والدي العزيز ...
مضت شهور على رحيلك ومازال قلبي يبكي ألماّ وينزف
دما على فقدانك ، فمنذ أن فارقت الحياة حملت
السعادة حقائبها وهاجرت وفارقت شفتي الابتسامه ،
فلم يبق سوى الحزن والألم رفيقين لي ، فبعدك
أصبحت محرومة الأب مكسورة الجناح .
كم أتمنى أن اجلس معك وأن أحدثك عن أمور حياتي
ومستقبلي فأنا كبرت وتعاظمت همومي ومشكلاتي
فأحتاج إليك وإلى قلبك الطيب ويدك الحانية لتمسح
دموعي وتخفف عني الآمي .
والدي الحنون ...
على الرغم من أشواقي وحنيني لرؤيتك ،فإني لن
اطلب منك أن تعود ، لأنني أعلم أنك لن تعود بل أتمنى
أن أراك ولو لحظة في منامي ، فهل هذا كثير على
ابنتك ؟
منقول