Saturday, december 03, 2011
مرشّح للرئاسة سيحظر الخمور ويمنع الاختلاط بين الجنسين في العمل
جدل يثيره السلفيون.. هل تتحول مصر الى افغانستان الثانية؟
السلفيون في مصر أحرزوا تقدما مفاجئا في الانتخابات
مع النجاح الذي حققوه في اول انتخابات برلمانية تجرى في مصر بعد سقوط مبارك، يضاعف السلفون التصريحات التي تثير الجدل في البلاد والتي كان اخرها للمرشح السلفي لرئاسة الجمهورية حازم ابو اسماعيل الذي قال انه اذا ما انتخب من الشعب فانه سيحظر بيع الخمور ويمنع الاختلاط بين الجنسين في العمل.
وفي حين يسعى الاخوان المسلمون، الذين تشير النتائج الاولية الى تصدرهم المرحلة الاولى، الى طمانة الليبراليين المدنيين والاقباط لا يتوانى بعض السلفيين في التعبير علنا عن افكارهم التي تثير القلق والصدمة.
واخر هؤلاء الشيخ حازم صلاح ابو اسماعيل المرشح لانتخابات رئاسة الجمهورية الذي اعتبر ان على الحكومة توفير الاجواء لتسهيل فرض الحجاب في بلد محافظ. واكد انه يرفض فكرة زواج احد ابنائه من فتاة غير محجبة لان الزوجة غير المحجبة "لن تكون اما مناسبة".
وقال ايضا في حديث تلفزيوني على قناة سي.بي.سي الخاصة مساء الخميس انه لن يسمح اذا تولى الرئاسة "بجلوس فتى وفتاة في مكان عام لان هذا ضد اعراف المجتمع" كما ان "الاختلاط في اماكن العمل غير جائز".
واكد انه لن يسمح بصناعة الخمور او بيعها معترفا في الوقت نفسه بحق اي شخص في ان "ياتي بها من الخارج ويشربها في ملكيته الخاصة".
واعتبر ابو اسماعيل ان "المناطق السياحية اختارت التيار الاسلامي في البرلمان للحفاظ على +شرف+ البلد" وقال ان الاسلاميين "سيحافظون على دخل السياحة ولكن في اطار الشرف".
والشيخ ابو اسماعيل ليس عضوا في حزب النور السلفي الذي احدث مفاجاة بحصوله على ما بين 20 و30 في المائة من الاصوات متصدرا القائمة خلف الاخوان المسلمين وفقا للتقديرات الاولية.
الا ان تصريحاته اثارت حنق الناشطين الشباب على موقع تويتر وفيسبوك حيث انشات صفحة باسم "قولوا لا لا لحازم ابو اسماعيل" نسبت فيها الكثير من التعليقات لهذا الحزب الذي يشارك في الانتخابات للمرة الاولى.
وقال احدهم على موقع فيسبوك "الا يتكلم ابو اسماعيل في غير الخمور والنساء؟ اين برنامجه الاقتصادي؟".
وقال مدون شاب على تويتر "حازم ابو اسماعيل مهرج. ومع ذلك صوت له 25 في المائة من الناخبين ارجو ان يكون ذلك بسبب افتقارهم لاي خبرة سياسية".
ومن التعليقات الاخرى على تويتر "ابشروا سنصبح قريبا افغانستان اخرى" و"اذا فاز ابو اسماعيل في الانتخابات الرئاسية سانتحر".
ويرى الكثيرون ان الاسلاميين سرقوا "ثورتهم" التي اطاحت بالرئيس السابق حسني مبارك في شباط/فبراير الماضي.
وتقول فاتن "ابي الغالي العلماني لم يمت في ثورة يناير حتى تصوت مصر لحازم ابو اسماعيل. لا والف لا".
وقد ندد محمد نور المتحدث باسم حزب النور ردا على سؤال لفرانس برس هذا الاسبوع ب"حملة افتراءات وتشهير" ضد السفليين.
وما زاد الجدل احتداما الهجوم الذي شنه عبد المنعم الشحات المتحدث باسم الدعوة السلفية في الاسكندرية والمرشح للانتخابات البرلمانية عن احدى دوائر هذه المدينة الساحلية على الاديب الكبير نجيب محفوظ (1911-2006) الحائز جائزة نوبل للاداب عام 1988.
فقد اكد الشحات ان ادب محفوظ "يحض على الرذيلة ويدور حول الدعارة واوكار المخدرات" وان بعض روايته تحمل "فلسفة الحادية".
وتعليقا على ذلك قال الروائي ابراهيم عبد المجيد لصحيفة المصري اليوم ان "الشحات لو استطاع ان يطالب بضبط واحضار محفوظ لفعل ذلك فورا" معتبرا ان تصريحاته "مثيرة للضحك وتوحي بانه جاء من الصحراء راكبا على بعير وتنقصه خيمة وبجوارها عدد من الماعز".
واكد انه "لو فاز في الانتخابات فسيتحول الامر الى معركة حقيقية داخل البرلمان".
من جانبه قال الناقد الادبي صلاح فضل "لا بد ان يعرف هذا الشيخ ان الادب والفن لا يحكم عليهما بالمقاصد الشرعية دون خبرة" مضيفا "على الشحات ان يحصل على دراسة في الادب منذ الجاهلية وحتى الشعر ايام الرسول ليعرف ان الغزل والجنس جزء من الشعر".
فيما يسعى الاخوان المسلمون، الذين تشير النتائج الاولية الى تصدرهم للانتخابات المصرية الى طمأنة الليبراليين والاقباط، لا يتوانى بعض السلفيين في التعبير علنا عن افكارهم التي تثير القلق والصدمة والجدل، كقضايا الخمور والاختلاط بين الجنسين وغيرها.
ايلاف