بجُرمٍ ساقنا السّغب الذي كنا نعانيه
برغيفٍ مُشبعٍ بالدمِ
( الكلُّ مُعذبٌ مِن حيثُ لا يدري )
مِن حيثُ صباحٍ نمضي
( لا كالعبيد )
جرذ ٌ
يتزحلقُ على ساقي
يمُحلقُ طفحاً يلوثُ دمي
كأن العرقُ ينزلقُ أستهلكُ بخفوتهِ وعباراتهِ السوداء
مُسهدٌ أنا
أمتلأُ بصورهِ كالظلامِ
كالبقعِ التي يتركها على جسدي
الدّربُ موحشٌ تمُجهُ القلوبُ
أكواخنا تجثمُ في خطاها خربةً جذوعها تأكلتْ
وفحيحِ الأفاعي تبصقُ في أفواهنا
تتلعثمُ حينَ ندعوا
( لم نذرفْ عليها الدمعَ بعد )
تتلهثُ في كلِّ زوايانا الكآبةُ
السماءُ ترعدُ دون أدنى غيثٍ يطرقُ طيفَ أيامي
أحتاجُ أن أستيقظَ لا أنْ أموت
لا أنامُ على صوتي
( بالأمسِ كانَ صوتي )
أشدُّ حيناً وحيناً لا أهدأُ أقرأُ ( الحمدُ )
أخلعُ دخاني كي أُصعّدَ قيحي
و دغدغتي صيرتني جلاداً أكادُ أقتلُ غدي
أحسُ أنّ النومَ لا يدنو
فأعتابي مُرهقةٌ مُرهقة
( تملؤنا الجرذانُ )
مودتي