استضافت صالات موزاييك للفنون في لندن التابعة لمؤسسة القطان معرضا فوتوغرافيا لفلسطين قبل وخلال وبعد نكبتها يحمل عنوان
"من فلسطين الى إسرائيل".
والصور التابعة للأرشيف الإسرائيلي يعرض بعضها لأول مرة خارج إسرائيل موثقة حقبة زمنية مهمة ممتدة مابين 1947 و1950 من دمار وسلب الأراضي الفلسطينية إلى إقامة الدولة العبرية.
وتروي الصور المعروضة والتي يتجاوز عددها 200 صورة، مشاهد وقصص التهجير والتهويد وكيف قامت إسرائيل على العنف والعدوانية ومحاولات إخفاء جرائمها عن وعي اليهود والعرب.
وجمعت منسقة هذا المعرض أرييلا أزولاي الإسرائيلية، المصورة والباحثة في التاريخ الفلسطيني والإسرائيلي والمناصرة لحق عودة اللاجئين، هذا الكم الهائل من الصور لكشف السنوات الأولى للدولة الإسرائيلية وعلاقتها مع من تبقى من الفلسطينيين، وهو موضوع تم تجاهله بالكامل عن قصد أو جزئيا. وحاولت إعطاء صورة شاملة عن الصراع الفلسطيني الإسرائيلي وكيف أصبحت غالبية الفلسطينيين في فلسطين الانتدابية أقلية في إسرائيل وإنشاء الأقلية اليهودية كيانا سياسيا جديدا أصبح الأكثرية الحاكمة للأقلية الفلسطينية.
أزولاي قالت للعربية إن كونها إسرائيلية من الجيل الثاني الذي ساهم في سياسة التهجير القسرية ونكبة الفلسطينيين، تأمل في أن يخرج زائر المعرض بفهم صوري للسنوات الحاسمة من تاريخ فلسطين من الأرشيفات الإسرائيلية المختلفة والتي تم تغييبها او تشويهها من الذاكرة.
فأزولاي المنتمية الى حركة "زوخروت" الإسرائيلية التي تسعى الى إظهار الرواية والتاريخ الفلسطيني الحقيقي على عكس ما تقوم به المؤسسات الصهيونية في معركتها غير المعلنة والمستمرة على الوعي والذاكرة والرواية الإسرائيلية لخدمة أغراضها السياسية.
فزائر المعرض الذي يتأمل في مضامين الصور المعروضة بتعليقاتها يخرج مقتنعا بحقيقة ما تعرضت له فلسطين من اعتقال المدنيين وتضليل العالم واتباع سياسة التهجير المتعمدة للمدنيين ونهب وسلب ممتلكاتهم.