يقول الدكتور برنارد مكفادن الاختصاصي في الطب الطبيعي: أن مرض السرطان يكاد يكون معدوماً في الدول التي تكثر فيها زراعته، حين وصف اهمية العنب الصحية.
فهو كما تهبنا الطبيعة أياه، جدير بكل أعتبار ، العناقيد ادواء حقيقية نافعة لصحتنا العامة ، وينتهي فصل الصيف أو يكاد، ويأتي المذهب منه ناضجاً، يبث في قلوبنا المواساة على فرقه الفصل الراحل، لوحته الشمس الدافئة، فمنحته الطعم اللذيذ والقيمة الغذائية.
وانها لفرصة طيبة يهتبلها كل من كان سيئ التغذية، لأن يحصل من الثمرة الجنية على دواء ينفعه في طرح السموم من جسمه.
مفيد للجميع، للأصحاء، والمرضى الذين أصابهم المرض في الكلية ولمن اقعدتهم الروماتيزم والنقرس ،والرمال وامراض الدورة الدموية.
نافع للرياضيين والعمال الذين يعملون بمشقة ، يعينهم على استعادة قواهم ومرونة عضلاتهم وطاقتها.
إنه العنب الثمرة المباركة ، تعطي الجسم على وفق تركيبها ماءً نقياً معدنياً بفعل أملاح البوتاسيوم والكالسيوم والحديد وفوسفات الصوديوم وأوكسيد الحديد والمنغنيز.
كما فيه السكر بنوعيه (الغليكوز، والليفولوز) ، وهو يشكل في حد ذاته عنصراً غذائياً ذا قيمة كبرى لما ترتبط به من مواد أخرى ما يتركب منه لاسيما الفيتامينين B1 ، B2 الذين يساعدان على تغذية الأنسجة، وامتصاص السكر.
منفعة شاملة
لهذا النبات أنواع ، وكلها مفيدة، وتأثيرها واحد، وطعمها لذيذ، فليختر منها الإنسان ما يحلو له ويطيب. وإذا أكلته فتذكر أن كل شيءً فيه نافع، في بذوره، وأليافه وقشرته، فامضغه مضغ المشوق ، فستخرج منه ومن قشرته المواد المفيدة : العفص، والحوامض ، والمواد المعدنية ، والزيوت التي تساعد على تنظيف أمعائك وليكن أكلك له ـ إذا كان جسمك طبيعياًـ حتى ثلاثة كيلوغرامات في اليوم الواحد، لاتخش في ذلك لومة لائم، ولكن حذار إذا كانت امعاؤك مصابة بالالتهابات.
وذكرت المصادر العلمية أن فيه خواصً هاضمة، وغذائية، تفوق مزايا الحليب، فهو مرطب ومرمم للجسم ،ومدر للبول، وملين للأمعاء، ومفيد للمصابين بفقر الدم.
ويستعمل بشكله الطبيعي في فصلي الصيف والخريف كفاكهة ،تساعد على الهضم بعد كل وجبة طعام، فضلاً عن استعمال شرابه قبل نضجه (الحصرم) كمرطب ، أما في فصل الشتاء فيستخدم المجفف منه (الزبيب) الذي يحتفظ بجميع الخواص الغذائية المفيدة له، فهو مورد غذائي ثر يعين على مكافحة الحر وخاصة إذا مازجه الجوز.
عناصر ومكونات
ينصح الأطباء باعطاء عصيره للمرهقين من رجال الأعمال الذين يشكون آفات والتهابات معوية ، أو كبدية ، أو الأمساك لأنه ملين إذا أكل بقشره.
يحتوي عصيره على الأحماض العضوية الطبيعية وتختلف عن الأحماض الناشئة عن هضم الطعام التي تسبب بعض حالات الحموضة الضارة، بينما تعمل أحماض عصير العنب على معادلة هذه الأحماض الضارة المتخلفة عن الهضم، وابطال أثرها السيئ.
كما يحتوي على نسبة مركبات الحديد التي تدخل في تكوين الدم، فضلاً عن مركبات الكلس التي هي جزء من تكوين العظام والأسنان والغضاريف.
ويحتوي ايضاً على مقادير عالية من السكريات السهلة الهضم والامتصاص.
ولقد استخدم عصيره علاج ناجح لشفاء بعض الأمراض، فقد عالجوا به حالات الضعف العام ، وتصلب الشرايين، وامراض الكلى ،والبول الحامض.
علاجات كثيرة
* يفيد عند تناوله في فترة النقاهة من مرض التيفوئيد وخاصة عند حدوث الانتكاس (صحوة المرض) ويجنب المريض المضاعفات ويعاونه على استعادة القوى والحيوية.
* يساعد على أصلاح الأنسجة التي أفسدها المرض، علاوة على إنه أفضل الأغذية المقوية.
* يفيد في حالات عسر الهضم ، و التهابات اللثة والأسنان.
* يعاون على تصريف كل المخلفات الضارة التي تسبب آلاماً روماتيزية ،وتخفيف أوجاع ألتهاب الزائدة الدودية، وزوال الألتهاب منها ، وفي ينفع في حالات الأنيميا بوصفه غذاءً مقوياً ومجدداً لخلايا الدم.
ولعل الخاصية التي يتميز بها عن الأغذية ، هي كونه الوحيد الذي يمكن أن يتناوله المريض قبل أو بعد إجراء العملية الجراحية ، ويتصف بانه مقاوم لأدمان الخمور ،وعادة التدخين، والأعتياد على تناول كميات كبيرة من الشاي والقهوة ، وكذلك يعد منشطا جنسيا.ومقويا للرؤية ، ومذيبا جيدا لحصى المرارة والكلى ، وعاملا مساعدا على ألتئام قرحة المعدة شريطة أن يتناوله المريض بعد أزالة القشور والبذور منه.
* ملطف للرشح ومتاعب الجيوب الأنفية ، وله تأثير في معالجة التورم والألتهابات الموضعية وكذلك الكدمات الناشئة عن الاصابات.