- الجزائر (((الموضوع ليس قصة ..هو يتناول نوع من انواع التعويذات ))) وهو نوع من الطقوس الخاصة باجدادنا قديما وسر نجاحها متعلق بأمر ما من وراء الطبيعة
كثيرا ما شغلني موضوع الأساطير و الأمور الغامضة , كنت أجد متعة كبيرة في الاستماع إلى بعض قصص الكبار حين يتحدثون عن تلك الأمور ; وكانت النساء في العمارة التي اسكنها كثيرا ما يتحدثن عن بعض الطرق العجيبة في العلاج إذا ما مرض احد أبناء الجيران , خاصة وأن بعض النسوة الكبيرات في السن لم يكن قد تلقين تعليما كافيا , ولذلك فهن يفكرن غالبا بطريقة تقليدية .
أمسكت أمي ببيضة وأدارتها حولي سبع مرات ..
كل امرأة منهن تجود بما تزخر به ذاكرتها من أفكار أو أعشاب أو طرق تقليدية , خصوصا إذا كان المرض مستعصي على العلاج الطبي . كنت أستمتع بالاستماع لهذه الطرق والأفكار العلاجية , لكني لم أتوقع يوما أن يطبق علي احدهم هذه الطرق الغريبة واليكم القصة .
كنت فتاة صغيرة بعمر الثامنة , وكنت شغوفة باللعب بعد عودتي من المدرسة مع صديقاتي , كنا دوما نلعب ونلعب حتى تنادي علينا أمهاتنا , فقد كنا نسكن في عمارة واحدة , وكانت أمهاتنا تقلن دائما أن علينا أن ندخل البيت قبل آذان المغرب لان بعد هذا الوقت تخرج الشياطين من مخابئها كالخفافيش لتلاحق البشر .
وذات يوم كنت العب في الخارج وقت الغروب عندما أحسست فجأة ببرودة تلف جسدي وقشعريرة لا ادري من أين مصدرها . و لأني كنت صغيرة فقد صعدت إلى المنزل وجلست في المطبخ مع أمي , وسرعان ما لمحتني أمي وأدركت بغريزتها أنني لست بخير , لقد غطى جسدي حب رقيق جدا وأحسست كأنني اذبل , لم استطع حتى الحديث أو الشكوى .
احتارت أمي وأسرعت إلى الهاتف وطلبت خالي الذي جاء وأخذني إلى المستشفى , هناك أعطوني حقنة هدأتني قليلا ثم عدت إلى البيت . لكن في اليوم التالي حدث نفس الشيء , وكذلك في الأيام اللاحقة , دون أن ينفع دواء الطبيب . عندها قالت أمي لابد من تسبيع بيضة . وقد استغربت وخفت في آن واحد , وفعلا أمسكت أمي ببيضة وأدارتها حولي سبع مرات ثم قامت كسرتها في طاجن كنا نصنع فيه الخبز .
كان لون البيضة غريبا نوعا ما , لكن المفاجأة هو أنه لم يظهر أي حب على جسدي بعد تسبيع البيضة وعدت كما كنت وحتى اليوم مازلت أتساءل محتارة : كيف شفيت بواسطة بيضة ؟ ..
تجدر الإشارة إلى أن هناك من يسبع بالملح أو الزيت وحتى الجمر الملتهب للأطفال الرضع لأبعاد العين والحسد . لكن من أين جاءت هذه العادة وكيف انتشرت يا ترى ومن جاء بها ؟ ..
تاريخ النشر 12 / 08 /2014
منقول