Sunday, december 04, 2011
صعود الاسلام السياسي والعراق بعد الانسحاب الامريكي
مع اقتراب موعد استكمال القوات الامريكية الانسحاب من العراق خلال الايام القليلة المقبلة ينظر العراقيون بقلق الى الاحداث الجارية في الدول المجاورة لبلدهم والمآلات التي سنتنتهي اليها.
يستورد العراق قمسا كبيرا من الاحتياجات عبر الاراضي السورية
ورغم ان الاوضاع في العاصمة العراقية حاليا افضل بكثير من السنوات السابقة اذ يذكر اهل بغداد سنوات العنف الطائفي خلال الاعوام 2003-2009 لكن مخاوف عودة ذلك مازالت قائمة لدى العديد من العراقيين.
بهذه المقدمة المقلقة كتب كبير مراسلي صحيفة الاندبندنت باتريك كوبيرن من بغداد تقريرا تناول فيها المستقبل الذي يواجهه العراق بعد انسحاب القوات الامريكية.وحول احتمالات عودة الحرب الطائفية بين السنة والشيعة في العراق وخاصة في العاصة بغداد وان العاصمة تبدو افضل حالا مقارنة مع السنوات السابقة اذ تراجعت نقاط التفتيش كثيرا وبالتالي حركة السير افضل حالا والمتاجر تفتح حتى وقت متأخر من المساء والكهرباء متوفرة حوالي سبع ساعات يوميا.ويضيف الكاتب ان الطرق بين العاصمة والنجف والبصرة والموصل أمنة نسبية.ويشير كوبيرن الى انه من الواضح معرفة الانتماء الطائفي للاشخاص الذين باتوا اليوم يسيطرون على شؤون بغداد وبالتالي شؤون العراق فجميع نقاط التفتيش بين المطار والمنطقة الخضراء في العاصمة تزينها الرايات السوداء والملصقات الخاصة بعاشوراء وحتى المطاعم والنوادي في شارع ابو نواس علقت على مداخلها صورة كبيرة للامام الحسين.ويفسر الكاتب ذلك بانه ناجم عن هجرة نصف سكان العاصمة من مناطق سكناهم خلال عامي 2006 و2007 وتمركزهم في مناطق جديدة جنوب وغرب العاصمة.ورغم ان حكومة ائتلافية تحكم العراق نظريا لكن الواقع يشير الى ان الشيعة يسيطرون على مقاليد الامور فهم يمثولون 78 بالمائة من عناصر ومسؤولي وزارة الداخلية و90 بالمائة من كودار ومنتسبي وزارة الدفاع حسسب الكاتب.
الاسلام السياسي برز مه ربيع الثورات العربية
الاوزبرفر تناولت مستقبل منطقة الشرق الاوسط في اعقاب ما شهدته من تحولات سياسية خلال الفترة القصيرة الماضة والتي باتت تعرف الان بربيع الثورات العربية وقالت ان النتائج الاولية التي اشارت الى تقدم الاسلاميين في الانتخابات المصرية قد عزز مخاوف الغرب من المستقبل الذي تواجهه هذه المنطقة من دون ان يعني ذلك نهاية الديمقراطية والسياسات الليبرالية.
الاسلام السياسي
ويقول محرر الشؤون الخارجية في الصحيفة ان صعود الاسلام السياسي قد يكون المعلم الابرز لربيع الثورات العربية وهذا الامر لا يجب يكون مستغربا لانه لو جرت انتخابات في دول مثل مصر وتونس ليبيا والمغرب واليمن قبل عقدين من الزمن لكانت النتيجة نفسها.لكن ما هو الاسلام السياسي الذي بدأ يهمين على الساحة السياسية في الشرق الاوسط وشطال افريقيا؟ ويجيب الكاتب على هذا السؤال بالقول ان ابرز ملامح هذا الاسلام هو الابتعاد عن التطرف وايديولوجيا جماعات الاسلام السياسي العنيفة التي تؤمن بالعنف مثل تنظيم القاعدة.
فيلق القدس هو من للخطط اللهجوم ونفذه
وينقل الكاتب عن المحاضر في جامعة اكسيتر البريطانية والموجود حاليا في القاهرة عمر عاشور ان حركة الاخوان المسلمين المصرية تعلمت من تجربة الحركة في الجزائر وحماس في قطاع غزة وباتت تدرك مخاطر الاصطدام بالغرب وان الحركة سوف تركز جهودها على المجالين الاقتصادي والاجتماعي بدلا من مسألة تطبيق الشريعة وغيرها من القضايا الدينية عند وصولها الى الحكم.الصنداي تليغراف تناولت احد اقوى واحد كبار قادة الامن في ايران والذي تتناول العديد من الاوساط الغربية اسمه باعتباره احد اخطر مسؤولي الامن في البلاد.
وقالت الصحيفة في مقالة تحت عنوان "اخطر ايراني" ان الجنرال قاسم سليماني هو المسؤول عن الهجوم الذي تعرضت لها السفارة البريطانية في العاصمة الايرانية طهران قبل ايام قليلة حيث كان المهاجمون يحملون صورته.
وتصف الصيحفة سليماني بانه اخطر ارهابي في العالم وله وزن كبير في ايران حيث يقود فيلق القدس التابع للحرس الثوري الايراني وهذا الفيلق يضم حوالي 15 الف عنصرا مدربا وهؤلاء هم من قاموا باجتياح السفارة البريطانية.وتسرد الصيفة اللحظات العصيببة التي واجهها السفير البريطاني في طهران واعضاء طاقم السفارة حيث سادت مخاوف قوية من تكرار تجربة احتجاز طاقم السفارة الامريكية في طهران في اعقاب الثورة الايرانية عام 1979 والذي استمر 444 يوما.
وتنقل الصحيفة عن السفير قوله ان مسؤولي امن السفارة قاموا باخلاء الموظفين البيرطانيين والى الطوابق العليا من السفارة وحاول المهاجمون الصعود اليها لكن اشعال النيران في القسم القنصلي وانتشار الدخل والنار منعهم من ذلك.
وتشير الصحيفة الى ان الهجوم مؤشر على صراع داخل اروقة السلطة الايرانية بين الرئيس محمود احمدي نجاد الذي لا يرغب في مزيد من التوتر مع الدول الغربية والمرشد الاعلي للثورة علي خامنئي.
وسليماني الذي بات محط اهتمام الدوائر الغربية بعد الاحتلال الامريكي للعراق عام 2003 وتصاعد العمليات العسكرية ضد القوات الامريكية من قبل المسلحين الموالين لرجل الدين الشيعي مقتدى الصدر.كما انه المسؤول عن السياسة الايرانية في افغانستان والعراق وغزة ولبنان و سورية مؤخرا حسب الصحيفة.