هكذا وصيتك ايتها الغالية قبل الرحيل
هكذا وصيتك ايتها الغالية قبل الرحيل
صوت من السماء يقول لا تحزن إن لم نلتقي في الدنيا فعند الله خيرلقاء
نبض القلب : نباغتي في خلوتي ضاربة بكل اسراري
غرباء كنا و الأحراش و المدن و الناس
الطيبون و الأشواق الصغيرة و الأسئلة التي ظلت عبثا
عن أجوبتنا المستحيلة
و اصبحت الغارق في الأبجديات الغامضة
و تزداد غموضا كلما زاد معنها في القلب ونبضه
هكذا تقاسمنا الأدوار بعفوية و اقتنعنا
و لم يكفيني إتساع نبض القلب لأحتضان الدنيا
و أتفقنا منذ بداية القصة اخاف ان تقسمنا حماقة الكبرياء
هل تعلم أكثر ما يالمني كيف سننهي هذه القصة
نبض الروح : هكذا ايها النبض دعني أقول لك
اليوم أنت بعيدا عني في مكان ماء
تدعو لي ربما تصلي و فيك شيئ يذكرك
شيئ واضحا و مبهم في نفس الوقت
هذه السنة لم تكن مثل السنة التي مضت
فقد مرت بسرعة و مليئة بالمفاجئات
هي الدنيا كم غريبة و تشتهي ألمنا
من يصدق أن كل شيئ بدأ بسؤال بسيط و صغير
و ينتهي بكل بساطة
و نرحل
يالهذا الحزن ...
إن اللين في القوة الرائعة أقوى من القوة نفسها لأنه يظهر لك موضع الرحمة فيها و التواضع في الجمال أحسن من الجمال لأنه ينفي الغرور عنه
وكل شيئ من القوة لا مكان فيه لشيئ من الرحمة فهو مما وضع
الله على الناس من قوانين الهلاك
كوني ما ارادت نفسك و لكن أشعري نفسك هذه أني إنسان
لكن الإنسان يبتلى ثم يبتلى ليعرف أن كل ما فيه إن هو إلا وديعة الغيب فيه
فما شاء الله نفع و أن كان سببا من الضر
و ماشاء الله ضر و ان لم يكن إلا نافعا
والأسباب كالعمر لا يملك الإنسان استمراره لحظة واحدة و قد يستمر على ذلك ما يستمر
إن وصف حالة الإنسان بين الرضاء و الغضب
بين الحزن و الإبتسامة وصفها لهم جديد فالكتابة عنها ليست الحقيقة التي يشعر بها الإنسان
قد تكون أكثر مما نصف و ربما تكون أقل فالكتابة عنها ضرب من الخيال أحيانا
إجمعي في هذه الصفحة نور الإبتسام و ماء الدمع و أخرجي منها
ما يخرج النبات من الضوء و الماء زهرا و ثمرا
و الله قدرا مقدورا لو علمت كيف تنتهي لا تقيت كيف بدأت و لكني أراها كما هي فإذا القدر مخبوء فيها
و كأني طريقي إليها بين رؤيتها و تركها
و أبد بالدعاء و أعود فما تخطيت أولها و لم أر لها آخرا
راقت لي لأنها كلمات كانت سند لعزيز
ما أجمل الحقيقة ترسل اشعتها و ألوانها في القلب
يوحى به الى من هي تفسيرله تلك حقيقة الجمال الذي لا يفهم إلا بشعور حقيقتها وجمالها
ما هو ذلك الأثر الالهي الكامن في بعض النفوس
الذي يحاول دائما أن يعلوا الى السماء لأنه غريب في الأرض
تعبر دائما به بالدموع و الأحزان
لأن الأرض لا تطيقه بل السماء فضاء يحتمل ذالك الحزن
فاللهم لا تحرمنا أجر دموعنا و ألامنا و أحزاننا
هي مقدرة علينا لا حيلة لنا فيها و لا بردها
اللهم إجعلها دموع تطهر قلوبنا
آمين يارب العالمين
هذا بوابة السعادة لمن لا يعرف حرقة الألم
أعتذر إن كان هناك كلمات ...............
تأتي الأيام و لكنها تفر و تنقص من أعمارنا و سنين العمر نعدها و نفارقها
نقف في محطات العمر أحيانا نودعوا الغالين علينا و نودع أنفسنا
أننا لا نفعل ذلك إلا لأننا نريد أن نستخدم الفضيلة في أغراضها و من أراد الفضيلة
و الخير للفضيلة فسبيلها مقدس شريف فليسلكه كما يشاء
ما أجمل الصدق في الكلمات عندما تنبع من أعماق القلب الطاهر الذي لا تسكنه إلا العفة و الطهر
و ما اعذب مذاقها و ما أجمل العيش في ظلالها حتى و إن كانت حزينة
عشت جزءا قليل منها من خلال ما هو مدون في مملكتك و يحزنني غيابك
وتفرحني عودتك و القلوب يعلمها الله
فقد تركت كلماتك بين جنبي لوعة من الحزن
حتى صرت كأني أنا الذي أبتليت بما أبتليت به
بين خوفا و رجاء و أمل في الشفاء إنشاء الله
في هذه اللحظة التي أكتب فيها إليك
وما أقوله إلا كما قاله الشاعر
شكرا منك و إن شكرتك أنه
سر تصر به على الكتمان
كنز يصان فهات من حباته
ذخر القلوب و حيلة الاذان
أنا لا أراك وطالما طرق النهى
وحى و لم يظفر به عينان
أنا في لسانك حيث أطلقه الهوى
مرحا و إن غلب السرور لساني
أنا في ضميرك حيث باح فما أرى
سرا يغيبه ضمير زماني
علمتنى بالأمس سرك كله
سر السعادة في الوجود الاني
سر السعادة نقرة و محبة
فيكم تؤلف نفر الأوزان
ساعيش مثلك لي و للدنيا معا
و اقول مثلك كيف يزدوجان
و اظل تزدحم الحياة بمهجتي
ابدا و يجتنب الزحم مكاني
في عزلة أنا و الصديق تؤمنا
دنيا الجمال و نحن منفردان
ذكرى لن انساها