شكرا بارك الله فيك
شكرا بارك الله فيك
شكرآ لك. .
شكرا بيرتا
موضوع مميز شكرا لك
نورتونا
شكرااااااااا موضوع جميل
عفوا
يسلموووووووووووووووو
السلام على نبي الله يونس (ذا النون) (وإنّ يونس لمن المرسلين)
عاش نبي الله يونس عليه السلام زمن نبي الله داؤود وسليمان عليهما السلام , ومسجده بناه اهل زمانه , على (تل التوبة) , بعد واقعة تاريخية مشهورة , وردت في التوراة بشكل مفصّل , وورد ذكرها في الانجيل ايضا على لسان عيسى ابن مريم عليهما السلام , وذكرها القرآن الكريم في عدّة مواضع
فمسجد نبي الله يونس عليه السلام , مكان مقدّس عند اتباع الديانات الثلاث , اليهودية والمسيحية والاسلام .
لكن بعد سيطرة داعش على الموصل , قاموا بكل صلف وحماقة بتفجير المسجد ! بدعوى انّ فيها قبر! وبناء المساجد على القبور لاتجوز شرعا حسب زعمهم !!!!
والحجّة التي يستندون عليها , حديث يذكرونه , انّ النبي صلى الله عليه وسلم نهاهم عن بناء بنيان على قبره !؟ وقال : لعن الله اليهود والنصارى اتّخذوا قبور انبياءهم مساجد !؟
والحديث الاول , انّما وهم رواة الحديث فيه , فانّ اصل الحديث هو انّ النبي نهاهم عن اتخاذ فسطاط على قبره (للنياحة) وقال : اللهمّ اني ابرأ اليك من الحالقة والسالقة ... والفسطاط هنا بمعنى الخيمة , فالنهي كان عن اقامة مأتم على القبر للنياحة , بعد وفاة النبي مباشرة .
امّا بناء البنيان على القبور , وهل هي تجوز شرعا ام لا ؟ فنحن نقرأ في سورة الكهف قول الحق تعالى : {قَالَ الَّذِينَ غَلَبُوا عَلَى أَمْرِهِمْ لَنَتَّخِذَنَّ عَلَيْهِمْ مَسْجِدًا} [الكهف : 21]
وقول النبي صلى الله عليه وسلم : من زار قبري بعد مماتي , كان كمن زارني في حياتي
والذين يزورون قبر نبيّهم محمّد المصطفى صلى الله عليه وسلّم , كم يقدّر عددهم ؟ بالعشرات ام بالمئات ام بالالوف , كل يوم ؟
وحينما يزورونه في حر الصيف اللاهب , او في برد الشتاء وامطاره , هل يعقل ان يقفوا في العراء , فلا سقف ولا بنيان , تقيهم حر الصيف وبرد الشتاء ؟!
فحديث النهي عن اقامة البنيان على قبور الانبياء عليهم السلام , حديث يبطله العقل , اضافة لما بيّناه من الوهم الذي وقع فيه رواة الحديث وناقليه ومدوّنيه .
اضافة لهذا وذاك , نحن نقرأ في سورة الاسراء :
{سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلًا مِنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الْأَقْصَى الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ لِنُرِيَهُ مِنْ آيَاتِنَا إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ} [الإسراء : 1]
ف(المسجد) الاقصى الذي اسرى الله تعالى بنيّه اليه , من (المسجد) الحرام , كان آنذاك بيد النصارى , وكما هو معلوم للجميع فانّ من عادة النصارى انّهم يدفنون احبارهم ورهبانهم في مساجدهم , فاذا كان زيارة المساجد التي فيها قبور الانبياء والاولياء الصالحين , غير جائزة شرعا , فكيف ياترى يُسري الله تعالى بنبيه الى ذلك المسجد ويامره بالصلاة فيه ؟
شكر جزيلا للطرح القيم