أدلِّلهُ كالوردِ بين أصابعي
فتغفو وُريْقاتي عليهِ وتغنُجُ
وأُسكِنهُ بوحَ الفؤادِ بمخدعي
إذا غاب عنهُ ليلهُ فهْوَ مُثْلجُ
أراهُ لأكمامِ الورودِ مُعانقاً
فقبَّلتُ منه الثغرَ والخدُّ أبلجُ
فأمواجهُ والعطرُ سُقيا لواعجٍ
وهل لشفاهٍ لا تُروّي فتُبْهِجُ!
وفي مُهجةِ الأشواقِ ظلُّ سحابةٍ
إذا أمْطرتْ في القلبِ يذوي بنفسجُ
تُضيءُ شجونُ اللَّيلِ مُهجةَ عاشقي
فيبدو وشوقُ الدَّهرِ عنِّي مفرِّجُ
فأغزلُ من جفنيَّ ضوءَ عيونهِ
فتَوقُ الأماسي أقحوانٌ وعوْسَجُ
تُيمِّمُ أمواهُ الحنينِ شواطئي
ومرسىً لعينيه فإنِّي لأحوجُ
وأكتبُ شعراً فوق طاقةِ شاعرٍ
فما في حنايا الصدرِ نارٌ تؤجِّجُ
وأين لعشَّاقِ الحياةِ منَ الهوى
وبعضٌ بجمرِ البينِ يشقى ويلهجُ
ولم أكُ يوماً أشتهي بلقائه
عناقاً فوردٌ راعهُ الغصنُ أعوجُ
ومِنْ صخَبِ الدنيا رجوتُ وِصالهُ
تُراكم خبرتمْ من بشوقٍ مُدجَّجُ
خشيتُ نيابَ الليثِ تلهجُ باسمهِ
فأُمسي بليلٍ بالمآسي يُتوَّجُ
وأنتَ حبيبٌ والبُعادُ مقدَّرٌ
كما الحلمُ للنوَّامِ وشْيٌ وبُهرُجُ