ما أجمل التعرف على الموت المنتظر من خلال تجارب المرض المريرة و التي لا نتمنها
و لكنها تعطينا دراسا رائعا عن قيمة الحياة حتى لا نزداد شقاء
لأنها الرحلة الحقيقية لحياتنا و للأنفسنا و وجهتنا التي ستحيا من جديد على حياة أبدية مستمدة من أعمال النفس
في الدنيا الى حياة الخلود
ياطعم التنفس و يارئحة الخيبة التي نجمعها من بقايا العمر الهزيلة
ايتها السنين تسكنين في أجساد لا تحسن إلا جمع البقايا
و جمع الحروف من قومامة الكلمات لنتزين بها للدنيا
لتضع علامات الرضاء فتزداد الدنيا بعدا و فرار
نلاحقها بحماقة ترسم الخيبة بتخطيط على قطع المسافات
ستلتفت يوما و تضحك على طريقا قطعناه
و نرى ما جمعناه من قومامات و تودعنا أعمارنا متأسفة
يانور الأحرف المتساقطة كحبات المطر المنتظرة
يا سماء الله التي تمنحنا البركة و النور لدعاء جداتنا
منحتهم الحياة كل ما يريدون رفضوا كل ما في الدنيا
لأنهم يمتلكون قلوبا تسكنها حروف مرصعة من نور الله المنبعثة برائحة الجنة
ببساطة الرياح المبشرة بالمطر
حان الوقت للذهاب الى جداول السماء و أملأ جرتي من نور الماء المتدفق لتطهر حروفا مسافرة اتية من السماء
يإلهي أني أتذوق طعم السماء بروح تطهرت بماء اليقين
و أغتسلت النفس من مطامع الخطوات المتهورةبقليل من حبات المطر المتسربة على جسدي
بعد إستسلام القلب في كبد السماءتلاحقني السنين تطلب إعتذار مني
فألتمس الرضاء لبقية العمر و أقبل الإعتذار
أشعر بنعاس حولي رغم إستسلام الجسد
و لكن حديث الروح للأرواح أدركته القلوب بلا عناء لأنني أسكن في مملكة السماء
أحصد من حدائقها حروف و كلمات طعمها منبعث من جداول السماء
سماء الله
التعديل الأخير تم بواسطة بلخيري حسن ; 8/September/2014 الساعة 5:45 am
عندما تغير نظرتك الى الأشياء تتغير الأشياء و تصبح أكثر جمالا و أكثر وضوحا
كلنا نبحث عن ذلك لو تأملنا ذواتنا سنجد أمواج البحر بداخلنا و الأمواج التي تدفعنا الى المرسى سوى للنجاة أو الغرق من جديدلا نعلم السبب و الإجابة بداخلنا و الوطن الحقيقي يجب أن نسكن داخل السرح الذي نمتلكهإن كنا لم ننفصل على اصلنا و نقطة بداية وجودنافلنعرج الى الداخل حيث يسكن الهدوء و الصمت مع اليقظة المستمرة لذواتنا و لوعيناهناك نجد وطنا بأسواره و حدائقه وطننا هو بداية وجودنامن هناك نطل على الوجود المادي الذي أتعبنا بالبحث عن أوطان خارج ذواتنا
والبحث المستمر على ما نحبه إنها الرحلة المتعبة بين أمواج الحياة و بحور الكلمات المسترسلة هي الوسيلة للبحث و لكن خارج محيط مملكة وعينا بذاتنا لو إقتربنا قليلا الى مصدر وجودنا لأطلعنا على حقيقة بحرنا و امواجنا و نختصر المسافات لأنفسنابها نجلب الحبيب الى مملكة تشبه حدا ما تلك اللبنة التي صنعت بها مملكتناإنها رحلة المكان و الزمان تطول و تقصر حسب شعورنا و إحساسنا بمسافة الرحلة التي نقدرها بعقولناو نعدها و نفارقها في النهية و لم نتحصل بعد على ما نبحث عنهو نصبح أشقياء و الشقاء ان نستمر في البحث حتى نصل الى نقطة نفقد فيها من نكون و على أي شيء نبحث عنه بلا وجهة بلا هدف فقط نبحث و كاننا فقدنا أغلى ما عندناو نحن في الحقيقة نملك كل ما نبحث عنه بداخلنا فقط أبحث بأقل تكلفة عما نبحث عنه ستجده بالقرب منك و مني إن تمكنت من التخلص من التفكير في البحثهناك ستجلس على مرسى و تجد كل الغايات و تجد الوجهة الحقيقة التي نبحث عنها إنها أنت و أنت وحدك من سيجدها لا تبحث عنها في غيرك ستتعب و تتعب أفكارك و عقلقك على البحثو تتحرر من تلك المتاهات و كل الأفكار المسترسلة التي تدلك كل مرة الى مرسى ثم تتابع البحث مرة أخرى و لن تجد ما يحلوا لكلأنك فقدت إتصالك بمصدرك الحقيقي الذي يطوف بمجرات ذاتك هناك تنام الحقيقة المغطاة بأوهامنا و أفكارنا التي تحجب كل ما هو رائع و نقي متصل و دائم الإتصال إنه الإتصال بالكون من خلال ذاتك أنت عملاق و عظمة الخالق التي تتجلى في كل حركة من جسمك التي توحي لك أنك كون بمجراتك و أفلاكك الا متناهية حين تستيقظ من وهم الحياة و مطالبها الكثيرة و المغرية قف هناك لحظة و خذ نفسا عميقا و اسأل نفسك من أكون لا تتعجل الإجابة ستمطر عليك الكلمات كموج البحر الذي انت غارقا فيهتحسن السباحة ام لا تحسنها في الحالتين أنت غارق إنها أفكارك التي تصنعها هي تلك الأمواج التي تراها في كل رحلتك و لا تنتهيما اصعب على الإنسان تلك اللحظات التي يفقد فيها نفسه و يتوهم البحث عناهها في الأشياء و في الأخرين
هلوسات منتصف الليل 09-09-2014
صاحب الفضل المشكوك فيه أقرب الى ثناء الناس من صاحب الفضل الثابت الذي لا شك فيه
لأنك تشعر و أنت تثني على صاحب الفضل المشكوك فيه إنه محتاج الى ثنائك
لأن الإنسان يحب أن يشعر بإحتياج الناس إليه
ولأنك تثني عليه و أنت تعلم أنك قادر على إنكار فضله و الإنسان يحب حرية الإختيار
أما صاحب الفضل الثابت فلا حاجة به الىى ثنائك و لا أنت قادر على إنكار فضله
أنت مرغم على الشهادة له إن شهدت و النفس تأبى الإرغام و تتحاشاه
و الثناء المكتوم في كثير من الأحيان هو نصيب المستحقين للثناء بغير جدال
العقاد
التعديل الأخير تم بواسطة بلخيري حسن ; 9/December/2014 الساعة 3:15 pm
لأننا نكتب ما هي إلا الاكتابة المستمرة مع أداور مختلفة نظهر فيها أبطال مرة و مرة عبيد
إنها رحلة الحياة توحي من خلال الكتابات أننا نود الأعتزال و هي الوجهة الحقيقية للكلماتو نتهي مهعا و تنتهي أدوارنا الفاشلة أو الناجحة لأننا تلقينا مزيدا من التصفيقات على خشبة مصرحية الحياةربما لا نستحقها و ربما تليق بكلماتنا أحيانا و بأدوارناو تشعرنا بالخجل على الوجهين إنها التمثيلية إنها الحياة بهذا الوجه نتقبلها على هذا الشكل ثم يكشف الستار على وجوهنا الحقيقيةأننا كنا نكلم اشخاص غير عاديين و نؤدي ادوار الأشباح تظهر على كل أشكال المطلوبة لتزيين الحياة
لأننا نعيش في زمن الأشباح و نرحل و معنا تلك الكلمات و نعيد قرائتها من جديدهل هي فاشلة أم ناجحة نحن من إخترنا هذه الصورة بحرية الإختيار
