الصورة هي للمقدم منعم حميد , وهو الذي نفذ حكم الاعدام بيده الغادرة وقتل الزعيم عبد الكريم قاسم , وذلك صبيحة 9 شباط الاسود 1963 في دار الاذاعة ببغداد
- اقرأ المزيد : http://www.qanon302.net/pic-comment/2014/02/09/11790
http://iraq.iraq.ir/vb/showthread.php?t=97585
في الساعة الثانية عشر والنصف من بعد ظهر يوم 9 شباط سلم عبد الكريم قاسم نفسه وكذلك فعل الضباط الذين اختاروا البقاء معه . فأصعد عبد الكريم قاسم وطه الشيخ احمد الى دبابة لوحدهما ، وأصعد قاسم الجنابي وفاضل المهداوي وكنعان خليل حداد الى مدرعة واتجه الجميع الى دار الأذاعة ، عند الساعة الواحدة والدقيقة الثلاثين من بعد ظهر السبت 9 شباط اقتيد هو والمهداوي وطه وكنعان الى استوديو التلفزيون ، وبلغوا بقرار المجلس الوطني لقيادة الثورة بأعدامهم رمياً بالرصاص واعتبرت المناقشة بينهم بمثابة محاكمة ، وعند تنفيذ الأعدام رفضوا وضع عصابة على اعينهم ، في منتصف الليلة التي قضي على حياة عبد الكريم قاسم ، نقلت جثته الى منطقة معامل الآجر الواقعة بين بغداد وبعقوبة ، وحفرت له حفرة ووضع فيها ببزته العسكرية وأخفيت معالم الحفرة أخفاءً تاماً ، إلا ان احد العمال شاهد ما جرى فاستعان برفاق له ليحملوا الجثة ويدفنوها في موضع ما بين المجمعات السكنية العمالية في المنطقة ، إلا ان الأمر لم يبق سراً فبلغ الأمر سلطات الأمن التي قامت بإلقاء القبض على المشاركين واحالتهم على المحاكم وقضت عليهم بأحكام ثقيلة ، ثم استخرجت الجثة ووضعت في غرارة اثقلت بكتل من الحديد الصلب ، وألقيت من فوق جسر ديالى في نقطة اتصال بغداد ـ سلمان باك ، بذلك كان حظ قاسم من تربة العراق التي احبها اقل بكثير من حظ الحكام الذين قضى عليهم في ثورة 14 تموز 1958 ، الذي نقلوا فيما بعد الى المقبرة الملكية في بغداد ، أن عبد الكريم قاسم لم يتقن اللعبة السياسية ، وإن الأخلاص ومحبة الفقراء ليسا ضمانة للحفاظ على الحكم . لم يحاول عبد الكريم قاسم تشكيل حزب سياسي فيه وسطية واعتدال فكان يجذب اليه جماهير كثيرة من المعتدلين وربما من جماهير الحزب الشيوعي او البعثي او من الأكراد ، وبقي الناس المخلصون له يطلق عليهم تسمية القاسميين ، وفي الساعات الأخيرة امتنع عن تقديم السلاح للمدافعين عنه وليس في ذلك أية حكمة وليس لهذا الموقف تفسير معقول .
حين إحتلال مكتبه في وزارة الدفاع عثر على مستندات مفادها أن الرجل كان يوزع راتبه على عوائل فقيرة ، ولا أعتقد أن حاكماً في العراق تميز بنزاهة وشفافية عبد الكريم قاسم في المحافظة على أموال الدولة وثروة الشعب.