ا
السومرية نيوز/ بغداد
طالبت النائبة عن ائتلاف دولة القانون عالية نصيف، الجمعة، سكان المناطق القريبة من قاعدة "سبايكر" في صلاح الدين بتسليم جثامين ضحايا المجزرة التي راح ضحيتها 1700 الى 1800 من طلبة القوة الجوية ومنتسبيها الى ذويهم، مشيرة الى انهم قتلوا بأيادٍ عراقية وليست عربية .
وقالت نصيف في بيان تلقت "السومرية نيوز"، نسخة منه، إن "قتلة طلبة القوة الجوية ومنتسبيها في قاعدة سبايكر هم للأسف عراقيون وليسوا عرباً"، مضيفة "من المؤسف والمخجل أن تلتزم بعض القوى السياسية الصمت تجاه هذه المجزرة التي راح ضحيتها 1700 الى 1800 عراقي".
وأضافت نصيف ان "ما تعرض له الشيعة من قتل وذبح لايقارن بما تعرض له ابناء المكونات الاخرى، رغم حرصنا على سلامة جميع اهلنا العراقيين"، مؤكدة على ضرورة "قيام الحكومة العراقية بتدويل قضية هذه المجزرة المروعة التي تصل الى مستوى جريمة حلبجة، وفتح عدة تحقيقات بشأنها".
وتابعت: "رغم علمنا بأن الرحمة منزوعة من قلوب هؤلاء القتلة الذين انسلخوا عن انسانيتهم وتجردوا من أي مبدأ أو أخلاق، إلا أننا نأمل أن يكشفوا عن مصير جثامين هؤلاء الشهداء المغدورين ليتسنى لذويهم تشييعهم ودفنهم ".
وكانت رئاسة مجلس النواب رفعت، امس الخميس (21 آب 2014)، جلسة المجلس الى يوم غد السبت المقبل لمناقشة قضية قاعدة سبايكر العسكرية ومصير طلبة القوة الجوية المفقودين.
وكان النائب عن كتلة الأحرار التابعة للتيار الصدري حاكم الزاملي أكد، في (15 آب 2014)، أن عددا كبيرا من طلاب قاعدة "سبايكر" ما زالوا أحياء وهم محتجزون لدى بعض العشائر، مبينا أنه سيتم إطلاق سراحهم.
كما أكد الزاملي، في (31 تموز 2014)، وجود أعداد كبيرة من الطلبة المختطفين من قاعدة سبايكر في إحدى القرى بمحافظة صلاح الدين، وفيما أشار إلى تورط إحدى العشائر بإعدام عدد منهم وخداعهم، هدد برد "عنيف" إذا لم يطلق سراح المتبقين أو تم التعرض لهم.
وكان القيادي في كتلة الفضيلة النائب عبد الحسين الموسوي أكد، في (8 آب 2014)، أن خاطفي طلاب قاعدة "سبايكر" العسكرية ساوموا ذويهم بالإفراج عن أبنائهم مقابل إطلاق سراح "الإرهابيين"، فيما دعا شيوخ العشائر وممثلي صلاح الدين في مجلس النواب الى أن يأخذوا دورهم في تحرير من بقي من المفقودين على قيد الحياة.
وكان تنظيم "داعش" أعدم المئات من نزلاء سجن بادوش في الموصل وطلبة قاعدة سبايكر شمال تكريت عندما فرض سيطرته على هاتين المنطقتين، منتصف حزيران الماضي،، وأشارت مصادر أمنية الى أن سبب إعدامهم يعود الى خلفيات طائفية.
ونشر التنظيم في حينها صوراً على الإنترنيت لشباب منبطحين على وجوههم في العراء ويقف خلفهم مسلحون ملثمون موجهون فوهات أسلحتهم باتجاه الشباب، وقال إن هؤلاء هم قسم من طلبة قاعدة سبايكر الذين تم إعدامهم، فيما بقيت أماكن جثثهم مجهولة.