من حق أي أديب أو مثقف أو بارز بأي نشاط أن يفخر بأعماله, لكن ذلك الفخر يجب ألا يتعدى محيط المعقول ويدخل في دائرة الغرور.
فالثقافة في معناها الأشمل تعامل وحوار واحترام وإلمام بشيء من كل شيء.
مشكلة بعض المثقفين و البارزين ببعض الأنشطة أنهم يتعالون ويرون في أنفسهم ما لا يرونه في الآخرين،وربما ذلك الأخر الذي
ينظرون اليه بنظرة الغرور والتقليل من شأنه هو أرقى مستوى منهم وثقافته هي التي تفرض عليه ان يكون متواضعاً بسيطاً كما حصل لصديقي كان يعاني من مضايقة بعض الذين ينظرون لأنفسهم أفضل من غيرهم هم فقط من يجيدون التعامل مع الأمور وهم فقط كذلك من يستطيعون تحليل الأمور برؤية ثاقبة دقيقة!
وكان بطبعه يتعامل معهم ببرودة أعصاب
ولايهتم أبدا ويعبر عن ذلك بقوله لاتهمني أمواج البحر مهما كانت عاليه نهايتها ستصددم على ساحلي وتتلاشى على رمالي ؛؛
لو كان غرور المثقف والضرر الناتج عنه سيطاله هو لكان من الاجدى تركه ، لكن المشكلة هي أن المثقف المغرور لا يحبذ حتى المداخلات البسيطة, ولا يجيد التعامل مع الشباب و بعض كبار السن في الجوانب الثقافية أو النزول لمستوى الشخص العادي , فتجد لغته النقدية شى من الحدة وتكثر فيها "الأنا".
ومنطوي على نفسه
من هنا فإنه بقدر زيادة الغرور لدى بعض المثقفين فإن الشباب والمتلقين في المقابل هم الضحية.
يجب أن نتساءل وتتساءل من المسؤول عن تعالي بعض المثقفين ...... ، هل هذا التعالي بسبب التصفيق من حولهم, أم بسبب بعض الفلاشات الإعلامية أو ما شابه..... ؟
أطرح هذا الموضوع و كلي أمل أن يناقش مناقشة جادة و موضوعيه بعيداً عن الإشارات من قريب أو بعيد لشخص بعينه على اعتبار أنه موضوع عام للنقاش و الاستفادة و لكي يجلس كل واحد منا مع نفسه هل هو من هذه العينة .
منقــــــــول