قد لا نلحظها أبداً.. ملوثات موجودة داخل المنزل تهدد صحتنا !
يعلم معظم الناس أن هناك مشاكل صحية ضارة جداً تحدثها الملوثات الموجودة خارج المنزل كالدخان المنبعث من عادم السيارات ودخان المصانع؛ بالإضافة إلى علمهم بالمشاكل الصحية التي تسببها الملوثات الكامنة داخل منازلهم.
ولكن ما لا يدركه أو يغفل عنه العديد من الناس أن الملوثات الموجودة داخل منازلهم هي ضارة بالصحة أكثر بكثير من تلك الموجودة في الهواء خارج المنزل.
فما هي الملوثات التي قد لا نلحظها داخل المنزل والتي يكون من الضروري معرفة كيفية مواجهتها؟.
مواد تنظيف المنزل
تحتوي العديد من مواد التنظيف ومعطر الجو والمواد المطهرة على مواد كيماوية عضوية يمكن أن تنبعث في الجو عند استخدامها.
يوجد في المنازل مستويات عالية جداً من هذه المواد الكيماوية والتي وصلت نسبة وجودها في المنزل بين المرتين إلى الخمسة مرات أكثر منها في الخارج.
وبعض هذه المواد هي سامة للغاية وتضايق بشكل كبير بعض الناس حيث يمكن لها أن تتسبب بأوجاع رأس وحالات غثيان وإقياء وحالات حساسية وهيجان في العينين.
كما ويحتوي الوقود المخزن داخل المنزل إلى جانب مواد الطلاء على كميات كبيرة من البنزين.
وتحتوي المواد المزيلة للمواد اللاصقة والطلاء الذي يكون على شكل رذاذ على مادة كلور الميثيلين.
العث والعفن
ركزت الدراسات المتعلقة بالتلوث على مصادر التلوث التي لديها الأثر الأكبر على صحة الإنسان وتبين أن العث والعفن الذي يوجد في المنزل هي من أهم عوامل التلوث داخل المنزل.
ومن بعض أنواع الحساسية التي قد تصيب الشخص هي السعال الشديد والعطاس وحساسية وهيجان العينين بالإضافة إلى حالات ضيق النفس ومشاكل في الهضم.
ويتكاثر العفن والعث في الأماكن التي تكون فيها مستويات الرطوبة عالية داخل المنزل كالمطابخ والحمامات التي لا يتم تهويتها بالشكل الملائم والسجادات الرطبة.
والتحكم بالرطوبة النسبية بالمنزل يمكن أن يقلل بشكل كبير العفن إلى جانب العفن الفطري أيضاً.
كما تساعد المراوح التي تنفث الهواء إلى الخارج على التخفيف من الرطوبة الزائدة داخل المطابخ والحمامات.
مواد إبادة الحشرات
تأتي أغلب المبيدات على شكل رذاذ يرش في الهواء أو كسائل أو كمواد لاصقة أو بودرة أو كرات صغيرة.
وتستخدم هذه المواد داخل المنازل للقضاء على الحشرات والقوارض والفطريات.
وبحسب مركز الصحة البيئية الوطني في الولايات المتحدة الأمريكية فإن تأثيرات التعرض للمبيدات الحشرية تتضمن حساسية العينين والأنف والحلق.
هذا بالإضافة إلى أن هذه المواد تحدث أضراراً بالغة في الجهاز العصبي والكلى لدى الإنسان كما تزيد من احتمال الإصابة بمرض السرطان لدى بعض الناس.
وبالتالي يجب استخدام هذه المواد بنسب معقولة فإن الإكثار من استخدامها لن يزيد من فعاليتها وقدرتها على الحماية.
وإذا أمكن من الأفضل استخدام المبيدات الحشرية غير التي تكون على شكل رذاذ.
كما يجب أخذ الحذر أثناء استخدام المواد الطاردة للعث حيث يجب عدم إقرانها من المجاري التنفسية.
أما المنتج البديل الذي يمكن استخدامه للقضاء على العث في السجاد المخزن أو الملابس هي استخدام مجموعة من الأعشاب العطرية ويفضل أن تكون الملابس نظيفة وجافة عند تخزينها وذلك لمنع جذب العث إليها.