وجدتك خلسة عندما اغلقت عينيَّ
على جنح فؤادي الذي يمتد فيه سكينك حتى العمق.
فيبدو حنيني كورقة حابية لمستها نسمة هواء في شهر حزيران.
تبدو عيناك كليل لازوردي لا ينتهي
كصباح نوارس ..
ودفئ مياه محيط مالحة
كلما وقفت في العتمة يحتقن قلبي بنورك.
أهذا صباحٌ من صباحاتك ؟
أم شعلة نار في وحي مساء وحيد ؟
مسائي وحيد دونك
يعاقر فناجين من قهوة كي لا ينتهي
عساك تأتي إليَّ في ليلة
كي أغلق عليك بابي بمفتاح أحمر يرمز الى ليلة حمراءعاشقة..
كم هي بعيدة تلك الليلة
ليلة دافئة بحطب موقد تستعر فيها مشاعرنا
بضوء شمعة يخبو كلما أقترب وجهي من وجهك
وكأنه يهمس لي أن أغلق عيني حين اعانق شفتيك..
كم هي جميلة تلك الرقصة العارية بين ظلي وظلك..
تلك النظرات المشاغبة المتلصصة ..
دفءفنجان الشاي في يدي
دفء يدك الكبيرة كقلبك
والتي طالما كانت تغيب فيها يدي ككهف مضاء بشموع..
أشتاقك وكم هي بعيدة تلك الليلة
لم يئن بعد لصباحي أن يولد
مسائي وحيد دونك يسهر على عتبة إنتظارك..
فلا فجر بعدك..
ولا فجر بعدك..