السومرية نيوز/ بغداد
اعتبر رئيس ائتلاف الوطنية اياد علاوي، الجمعة، أن تسمية حيدر العبادي رئيساً للحكومة يؤكد أن إيران لاعب مهم في المنطقة، وفيما أشار إلى أن تغيير الوجوه لا يعني أن العراق اخذ دوره في المنطقة، أكد حاجة البلاد إلى خارطة طريق واضحة.
وقال علاوي في بيان تلقت "السومرية نيوز"، نسخة منه، إن "تسمية العبادي رئيساً للحكومة يؤكد أن إيران لاعب مهم في المنطقة، وبصماتها أصبحت واضحة ليس على العراق فحسب بل في بلدان كثيرة"، لافتاً إلى أن "تخلي إيران عن المالكي جاء لأنها تمتلك معطيات خاصة بها حول هذا الموضوع".
وأضاف رئيس الوزراء الاسبق، أن "على إيران أن تلجأ إلى التعامل الجديد مع القضية العراقية بشكل مبني على الاحترام وعدم التدخل بسيادته"، مبيناً أن "ما يهمنا كعراقيين في النهاية أن يكون القرار عراقي داخلي يصب في مصلحة البلد، وان لا يكون لإيران ولا غيرها أي تدخل في سيادة هذا البلد".
وأوضح علاوي، أن "تغيير الوجوه لا يعني أن العراق اخذ دوره في المنطقة، حيث أن تقدم البلاد إلى الأمام يحتاج إلى خارطة طريق واضحة"، منوهاً إلى أن "التغيير الذي حصل يشكل بارقة أمل يجب أن نحسن استثمارها وتحويلها إلى واقع من ثم برنامج ومنهج ينأى بالعراق عن الطائفية السياسية ويؤسس لمصالحة وطنية حقيقية قادرة على بناء مؤسسات الدولة بعيداً عن الطائفية والمحاصصة والاجتثاث والتهميش".
وتابع أن "من أهم الأمور التي يجب بحثها في هذه المرحلة هو وحدة المجتمع العراقي، حيث أن انقسامه للأسف قائم وحاصل في هذه الأيام بين مختلف الطوائف والأديان"، مؤكداً أن "استمرار هذا الانقسام سيجر العراق إلى ما لا تحمد عقباه".
وأشار إلى أن "ما يحتاجه العراق اليوم هو وحدة الصف والمجتمع وتعبئته ضد داعش وامتداداتها، وإعادة بناء الجيش العراقي بهوية الوطنية"، مشدداً على ضرورة "حصول مصالحة وطنية حقيقية في المجتمع العراقي للقضاء على داعش وغيرها".
وأعلنت إيران، الثلاثاء (12 آب 2014)، دعمها "المسار القانوني" لتكليف حيدر العبادي بتشكيل الحكومة الجديدة، مشددة على ضرورة الحفاظ على عراق موحد وآمن من أجل خدمة الشعب والرقي بمكانته الإقليمية.
يذكر أن رئيس الجمهورية فؤاد معصوم كلف، الاثنين (11 آب 2014)، القيادي بائتلاف دولة القانون حيدر العبادي رسميا بتشكيل الحكومة، بعد خلاف استمر لأكثر من أسبوعين، ولاقى التكليف ترحيبا دوليا وعربيا واسعا، فضلا عن ترحيب مختلف الأوساط السياسية العراقية.