شبكة أخبار الناصرية/علاء حسين:ايام قليلة فقط منذ بثت مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو لمارك زوكربيرج مؤسس الفيس بوك وهو يصب الماء البارد على نفسه ضمن حملة تحدي خيرية لجمع المال لمرضى ضمور العضلات ، حتى استجاب العديد من ابناء مدينة الناصرية للتحدي وتناغموا مع المزحة ، ولكن ليس بدافع جمع المال للمرضى بل بدافع الهرب من الحر اللاهب الذي يطاردهم منذ أيام .وسبق وان نشر زوكربيرج تسجيل فديو على صفحته في الفيسبوك وهو يقول " لقد تحداني كريس كريستي أن أصب الماء البارد على رأسي ضمن حملة ضمور العضلات وها أنا أقبل التحدي وأفعل ذلك، بل إنني أتحدى أن يفعل بل جيتس وشيريل ساندبيرج و ريد هاستنج مثلي”.وهنا في الناصرية قبل العشرات من الشباب تحدي زوكربيرج بإلقاء الماء على رؤوسهم ، هربا من حر الناصرية اللاهب والذي ارتفعت فيه درجات الحرارة الى 50 درجة مئوية مع معدلات رطوبة عالية .ويقول احدهم ساخرا ان زوكربيرج كان محظوظا بحصوله على الماء البارد ، لانك هنا في الناصرية لن تحصل اذا ما قبلت التحدي سوى على ماء الحنفية الساخن الذي اقل ما يقال عنه انه ماء للطهي فقط وليس للاستحمام .واضاف اخر ، ان الناصرية هذه الايام تعيش اسوء اوضاعها البيئية ، حرارة تفوق الـ50 مئوية ورطوبة تناهز الـ70% ، وغبار عالق في السماء لا يقبل ان يسقط الى الارض ، وضع اقل ما يمكن ان يقال فيه ، هلموا الي بسطل الماء القيه على راسي .ويبقى الامر بنظر ثالث ، عبارة عن تجسيد حقيقي لسخرية القدر ، فبينما يلقي الاخرون الماء على رؤوسهم لهوا وضحكا ولجمع التبرعات ، نلقيه نحن على رؤوسنا " من الضيم وقلة الحيلة ".