بسم الله الرحمن الرحيم
***************
يوجد نوعان من الثقة بالنفس:
النوع الأول: الثقة المطلقة بالنفس :
وهي ثقة يمكن أن نطلق عليها نافعة ومعجزية لمن يتمتع بها , وتستند إلى مبررات قوية خالية من الشك , ويمتاز صاحب الثقة المطلقة بالنفس بإقدامه على الحياة بقوة دون خوف أو تردد .
النوع الثاني : الثقة بالنفس المحددة:
وتكون الثقة محددة في جانب أو موقف معين , ويتجاهل الشخص جوانب او مواقف أخرى.
هل تعلم أن غالبية الناس لا يثقون بأنفسهم ؟
قد تكون الثقة بالنفس المطلقة والمحددة نوعين مثاليين في الثقة بالنفس , ولكن العديد من الناس خارج هذين النوعين , واغلبهم يفتقدون الثقة بالنفس , وفي هذا الموضوع يقول عالم النفس الشهير ( الفريد ادلر ) : ان البشر جميعا خرجوا إلى الحياة ضعافا عراة عاجزين , وقد ترك هذا أثرا باقيا في التصرف الإنساني ويظل كل شيء حولنا أقوى منا زمنا يطول او يقصر , حتى إذا نضجنا ألفينا أنفسنا كذلك , تواجهنا قوى لا حول لنا أمامها ولا قوة , ويقفل علينا شرك الحياة العصرية المتشبعة كما يقف الشرك على الفأر , فهذه الظروف القاهرة التي تخلق ونعيش فيها تترك في الإنسان إحساسا بالنقص باقي الأثر , ومن ثم تنشأ أهداف القوة والسيطرة التي توجه تصرفات البشر ) .
والإنسان بطبيعته ضعيف , فقد خرج ضعيفا من بطن أمه لا يعلم شيئا و ثم بدأ طريقه في الحياة , يتعلم ويتكون وينمو ويزداد قوة وثقة بنفسه مع الوقت , ولنأخذ على سبيل المثال الطفل الذي يبدأ أول خطواته في المشي فأنه في البداية يكون خائفا من القيام بأول خطوة , ثم تزداد ثقته بنفسه فيقوم بخطوة أخرى وهكذا , فكلما ازدادت ثقته بنفسه ازداد قوة ونجح في أداء الخطوات الأخرى . إذن فالإنسان يولد ومعه طاقة قوية ودافع وحب لانجاز شيء ما , فهذا الطفل لم يتعلم بعد شيئا في الحياة سوى المشي وها هو يسعى للنجاح , ومن أحسن الخطوات في التمتع بالثقة بالنفس هي الإحساس بالنقص , فإذا شعر الإنسان بالنقص بين الناس , فبدون شك سوف يحاول أن يحاكي الناس ويصبح مثلهم , وهذا ما يدفع العديد من الناس إلى زيادة جرعات الثقة بالنفس , وكلما نجح الإنسان في تحقيق ما كان يراه صعبا فينبغي أن يواصل حتى يحقق أهدافه ويزيد من نجاحاته .
من جد وجد ومن زرع حصد
عندما يصل الإنسان إلى هدفه , ويشعر بنشوة النجاح فأنه يشعر براحة نفسية وبسعادة وفخر , ولعل السعادة هي ثمرة الثقة بالنفس , ومن ثمرات الثقة بالنفس ما يلي :
1- ينتابك شعور بأن الحياة جميلة .
2- تدرك أن إمكاناتك وقدراتك قادرة على مواجهة التحديات .
3- تدرك مكامن الضعف والقوة في قدراتك .
4- تجعلك تزيد من وتيرة الانطلاق إلى الأمام .
5- تجعلك قدوة للآخرين .
6- تجعلك تتعرف على النموذج المناسب لك في الحياة الكفيل بنجاحك .
7- تتمكن من معرفة أهدافك وتزيد من عزيمتك للوصول إليها .
8- تجعلك تستغل كافة طاقاتك وقدراتك .
9- تجعلك قادرا على التخلص من السلبية والهزيمة والعجز والفشل .
10- تقوي إرادتك ورغبتك في مزيج من النجاح .
سلامي...