النتائج 1 إلى 2 من 2
الموضوع:

ماذا تستفيد المرأة إذا ربحت شكلها وخسرت ذاتها؟

الزوار من محركات البحث: 0 المشاهدات : 320 الردود: 1
هذا الموضوع قديم، منذ أكثر من سنة
جميع روابطنا، مشاركاتنا، صورنا متاحة للزوار دون الحاجة إلى التسجيل ، الابلاغ عن انتهاك - Report a violation
  1. #1
    من أهل الدار
    تاريخ التسجيل: November-2013
    الجنس: أنثى
    المشاركات: 2,077 المواضيع: 1,813
    التقييم: 1567
    آخر نشاط: 1/June/2022

    ماذا تستفيد المرأة إذا ربحت شكلها وخسرت ذاتها؟

    بسم الله الرحمن الرحيم
    اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم وسهل مخرجهم
    وصل اللهم على فاطمة وأبيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها عدد ماأحاط به علمك
    وعجل فرج يوسفها الغائب ونجمها الثاقب واجعلنا من خلص شيعته ومنتظريه وأحبابه يا الله
    السلام على بقية الله في البلاد وحجته على سائر العباد ورحمة الله وبركاته



    قد يبدو للبعض أن ما نلبسه مجرد زيٍ خارجي لا يرتبط بشخصياتنا، لكن الحقيقة هي عكس ذلك، فنمط لباسنا لا ينفصل أبداً عن تكويننا النفسي وبيئتنا الاجتماعية.
    إنها ثقافة الموضة التي تجعل امرأة تختار هذه القطعة وهذا اللون دون غيره.
    وكما ترتبط الموضة بالذوق الشخصي، ترتبط أيضاً بالوضع الاجتماعي والمادي، وهي ما خاضت لأجله المرأة العربية العديد من الصراعات ذات الخلفية الدينية والاجتماعية.
    لكن النتيجة لم تحسم أبدا عند بعض النساء، فيما استطاع البعض الآخر الخروج من هيئة الزي الموحّد إلى الزي المتفرّد.
    سبب الصراع أن جميع النساء يسعين وراء الجمال والتفرّد، فكم من النساء رفضن الحجاب لأنه يأسر أسلوبهن في اللباس، وكم من محجبات ناقضن مبدأ الحجاب ليماشين الموضة، فارتدين الملابس الضيقة وأكثرن من الماكياج الفاقع.
    اليوم وبالنظر لتسريحة وماكياج وأزياء أي امرأة نصادفها، نستطيع تكوين فكرة عامة عنها ونرسم لها شخصيتها دون أن نتعرف عليها.
    فمثلاً عند رؤية امرأة تجمع بين الأناقة والبساطة في اللباس والمكياج وتعتمد تسريحة جميلة وسهلة مناسبة لوجهها، نقول إنها مثقفة ومتعلمة وذات شخصية متميزة وتنتمي لبيئة اجتماعية جيدة.
    وأما تلك التي تغالي بلباسها فتذهب إلى الماركات وتشتري منها المناسب وغير المناسب، مبتعدةً تماماً عن التنسيق في الأشكال والألوان، فنقول إنها بسيطة التفكير اوساقتها الموضة باتجاهٍ خاطئ ولم يعد لها القرار بما ترتديه او تقلد فقط حتى لو كان اختيارها لا يناسبها.
    العلاقة بين المرأة ولباسها متبادلة تقوم على المشاعر والأحاسيس، وتلعب الألوان دوراً كبيراً في تحديد نفسية المرأة، كما أن نوع اللباس يحدّد نسبة الراحة التي تصل إليها، وهذا ما جعل لباس العمل مختلف عن لباس السهرة وعن لباس الزيارات الرسمية.
    والكارثة الكبرى عندما لا تميّز المرأة بين المناسب للعمل والمناسب لمهام أخرى.
    ولا تقتصر الموضة على الكبار فقط، فالصغيرات والمراهقات صرنَ من أكثر روّادها وطالبيها، بحكم جلوسهن وراء التلفزيون وهو المسؤول الأول عن دخول ثقافة الموضة إلى كافة البيوت.
    وصارت موضة المراهقات مرتبطة بتلك المغنية أو تلك الممثلة، حتى أن التقليد وصل في بعض الحالات لدرجة الاستنساخ الغير مقبول منطقياً أو اجتماعياً.
    بالإضافة إلى أن التلفزيون صدّر ارتباط الموضة والجمال بالجسم النحيل، من خلال تركيزه على عارضات الأزياء والمشاهير، ما أدى إلى مشاكل نفسية وجسدية بين أوساط النساء وخاصة الراغبات بالتخلص من الوزن الزائد.
    ومع كثرة البرامج الفضائية المتخصصة بأسلوب الموضة وكيفية مجاراتها، غالباً ما يغيب صوت المنطق، كون هذه البرامج تخاطب الشكل دون العقل، فاصلةً بين الهوية الثقافية للمرأة وشكلها الخارجي.
    ومن الغريب في مثل هذه البرامج أن عمليات التجميل صارت عاديّة ويوميّة، حيث تحرض من يشاهدها على السعي وراء أطباء التجميل، لتغيير كل ما لا نراه مناسبا في جسدنا أو في وجهنا.
    وما أحوجنا اليوم لبرامج تعلّم ثقافة الموضة من مختصين حقيقيين يعطون المرأة حقها في الشرح والتحليل، بعيدا عن التسويق لماركات عالمية لا تستطيع نسبة كبيرة من نساء مجتمعنا اقتناءها، فالمطلوب برامج ودراسات في الموضة تساعد المرأة، ولا تشوّه شكلها ونفسيتها ولا تستغلها مادياً.
    ويقع جزء كبير من مسؤولية الشكل على المرأة، فعليها أن تحكّم عقلها عند اختيار أي قطعة وأي تسريحة، وليس من المعيب أن تغيّر في شكلها، بل أن تحافظ على رونقها الداخلي والخارجي، دون الحاجة إلى عمليات استنساخ بشرية.
    فالركض وراء معيار الجمال المزيف، يفقدها الفرادة التي حاربت لأجلها من سنين طويلة، ويجعلها غريبةً في مكانٍ ليس بمكانها، ما يفقدها الإحساس بالمحيط الذي تعيش فيه وبالتالي الإحساس بذاتها.



  2. #2
    من أهل الدار
    متهموني بعد
    تاريخ التسجيل: August-2014
    الدولة: من كاع الله الواسعه
    الجنس: أنثى
    المشاركات: 1,457 المواضيع: 26
    التقييم: 224
    مزاجي: ملانه من كولشي
    المهنة: وانته شكو تسال
    أكلتي المفضلة: احب كول الاكل
    موبايلي: ميخصك
    آخر نشاط: 31/August/2014
    موضوع قيم ورائع وشكراا ع الطرح

تم تطوير موقع درر العراق بواسطة Samer
03:08 AM
الإثنين، 3 آذار 2025

قوانين المنتديات العامة

Google+

متصفح Chrome هو الأفضل لتصفح الانترنت في الجوال