حوار في منتصف الليل
هكذا هو الصراع دائم بين المحبين؟
من أنت أتصنع الشقاء يباع في أسواق العشاق و المحبين
أتريد أن تبحث عن سعادتك أم شقائك
أتشتري التعاسة بإسم الحب أو بإسم الإحتيال
من أنت اتبحث عن قلب ضاع بين قلوب المحبين بحثك سيطول و يطول و لا ينتهي أبدا
لأن في النهاية ستبحث و تضيع في الشكل و تضيع في الكلمات ستضيع في بحر الكلمات و الأحاسيس
التي نصنعها بتعاسة و نذرف دموعا من أجلها و نودعها و نبقى في نفس المكان تذكرها و نتألم من ذكراها
من أنت أين أنت أيها الشقي ألا تكفيك تعاسة ما عندك أتبحث عن المزيد
لا لا بل حافظ على ما تمتلكه من تعاسة ستسعد بها كما هي بدون إضافة
أبقى كما انت النقص في المساحة الداخلية لنفسك هي الشقاء الزائد و إتساع المساحة الداخلية هي الكمال
كلما إتسعت لإحتواى ما بداخلك ستشعرك من أنت
ما أجمل الشقاء الحياة كلها تعب كلها شقاء من أجل أن نتذوق معنى السعادة إذ حافظنا على قليل من التعاسة
المنطقية
الأن دخلنا الى عالم الكلمات و المنطق و النظريات إنه العقل تدخل
من بعيد أنا من أقرر و أصنع الشقاء و السعادة
حيث تتراكم الأشياء
سوف تغامر أيها العقل و تتعثر أمام مطالب النفس و جنونها
سوف ترضخ و تصبح خادما مطيع لرغبة النفس
الدنيا كلها مطامع حتى الحب
ويبقى الحب من أكثر مطامع القلب لا يكون حبا إن كان مطمع نفس
جنون رجل قبل أن يشعر بالجنون
يوم 13-08-2014 على الساعة الواحدة و النصف صباحا