أنا أعلم أنك ستفقدينني في لحظة,
وليس في يوم من الأيام.
كنا معاً على خشبة المسرح, لوحدنا, ولم يرفع الستار.
فكان الجالس تحت خشبتهُ ليسوا جمهور من بني البشر.
أنها كانت أحاسيسنا ,مشاعرنا, أرهاصاتنا, وأشواقنا التي لم تزل عالقة في أذهاننا.
كانت قوانا الخفية تحركنا. فتارة تسعدنا وأخرى تحزننا,
فيشتد الصراع بيننا وتبدأ المحاورة :-
من أنت؟ ومن أين آتيت أيها السيد في هذا الزمن الموحش؟... من ؟أي نبع أنت؟
ولما طرقت الباب بعد كل هذة السنون العجاف.فأجابها متبسماً خحلاً :-
أنا لست كما تظنين أو تذهبين الى أخر الزمن المرير.أنا قلب مازال يتنفس النور ,
أنا روحاً تبحث عن ذاتها وقرينتها في هذا الزمن الملعون.
أنا قد أكون قد رأيتك قبيل مولد العصور وقبيل حضارات كل البشر.
لكنني لم أجد ليوم هذا من يفهم لغتي ,
من يترجم مفرداتي, أو حتى يقراء كلماتي....
سيدتي مولاتي هنالك أمرُ خفي قد يفرقنا لانك كما تعلمين أن هنالك نص قرآني مقدس
يقول الله سبحانه وتعالى ((قال ألم أقل لك أنك لم تستطيع معي صبرا)) .
سأرحل عنك بعيداً في دروب الزمن المنسي .
أتذكر أن هنالك ملاكاً حاورته وحاورني ألا أنة قرر الرحيل من دون وداع