دعت الأجهزة الأمنية الى الاسراع بفك حصار آمرلي
كربلاء – علي لفتة
ناشدت المرجعية الدينية العليا، الاجهزة الامنية والجهات المختصة كافة بضرورة العمل على فك الحصار المفروض على مدينة امرلي، وانقاذ اهلها من وحشية ما يتعرضون له من اعمال اجرامية، في حين دعت الكتل السياسية الى طرح مطالب قابلة للتنفيذ بهدف تشكيل الحكومة التي اكدت انها لا تقع على عاتق الرئيس المكلف وحده.وقال معتمد المرجعية الدينية أمين عام العتبة الحسينية الشيخ عبد المهدي الكربلائي في خطبة الجمعة امام الالاف من المصلين في الصحن الحسيني الشريف امس، ان مدينة امرلي تعاني من حصار مطبق منذ ما يزيد على شهرين، ومازال اهلها يستبسلون في الدفاع عن مدينتهم امام هجمات الارهابيين، مع محدودية ما بأيديهم من السلاح والعتاد وتزايد المعاناة الناجمة عن قلة ما يصلهم من المواد الغذائية بالطائرات.وطالب الكربلائي، الجهات المعنية بالعمل الجاد على فك الحصار عن هذه المدينة الباسلة، وإنقاذ اهلها من مخاطر الارهابيين الذين شاهد العالم مدى وحشية ما يمارسونه من اجرام ودموية عند سيطرتهم على بعض المدن، مشيرا الى ان الاصرار على ايصال الاطعمة لاهالي امرلي عن طرق الجو يشكل ضرورة قصوى وتخفيفا عن معاناة الاطفال والنساء والكبار.وتطرق معتمد المرجعية في جانب اخر من خطبته الى اهمية الدفاع عن الوطن والمواطنين، مبينا ان ذلك الامر يمثل شرفا كبيرا لا يناله إلا ذو حظ عظيم، مشددا في الوقت ذاته على اهمية عدم الاعتداء على اي مواطن مهما كانت انتماءاته الطائفية والعرقية، لافتا الى ان الدفاع عن الوطن لا ينسجم مع الاعتداء على المواطنين، داعيا الاجهزة الامنية الى الضرب بيد من حديد لأي متجاوز على اموال وحقوق المواطنين إذا كان يظهر بلباس الدفاع عن الوطن والمقدسات.وفي نقطة اخرى من سياق خطبته، بين الكربلائي، "ان الجميع متفقون على ضرورة تشكيل حكومة عراقية صحيحة قادرة على معالجة الاخطاء المتراكمة خلال السنوات الماضية وتتوفق في تحقيق الامن ومكافحة الفساد وتقديم الخدمات العامة".واوضح ، ان مسؤولية تشكيل الحكومة بالشكل الصحيح لا تقع على عاتق رئيس الحكومة المكلف وحده بل هي مسؤولية الكتل السياسية التي تقدم مرشحيها، لذلك فان من الضروري ان تعتمد الكتل السياسية على معايير الكفاءة العالية والنزاهة في اختيار المرشح المناسب.ودعا الكربلائي، الكتل السياسية الى عدم ترشيح شخصيات حزبية يمكن ان تنحاز الى القومية او المناطقية لان هذا يؤثر سلبا في ما سيتخذونه من قرارات، مؤكدا ضرورة ان يأخذ الجميع العبر والدروس من نتائج المعايير المزدوجة التي اتخذتها الحكومات السابقة، لافتا الى ان رئيس الوزراء المكلف مقيد باختيار الوزراء وملتزم بما ترشحه الكتل السياسية، فليس له مطلق الحرية بتحمل المسؤولية الكاملة رغم انه يتحمل المسؤولية في كل الاحوال، داعيا اياه الى عدم الموافقة على توزير من لا يقتنع به وفق المعايير الصحيحة.وبين الكربلائي، ان الكتل السياسية قدمت مطالب ووضعت شروطا للمشاركة في الحكومة، وعلى الرغم من احقيتها في ذلك من حيث المبدأ ولكن عليها ان تعلم ان رفع سقف المطالب والشروط يعيق تشكيل الحكومة، واذا كان البعض يتذرع في رفع سقف مطالبه بأنها مطالب جمهوره وقاعدته الشعبية فلابد من ان يتنبه الى ان للآخرين ايضاً جمهوراً وقواعد شعبية لا يسمحون لهم بقبول ما يعتبرونه تجاوزاً على حقوقهم.ودعا خطيب جمعة كربلاء الجميع الى ان يكونوا واقعيين ويطالبوا بأمور معقولة وممكنة التنفيذ ليتيسر تشكيل الحكومة في المهلة الدستورية، وبغية استثمار الدعم الاقليمي والدولي لمساعدة العراق في تجاوز الاوضاع الصعبة التي يمر بها، لا سيما ما حصل مؤخراً من استحواذ شرذمة قليلة من الارهابيين على مناطق شاسعة من البلاد وما تعرض له مئات الالاف من المواطنين على ايديهم من تشريد وقتل وسبي وسلب وغير ذلك من الاعتداءات
الصباح