ذات مساء وأنا أمشي في عجل
لمحتها وهي تسير على مهل
كانت تبتسم في حياء وخجل
فسألتها مالذي بعينيك ؟؟؟
فقالت : هذا كُحل !!
فوقفت في مكاني
كمن أصابه شلل !!
قالت : ما بك يا فتى ؟؟
أتشكو من علل ؟؟
فأجبتها نعم سيدتي
وليس لشفائي أمل !!
فقالت : ويحكَ يا رُجل !!
كُنتُ أحسبُكَ بطل !!!
فقلتُ لها : صعب !!
لأنهما تتفننان في القتل !!
فعرفتْ أنها قاتلتي وهمست !!
وأيهما تفتنك ؟؟؟
الزرقاء أم الخضراء أم البنية الفاتحة !!
فأجبتها : أتقصدين العدسات اللاصقة ؟؟
قالت : بل هذه السهام القاتلة !!
قلت : عسلية سوداء مثل المِحبرة
والرمش يحرسها كسيف عنترة
وفوقه زُرقة لوّنت بدِقة مُتقنة
ثم حاجب تقوّس ورُسِمَ بمنقلة
حتى بدا كهلالٍ في ليالٍ مُظلمة
تعلوه غُرة قُصّت وقيِست بمسطرة
فشُكراً لمن أخترع تلك المُكحلة !!
ووضع فيها سهماً قاتلاً ما أجمله !!!
مما راق لي