق بين آلحبانية وفلوجة آلإقحوان
وتلال الكروم تشدوا نسائم دجلة العتيقة،قبل الطائفية وآلإرتداد
نلهو جميعاً ما تبقى من حياة،تطغى وتعصف بنا عيون آهات السّراج
يا بحة الناي آلغريب،تتنسّمك ذكريات والدي يتجهم شوق اللقاء
ونحن نهلوس في عشق الطفولة،وتمحوا بسماتنا سوءات الليل
سرج العمر له ألوانه التي تقذف بالنار في حلل ما تبقى من ثناء
يا ويح عمري،أغفو دوماً على آنكسارات أمي ودعاء عينيها المتألمتين
بريق عينيها يردد حلم نجمات تأتي مع سهيل من نهدات صنعاء
ولم تزل الغفوات على عتبة الدار تراود خلدي،وتركض مع الظلال
مُغني النشيد العنيد أنا،وحُسن عشقي يبلل شفاه شهيد التراب
يا غيابها السرمدي أنت،وسمراوات النيل تبلسم الجراحات من الغبوق
تغفو على ملامح وجهي أخريات الوطن المبجّل،وحلم النكستين
تغفوا مرابع الحليّ في وهج زيتونها الدري،وعمق غضبة آلإنحدار
حبي لها يرافقني من نهدات قباب القدس،إلى منارات القمر الهاشمي
أدوات الحرب فيها تبني من فتحات السّماء بوابات عشق آلأرض
نسمات الفينيق تنمو من احشاء طائرها العنقاء بلسماً للذكريات...!
الأستاذ الدكتور
نادي ساري الديك