21/08/2014 08:57
شكلت وزارة حقوق الانسان لجنة عليا لاتباع الاجراءات القانونية في تحديد المجاميع الارهابية لارسال اسمائها الى مجلس الامن الدولي، كاشفة عن ان الجلسة الاستثنائية لمجلس حقوق الانسان في جنيف ستعقد مطلع الشهر المقبل.
إجراءات قانونية
وزير حقوق الانسان محمد شياع السوداني اعتبر خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده امس الاربعاء وحضرته “الصباح” بشأن واقع حقوق الانسان في المحافظات الواقعة تحت سطوة عصابات “داعش”، صدور قرار مجلس الامن الدولي رقم 2170 بتجريم الدول الداعمة للارهاب يمثل دعما واضحا من الناحية السياسية لجهود العراق في حربه ضد الارهاب، كما انه رسالة واضحة الى الدول الاقليمية المتورطة والداعمة لتلك العصابات الاجرامية.
6 متهمين
واردف ان القرار يتضمن اسماء ستة متهمين بتمويل وتسهيل مرور العناصر الارهابية الى داخل العراق وسوريا وهم اثنان من السعودية ومثلهم من الكويت وواحد من الجزائر واخر عراقي، مبينا ان الاسماء اضيفت الى قائمة الجزاءات على وفق قرار 261 لسنة 2014 المتضمنة اسم الارهابي (ابو بكر البغدادي).السوداني لفت الى أنه وبموجب هذا القرار فقد تم الزام الدول كافة تقديم المستمسكات والوثائق التي تثبت تورط الارهابيين في التمويل والترويج والدعم بمختلف الانواع، كاشفا عن الاتفاق على تشكيل لجنة عالية المستوى من وزارات الدفاع والداخلية والامن الوطني والخارجية والعدل والمخابرات ومجلس القضاء الاعلى لاتباع الاجراءات الفاعلة بتحديد المجاميع الارهابية.
إبادة جماعية
واضاف ان المجتمع الدولي بوصفه القانوني وتعريفه لجرائم الابادة الجماعية فان ممارسات عصابات “داعش” تنطبق عليها هذه الصفة من خلال استهدافها لجميع مكونات واطياف البلاد وفرض الحصار على المدن بقصد اهلاكها كما يجري في ناحية امرلي، فضلا عن اجبار نحو مليون من قضاء سنجار على الجلاء من مدينتهم والعيش في ظروف معيشية وانسانية صعبة، اضافة الى الاخفاء القسري والاختطاف والقتل العلني، مبينا ان الالية الواجب اتباعها من قبل الدولة هي وضع خارطة طريق امام الافراد والمنظمات والدول لسلوك الاجراء القانوني للقضاء عليها.
قاعدة سبايكر
وافاد وزير حقوق الانسان بان الوزارة ومنذ بداية عرض انتهاكات ارهابيي “داعش” لصور ووثائق تكشف ما تبنته من ابادة جماعية في قاعدة (سبايكر) الجوية، باشرت عقد سلسلة اتصالات مع وزارة الدفاع والاجهزة الامنية المتبقية في القاعدة للوقوف على حقيقة اعداد المنتسبين سواء كانوا من الطلبة او المنتسبين الامنيين، مفصحا عن ان اعداد الطلبة ووفق تصريحات المعنيين في قيادة الدفاع الجوي، يصل الى 175، بيد ان القاعدة تضم عددا من التشكيلات الامنية بمختلف الصنوف وبالتالي فأن اغلب المتواجدين قد تم تصفيتهم من قبل مجرمي “داعش”.واعلن تشكيل لجنة مشتركة مع الدفاع والامن الوطني للوقوف على الاعداد الحقيقية للموجودين في قاعدة (سبايكر)، مؤكدا المباشرة باعداد قاعدة بيانات انطلاقا من عوائل الضحايا وتشكيل فريق متواجد حاليا في محافظتي الديوانية وذي قار اضافة الى بغداد لملء استمارة معدة لهذا الغرض من قبل ذوي المفقودين الذين وصل عددهم الى 800 حتى الان.
السوداني اشار الى وجود فريق قانوني في الوزارة يتابع هذه الاجراءات، مؤكدا ان هذه الجريمة ستكون على لائحة جرائم “داعش” التي سيقدمها العراق في الجلسة الطارئة لمجلس حقوق الانسان في جنيف مطلع الشهر المقبل بشأن انتهاكات “داعش” في البلاد، منبها الى ان اهميتها تكمن في انها استمرار للدعم السياسي للبلاد بعد صدور قرار مجلس الامن الذي يجب ان يقابله قرار لمجلس حقوق الانسان في الامم المتحدة.
احتجاز فتيات
واكد ان الوزارة ترصد باستمرار انتهاكات “داعش” ضد المواطنين لاسيما الحصار المفروض على ناحية امرلي والنقص في المستلزمات الغذائية والدوائية، منبها على انه رغم ارسال القوات المسلحة للمعونات اليها، بيد ان الوضع ينبئ بحدوث كارثة انسانية هناك، مشيرا الى استمرار الوزارة بالحشد الدولي مع بعثة الامم المتحدة في جنيف لاغاثة الضحايا، اضافة الى تسليط الضوء على عمليات الابادة الجماعية التي يتعرض لها التركمان.
وزير حقوق الانسان افصح عن وجود 600 فتاة ايزيدية محتجزة في احدى مدارس تلعفر حتى الان بعد الهجوم على القضاء من قبل مجرمي “داعش”، فضلا عن حجز 75 امراة في قضاء سنجار على خلفية طائفية، و15 فتاة في منطقة البحيرات المحاذية لجرف الصخر، مشيرا الى ان الوزارة تسجل ما يقدم عليه تنظيم “داعش” الارهابي من تخصيص سوق للمتاجرة بالنساء اللائي يصفهن بـ(السبايا)، اضافة الى اعدام 850 مواطنا ايزيديا على الطريق الرابط بين منطقتي سنجار وجلو، وكذلك اقتحام قرية (كوجو) ذات الاغلبية الايزيدية وقتله لاكثر من 70 مواطنا منهم.
شبكة الاعلام العراقي