ﻓﻲ ﺍﻟﻠﻐﺔ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﺫﻛﺮ ﻳﺎﻗﻮﺕ ﺍﻟﺤﻤﻮﻱ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻌﺠﻢ ﻛﺮﺑﻼﺀ ﺑﺎﻟﻤﺪ ﺣﻮﻝ
ﺍﺷﺘﻘﺎﻗﻪ ﻣﻦ ﻛﺮﺑﻠﻪ ﺭﺧﺎﻭﺓ ﻓﻲ ﺍﻟﻘﺪﻣﻴﻦ، ﺟﺎﺀ ﻳﻤﺸﻲ ﻣﻜﺮﺑﻼ، ﻭﻋﻠﻠﻪ
ﻟﺮﺧﺎﻭﺓ ﺃﺭﺿﻬﺎ ﻭﺗﺮﺑﺘﻬﺎ ﻭﻧﻘﺎﺀ ﺣﻨﻄﺘﻬﺎ ﻭﺍﺳﺘﺸﻬﺪ ﻭﺍﻟﻜﺮﺑﻞ ﺍﺳﻢ ﻧﺒﺖ
ﺍﻟﺤﻤﺎﺽ , ﻭﻋﻠﻰ ﻣﺎ ﺫﻛﺮﻩ ﻣﺆﻟﻒ ( ﺩﺑﺴﺘﺎﻥ ﺍﻟﻤﺬﺍﻫﺐ ) ﻳﻄﻠﻘﻮﻥ ﻟﻔﻈﺔ ﺑـ
( ﻛﺎﺭ ﺑﺎﻻ) ﻭﻣﻌﻨﺎﻩ ﺍﻟﻔﻌﻞ ﺍﻟﻔﻮﻗﻲ ﺃﻭ ﺍﻟﻌﻠﻮﻱ، ﻓﻌﺮﺏ ﺑﻜﺮﺑﻼﺀ .
ﻭﻗﻴﻞ ﺗﺴﻤﻴﺔ ﻛﺮﺑﻼﺀ ﺗﻌﻮﺩ ﻓﻲ ﺟﺬﻭﺭﻫﺎ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻌﻬﺪ ﺍﻟﺒﺎﺑﻠﻲ, ﻭﻫﻲ ﻣﺸﺘﻘﺔ
ﻣﻦ " ﻛﺮﺏ ﺃﻱ ﻣﺼﻠﻰ, ﻭ ( ﻛﺮٌ ﻭﺑﻼﺀ), ﻭ " ﺁﻝ" ﺃﻱ ﺍﻹﻟﻪ ﻋﻨﺪ ﺍﻵﺭﺍﻣﻴﻴﻦ
ﺍﻟﺴﺎﻣﻴﻴﻦ، ﺁﻱ ﻳﻜﻮﻥ ﻣﻌﻨﺎﻫﺎ ﻣﺼﻠﻰ ﺍﻹﻟﻪ ﻛﻤﺎ ﺫﻛﺮ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﺪﻛﺘﻮﺭ
ﻣﺼﻄﻔﻰ ﺟﻮﺍﺩ, ﻭﻗﻴﻞ ﻛﻮﺭ ﺑﺎﺑﻞ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺮﺟﻊ ﺇﻟﻴﻬﺎ ﺍﻟﺘﺴﻤﻴﺔ ﻭﻣﻦ
ﺍﻟﻤﺤﺘﻤﻞ ﺍﻥ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ ﺧﻔﻔﻮﺍ ﻟﻔﻆ ﻛﺮﺑﻼ ﻣﻦ ﻛﻮﺭ ﺑﺎﺑﻞ ﻭﻫﺬﺍ ﺍﻟﻜﻼﻡ
ﻳﻘﺎﻝ ﺃﻧﻪ ﺻﺤﻴﺢ
ﻭﺗﺴﻤﻰ ﻛﺮﺑﻼﺀ ﺃﻳﻀﺎ ﺑﺄﺳﻤﺎﺀ ﺃﺧﺮﻯ ﻗﺒﻞ ﺍﺳﺘﺸﻬﺎﺩ ﺍﻟﺤﺴﻴﻦ ﺑﻦ ﻋﻠﻲ (ع)
ﻭﺍﺻﺤﺎﺑﻪ ﻭﻋﺪﺩ ﻣﻦ ﺍﻫﻞ ﺑﻴﺘﻪ ﺗﺴﻤﻰ -: ﺍﻟﻐﺎﺿﺮﻳﺔ، ﻧﻴﻨﻮﻯ ،ﻋﻘﺮ
ﺍﻟﺘﻮﺳﻌﺔ ﻭﺍﻻﻋﻤﺎﺭ
ﻓﻲ 12 ﻣﺤﺮﻡ ﻋﺎﻡ 61 ﻫـ ﺑﺪﺍ ﺗﺎﺭﻳﺦ ﻋﻤﺮﺍﻥ ﻣﺪﻳﻨﺔ ﻛﺮﺑﻼﺀ ﺑﻌﺪ
ﻭﺍﻗﻌﺔ ﺍﻟﻄﻒ ﺑﻴﻮﻣﻴﻦ ﺣﻴﺚ ﺩﻓﻦ ﻋﻠﻲ ﺑﻦ ﺍﻟﺤﺴﻴﻦ ﺯﻳﻦ ﺍﻟﻌﺎﺑﺪﻳﻦ
ﺑﻤﺴﺎﻋﺪﺓ ﺑﻨﻮ ﺃﺳﺪ ﺭﻓﺎﺕ ﺃﺑﻴﻪ ﺍﻟﺤﺴﻴﻦ ﻭﺍﺧﻴﻪ ﺍﻟﻌﺒﺎﺱ ﻭﺻﺤﺒﻪ .
ﺳﻨﺔ 247 ﻫـ ﺍﻋﺎﺩ ﺍﻟﻤﻨﺘﺼﺮ ﺍﻟﻌﺒﺎﺳﻲ ﺑﻨﺎﺀ ﺍﻟﻤﺸﺎﻫﺪ ﻓﻲ ﻛﺮﺑﻼﺀ
ﻭﺑﻨﻰ ﺍﻟﺪﻭﺭ ﺣﻮﻟﻬﺎ ﺑﻌﺪ ﻗﺘﻞ ﺍﺑﻴﻪ ﺍﻟﻤﺘﻮﻛﻞ ﺍﻟﺬﻱ ﻋﺒﺚ ﺑﺎﻟﻤﺪﻳﻨﺔ ﻭﻫﺪﻡ
ﻣﺎﻓﻴﻬﺎ، ﺛﻢ ﺍﺳﺘﻮﻃﻨﻬﺎ ﺃﻭﻝ ﻋﻠﻮﻱ ﻣﻊ ﻭﻟﺪﻩ ﻭﻫﻮ ﺍﻟﺴﻴﺪ ﺇﺑﺮﺍﻫﻴﻢ ﺍﻟﻤﺠﺎﺏ
ﺍﻟﻀﺮﻳﺮ ﺍﻟﻜﻮﻓﻲ ﺑﻦ ﻣﺤﻤﺪ ﺍﻟﻌﺎﺑﺪ ﺑﻦ ﺍﻻﻣﺎﻡ ﻣﻮﺳﻰ ﺍﻟﻜﺎﻇﻢ .
ﺳﻨﺔ 372 ﻫـ ﺷﻴﺪ ﺃﻭﻝ ﺳﻮﺭ ﻟﻠﺤﺎﺋﺮ ﻭﻗﺪ ﻗﺪﺭﺕ ﻣﺴﺎﺣﺘﻪ 2400 ﻡ .2
ﺳﻨﺔ 412 ﻫـ ﺍﻗﺎﻡ ﺍﻟﻮﺯﻳﺮ ( ﺍﻟﺤﺴﻦ ﺑﻦ ﺍﻟﻔﻀﻞ ﺑﻦ ﺳﻬﻼﻥ ﺍﻟﺮﺍﻣﻬﺮﻣﺰﻱ )
ﺍﻟﺴﻮﺭ ﺍﻟﺜﺎﻧﻲ ﻟﻠﻤﺪﻳﻨﺔ، ﻭﻧﺼﺐ ﻓﻲ ﺟﻮﺍﻧﺒﻪ ﺃﺭﺑﻌﺔ ﺃﺑﻮﺍﺏ ﻣﻦ ﺍﻟﺤﺪﻳﺪ .
ﺳﻨﺔ 941 ﻫـ ﺯﺍﺭ ﺍﻟﺸﺎﻩ ﺇﺳﻤﺎﻋﻴﻞ ﺍﻟﺼﻔﻮﻱ ﻛﺮﺑﻼﺀ ﻭﺣﻔﺮ ﻧﻬﺮﺍً ﺩﺍﺭﺳﺎً
ﻭﺟﺪﺩ ﻭﻋﻤﺮ ﺍﻟﻤﺸﻬﺪ ﺍﻟﺤﺴﻴﻨﻲ .
ﺳﻨﺔ 953 ﻫـ ﺃﺻﻠﺢ ﺳﻠﻴﻤﺎﻥ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻲ ﺍﻟﻀﺮﻳﺤﻴﻦ ﻓﺎﺣﺎﻝ ﺍﻟﺤﻘﻮﻝ
ﺍﻟﺘﻲ ﻏﻄﺘﻬﺎ ﺍﻟﺮﻣﺎﻝ ﺇﻟﻰ ﺟﻨﺎﺋﻦ .
ﻓﻲ ﺃﻭﺍﺋﻞ ﺍﻟﻘﺮﻥ ﺍﻟﺘﺎﺳﻊ ﻋﺸﺮ ﺍﻟﻤﻴﻼﺩﻱ ﺯﺍﺭ ﺃﺣﺪ ﻣﻠﻮﻙ ﺍﻟﻬﻨﺪ ﻛﺮﺑﻼﺀ
( ﺑﻌﺪ ﺣﺎﺩﺛﺔ ﺳﻨﺔ 1216 ﻫـ) ﻭﺑﻨﻰ ﻓﻴﻬﺎ ﺍﺳﻮﺍﻗﺎ ﺟﻤﻴﻠﺔ ﻭﺑﻴﻮﺗﺎ ،ﺍﺳﻜﻨﻬﺎ
ﺑﻌﺾ ﻣﻦ ﻧﻜﺒﻮﺍ، ﻭﺑﻨﻰ ﺳﻮﺭﺍ ﻣﻨﻴﻌﺎ ﻟﻠﺒﻠﺪﺓ .
ﺳﻨﺔ 1217 ﻫـ ﺗﺼﺪﻯ ﺍﻟﺴﻴﺪ ﻋﻠﻲ ﺍﻟﻄﺒﺎﻃﺒﺎﺋﻲ ( ﺻﺎﺣﺐ ﺍﻟﺮﻳﺎﺽ)
ﻟﺒﻨﺎﺀ ﺳﻮﺭ ﺍﻟﻤﺪﻳﻨﺔ ﺍﻟﺜﺎﻟﺚ ﺑﻌﺪ ﺍﻟﻐﺎﺭﺓ ﻭﺟﻌﻞ ﻟﻪ ﺳﺘﺔ ﺃﺑﻮﺍﺏ ﻋﺮﻑ ﻛﻞ
ﺑﺎﺏ ﺑﺎﺳﻢ ﺧﺎﺹ .
ﺳﻨﺔ 1860 ﻡ ﺗﻢ ﺍﻳﺼﺎﻝ ﺧﻄﻮﻁ ﺍﻟﺘﻠﻐﺮﺍﻑ ﻭﺍﺗﺼﺎﻝ ﻛﺮﺑﻼﺀ ﺑﺎﻟﻌﺎﻟﻢ
ﺍﻟﺨﺎﺭﺟﻲ .
ﻓﻲ ﺳﻨﺔ 1285 ﻫـ 1868 ﻡ ﻭﻓﻲ ﻋﻬﺪ ﺍﻟﻤﺼﻠﺢ ( ﻣﺪﺣﺖ ﺑﺎﺷﺎ ) ﺑﻨﻴﺖ
ﺍﻟﺪﻭﺍﺋﺮ ﺍﻟﺤﻜﻮﻣﻴﺔ، ﻭﺗﻢ ﺗﻮﺳﻴﻊ ﻭﺇﺿﺎﻓﺔ ﺍﻟﻌﺪﻳﺪ ﻣﻦ ﺍﻷﺳﻮﺍﻕ ﻭﺍﻟﻤﺒﺎﻧﻲ،
ﻭﻫﺪﻡ ﻗﺴﻤﺎً ﻣﻦ ﺳﻮﺭ ﺍﻟﻤﺪﻳﻨﺔ ﻣﻦ ﺟﻬﺔ ﺑﺎﺏ ﺍﻟﻨﺠﻒ، ﻭﺍﺿﺎﻑ ﻃﺮﻓﺎً ﺍﺧﺮ
ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺒﻠﺪﺓ ﺳﻤﻴﺖ ﺑﻤﺤﻠﺔ ( ﺍﻟﻌﺒﺎﺳﻴﺔ ) .
ﺳﻨﺔ 1914 ﻡ ﻭﺑﻌﺪ ﺍﻟﺤﺮﺏ ﺍﻟﻌﺎﻟﻤﻴﺔ ﺍﻷﻭﻟﻰ ﺍﻧﺸﺌﺖ ﺍﻟﻤﺒﺎﻧﻲ
ﺍﻟﻌﺼﺮﻳﺔ ﻭﺍﻟﺸﻮﺍﺭﻉ ﺍﻟﻌﺮﻳﻀﺔ ﻭﺟﻔﻔﺖ ﺍﺭﺍﺿﻴﻬﺎ ﻭﺫﻟﻚ ﺑﺈﻧﺸﺎﺀ ﻣﺒﺰﻝ
ﻟﺴﺤﺐ ﺍﻟﻤﻴﺎﻩ ﺍﻟﻤﺤﻴﻄﺔ ﺑﻬﺎ .
ﺑﻌﺪ ﺳﻘﻮﻁ ﻧﻈﺎﻡ ﺻﺪﺍﻡ ﺣﺴﻴﻦ ﻓﻲ 9/4/2003 ﻡ ﻋﺎﺩﺕ ﺍﻟﺸﺮﻋﻴﺔ
ﻟﻌﺘﺒﺎﺕ ﻛﺮﺑﻼﺀ ﺍﻟﻤﻘﺪﺳﺔ ﺣﻴﺚ ﺗﺸﻜﻠﺖ ﺍﻟﻠﺠﻨﺔ ﺍﻟﻌﻠﻴﺎ ﻹﺩﺍﺭﺓ ﺍﻟﻌﺘﺒﺎﺕ
ﺍﻟﻤﻄﻬﺮﺓ ﻭﻓﻲ ﻛﺮﺑﻼﺀ ﺍﻟﻤﻘﺪﺳﺔ( ﺑﻌﻀﻮﻳﺔ ﺍﻟﻌﻼﻣﺔ ﺍﻟﻤﺮﺣﻮﻡ ﺍﻟﺴﻴﺪ
ﻣﺤﻤﺪ ﺍﻟﻄﺒﺎﻃﺒﺎﺋﻲ ﻭﺍﻟﻌﻼﻣﺔ ﺍﻟﺴﻴﺪ ﺍﺣﻤﺪ ﺍﻟﺼﺎﻓﻲ ﻭﺍﻟﺸﻴﺦ ﻋﺒﺪ
ﺍﻟﻤﻬﺪﻱ ﺍﻟﻜﺮﺑﻼﺋﻲ ) ﺑﺄﻣﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺮﺟﻌﻴﺔ ﺍﻟﻌﻠﻴﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﻨﺠﻒ ﺍﻷﺭﺷﻒ
ﻭﺑﺘﺼﺮﻳﺢ ﺧﻄﻲ ﻭﻗﻌﻪ ﺁﻳﺔ ﺍﻟﻠﻪ ﺍﻟﻌﻈﻤﻰ ﺍﻟﺴﻴﺪ ﻋﻠﻲ ﺍﻟﺤﺴﻴﻨﻲ
ﺍﻟﺴﻴﺴﺘﺎﻧﻲ ﻭﻣﺮﺍﺟﻊ ﺍﻟﻨﺠﻒ ﺍﻷﺷﺮﻑ ﺁﻳﺎﺕ ﺍﻟﻠﻪ ﺍﻟﻌﻈﺎﻡ ﺍﻟﺴﻴﺪ ﻣﺤﻤﺪ
ﺳﻌﻴﺪ ﺍﻟﺤﻜﻴﻢ ﻭﺍﻟﺸﻴﺦ ﻣﺤﻤﺪ ﺇﺳﺤﺎﻕ ﺍﻟﻔﻴﺎﺽ ﻭﺍﻟﺸﻴﺦ ﺑﺸﻴﺮ ﺍﻟﻨﺠﻔﻲ،
ﺣﻴﺚ ﺃﻧﺠﺰﺕ ﺍﻟﻌﺸﺮﺍﺕ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺸﺎﺭﻳﻊ ﺍﻟﻌﻤﻼﻗﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺘﺒﺘﻴﻦ ﺍﻟﻤﻘﺪﺳﺘﻴﻦ
ﺍﻟﺤﺴﻴﻨﻴﺔ ﻭﺍﻟﻌﺒﺎﺳﻴﺔ ﺑﺤﻴﺚ ﺃﻧﻬﺎ ﺗﻌﺎﺩﻝ ﺧﻼﻝ ﺳﺒﻊ ﺳﻨﻮﺍﺕ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﻣﺎ
ﺍُﻧﺠﺰ ﻓﻴﻬﻤﺎ ﺧﻼﻝ 4 ﻗﺮﻭﻥ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﻗﻞ ﻗﺒﻞ ﺫﻟﻚ، ﻭﺫﻟﻚ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﺍﻟﻠﺠﻨﺔ
ﻭﻣﻦ ﺑﻌﺪﻫﺎ ﺍﻷﻣﺎﻧﺘﻴﻦ ﺍﻟﻌﺎﻣﺘﻴﻦ ﻟﻠﻌﺘﺒﺘﻴﻦ ﺍﻟﻤﻘﺪﺳﺘﻴﻦ ( ﺍﻟﺘﻲ ﺧﻠﻔﺖ
ﺍﻟﻠﺠﻨﺔ ﻓﻲ ﺇﺩﺍﺭﺗﻬﻤﺎ ﺑﻌﺪ ﺻﺪﻭﺭ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﺍﻟﺮﺳﻤﻲ ﻭﺍﻟﺸﺮﻋﻲ ﺩﻳﻨﻴﺎ
ﻭﺩﺳﺘﻮﺭﻳﺎ ﺫﻱ ﺍﻟﺮﻗﻢ 19 ﻟﺴﻨﺔ 2005ﻡ )
ﺇﻧﺠﺎﺯ ﻣﺸﺮﻭﻉ ﺗﺬﻫﻴﺐ ﻣﺎﺫﻥ ﺍﻹﻣﺎﻡ ﺍﻟﺤﺴﻴﻦ ﻭﺯﻳﺎﺩﺓ ﻃﻮﻟﻬﻤﺎ ﻓﻲ
ﺣﺰﻳﺮﺍﻥ 2008 ﻡ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﻗﺴﻢ ﺍﻟﻤﺸﺎﺭﻳﻊ ﺍﻟﻬﻨﺪﺳﻴﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺘﺒﺔ
ﺍﻟﻌﺒﺎﺳﻴﺔ ﺍﻟﻤﻘﺪﺳﺔ .
ﺇﻧﺠﺎﺯ ﻣﺸﺮﻭﻉ ﺗﺬﻫﻴﺐ ﻣﺎﺫﻥ ﺃﺑﻲ ﺍﻟﻔﻀﻞ ﺍﻟﻌﺒﺎﺱ ﻓﻲ ﺫﻛﺮﻯ ﻣﻮﻟﺪﻩ
4 ﺷﻌﺒﺎﻥ 1431 ﻫـ ﺍﻟﻤﻮﺍﻓﻖ 17/7/2010 ﺑﺎﻟﺬﻫﺐ ﺍﻟﻤﻄﻌﻢ ﺑﺎﻟﻤﻴﻨﺎ ﻭﻷﻭﻝ
ﻣﺮﺓ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺮﺍﻕ ﻭﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﺷﺮﻛﺔ ﻋﺮﺍﻗﻴﺔ ﻭﺑﺈﺷﺮﺍﻑ ﻗﺴﻢ ﺍﻟﻤﺸﺎﺭﻳﻊ
ﺍﻟﻬﻨﺪﺳﻴﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺘﺒﺔ ﺍﻟﻌﺒﺎﺳﻴﺔ ﺍﻟﻤﻘﺪﺳﺔ .
ﻣﺠﺰﺭﺓ ﻋﺎﻡ 1906
ﻓﻲ ﺳﻨﺔ 1906 ﻡ ﻓﺮﺿﺖ ﺍﻟﺤﻜﻮﻣﺔ ﺍﻟﻤﺤﻠﻴﺔ ﻓﻲ ﻛﺮﺑﻼﺀ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻘﺎﺩﻣﻴﻦ
ﻣﻦ ﺑﻼﺩ ﻓﺎﺭﺱ ﺿﺮﺍﺋﺐ ﺧﺎﺻﺔ ﻓﺄﻋﻠﻦ ﺍﻹﻳﺮﺍﻧﻴﻮﻥ ﺇﺣﺘﺠﺎﺟﻬﻢ ﻋﻠﻰ ﺗﻠﻚ
ﺍﻟﻀﺮﺍﺋﺐ ﻭﺗﺬﻣﺮﻫﻢ ﻣﻨﻬﺎ . ﻭﻗﺪ ﻛﺎﻥ ﻳﺸﺠﻌﻬﻢ ﻋﻠﻰ ﻫﺬﺍ ﻻﺣﺘﺠﺎﺝ
ﻧﺎﺋﺐ ﺍﻟﻘﻨﺼﻞ ﺍﻟﺒﺮﻳﻄﺎﻧﻲ ﻓﻲ ﻛﺮﺑﻼﺀ ﻣﺤﻤﺪ ﺣﺴﻦ ﺧﺎﻥ ﺍﻟﻘﻨﺪﻫﺎﺭﻱ . ﻭﻗﺪ
ﺗﺠﻤﻊ ﺍﻟﻤﺤﺘﺠﻮﻥ ﺑﺎﻟﻘﺮﺏ ﻣﻦ ﺩﺍﺭ ﺍﻟﻘﻨﺼﻠﻴﺔ ﻭﻫﻢ ﻓﻲ ﺣﺎﻟﺔ ﺍﻻﻟﺘﺠﺎﺀ
ﻋﻠﻰ ﻏﺮﺍﺭ ﻣﺎﺣﺪﺙ ﻓﻲ ﺑﻼﺩ ﻓﺎﺭﺱ ﻓﻲ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻌﺎﻡ ﻓﻔﺮﺷﻮﺍ ﺍﻟﺒﺴﻂ ﻓﻲ
ﺍﻟﺸﺎﺭﻉ ﻭﻋﻠﻘﻮﺍ ﺧﻴﺎﻣﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺠﺪﺭﺍﻥ ﻟﻴﺴﺘﻈﻠﻮﺍ ﺑﻬﺎ ﻣﻦ ﻇﻞ ﺍﻟﺸﻤﺲ .
ﻭﻗﺪ ﺣﺎﻭﻝ ﻣﺘﺼﺮﻑ ﻛﺮﺑﻼﺀ ﺭﺷﻴﺪ ﺑﻚ ﺍﻟﺰﻫﺎﻭﻱ ﺑﺈﻗﻨﺎﻉ ﺍﻟﻤﻌﺘﺼﻤﻴﻦ
ﺑﻄﺮﻕ ﺷﺘﻰ ﻭﻟﻜﻦ ﻣﺤﺎﻭﻻﺗﻪ ﻟﻢ ﺗﺠﺪﻱ ﻧﻔﻌﺎ ﺃﻣﺎﻡ ﺇﺻﺮﺍﺭ ﺍﻟﻠﻤﻌﺘﺼﻤﻴﻦ
ﺑﺘﻨﻔﻴﺬ ﻣﻄﺎﻟﺒﻬﻢ ﻭﺑﻌﺪﻫﺎ ﻭﺟﻬﺖ ﺇﻟﻴﻬﻢ ﺍﻟﺤﻜﻮﻣﺔ ﺛﻼﺙ ﺇﻧﺬﺍﺭﺍﺕ ﻣﺘﻌﺎﻗﺒﺔ
ﻭﻗﺪ ﺣﻠﺖ ﻧﻬﺎﻳﺔ ﺍﻹﻧﺬﺍﺭ ﺍﻟﺜﺎﻟﺚ ﻓﻲ ﻣﻨﺘﺼﻒ ﻟﻴﻠﺔ ﺍﻟﻘﺪﺭ ﻣﻦ ﺷﻬﺮ
ﺭﻣﻀﺎﻥ ﺳﻨﺔ 1324 ﻫﺠﺮﻱ ﺍﻟﻤﻮﺍﻓﻖ 10 ﺗﺸﺮﻳﻦ ﺍﻟﺜﺎﻧﻲ ﻟﺴﻨﺔ 1906 ﻡ
ﻓﺄﺣﺎﻁ ﺍﻟﺠﻨﻮﺩ ﺍﻟﻌﺜﻤﺎﻧﻴﻮﻥ ﺑﺎﻟﻤﻌﺘﺼﻤﻴﻦ ﻭﻭﺟﻬﻮﺍ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﺭﺻﺎﺹ
ﺑﻨﺎﺩﻗﻬﻢ ﻭﻗﺪ ﻗﺘﻞ ﻓﻲ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺣﻮﺍﻟﻲ 70 ﻗﺘﻴﻼ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻌﺘﺼﻤﻴﻦ
ﻭﻋﺪﺩ ﻛﺒﻴﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﺠﺮﺣﻰ ﺫﻫﺐ ﺍﻟﺴﻴﺪ ﻋﻠﻲ ﺍﻟﺸﻬﺮﺳﺘﺎﻧﻲ ﻭﻫﻮ ﺃﺣﺪ
ﻋﻠﻤﺎﺀ ﻛﺮﺑﻼﺀ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻘﻨﺼﻞ ﺍﻹﻳﺮﺍﻧﻲ ﻓﻲ ﺑﻐﺪﺍﺩ ﻟﻴﺨﺒﺮﻩ ﺑﻤﺎ ﺟﺮﻯ ﻭﺑﻌﺪﻫﺎ
ﻭﺻﻞ ﺇﻟﻰ ﻛﺮﺑﻼﺀ ﺧﺒﺮﺍﺀ ﺃﺭﺳﻠﻬﻢ ﺍﻟﻘﻨﺼﻞ ﺍﻟﺒﺮﻳﻄﺎﻧﻲ ﻣﻦ ﺑﻐﺪﺍﺩ ﻟﻠﺘﺤﻘﻴﻖ
ﻓﻲ ﺍﻟﺤﺎﺩﺙ ﻭﻋﻨﺪ ﺛﺒﻮﺕ ﺣﺪﻭﺙ ﺍﻟﻤﺠﺰﺭﺓ ﺑﺤﻖ ﺍﻟﻤﻌﺘﺼﻤﻴﻦ ﻗﺮﺭﺕ
ﺍﻟﺤﻜﻮﻣﺔ ﺍﻟﻌﺜﻤﺎﻧﻴﺔ ﻋﺰﻝ ﻭﺍﻟﻲ ﺑﻐﺪﺍﺩ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻤﺠﻴﺪ ﺑﻚ .
ﻋﺸﺎﺋﺮ ﻛﺮﺑﻼﺀ
ﺑﻨﻮ ﺃﺳﺪ ﺑﻦ ﺧﺰﻳﻤﺔ
ﻫﻢ ﺃﻧﺼﺎﺭ ﺍﻟﺤﺴﻴﻦ ﻭﻫﻢ ﻣﻦ ﺩﻓﻨﻮﺍ ﺍﻻﻣﺎﻡ ﺍﻟﺤﺴﻴﻦ ﻭﻫﻲ ﺃﻭﻝ ﻗﺒﻴﻠﺔ
ﺑﺎﻳﻌﺖ ﻋﻠﻲ ﺑﻦ ﺃﺑﻲ ﻃﺎﻟﺐ ﻭﺃﺻﺒﺤﺖ ﻣﻦ ﺷﻴﻌﺘﺔ ﺑﻨﻮ ﺃﺳﺪ ﺑﻦ ﺧﺰﻳﻤﺔ
ﻗﺒﻴﻠﺔ ﻋﺮﺑﻴﺔ ﻗﺪﻳﻤﺔ ﻣﻦ ﻗﺒﺎﺋﻞ ﻣﻀﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﺪﻧﺎﻧﻴﺔ، ﺳﻜﻨﺖ ﻭﺳﻂ
ﺍﻟﺠﺰﻳﺮﺓ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﻓﻲ ﻧﺠﺪ ﻗﺒﻞ ﺍﻹﺳﻼﻡ، ﻭﺷﺎﺭﻛﺖ ﻓﻲ ﺣﺮﻭﺏ ﺍﻟﺮﺩﺓ ،
ﻗﺒﻞ ﺃﻥ ﺗﻨﺰﺡ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻌﺮﺍﻕ ﺯﻣﻦ ﺍﻟﻔﺘﻮﺣﺎﺕ . ﻭﻗﺪ ﺻﺎﺭ ﻟﺒﻨﻲ ﺃﺳﺪ ﺩﻭﺭ ﻣﻬﻢ
ﻓﻲ ﺗﺎﺭﻳﺦ ﺍﻟﻌﺮﺍﻕ ﻭﻣﺎ ﺯﺍﻝ ﻟﻬﻢ ﺑﻘﻴﺔ ﻓﻲ ﺟﻨﻮﺏ ﺍﻟﻌﺮﺍﻕ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﻭﻳﺸﻜﻠﻮﻥ
ﻧﺴﺒﺔ ﻛﺒﻴﺮﺓ ﻣﻦ ﺳﻜﺎﻥ ﻣﺪﻳﻨﺔ ﻛﺮﺑﻼﺀ ﻭﻳﺘﻮﺍﺟﺪﻭﻥ ﻏﺮﺏ ﻣﺪﻳﻨﺔ ﻛﺮﺑﻼﺀ
ﻓﻲ ﻋﻴﻦ ﺍﻟﺘﻤﺮ .
ﺍﻟﻤﻌﺎﻟﻢ
ﺗﺒﻠﻎ ﻣﺴﺎﺣﺔ ﻣﺪﻳﻨﺔ ﻛﺮﺑﻼﺀ ﻧﺤﻮ 52856 ﻛﻢ ﻣﺮﺑﻌﺎ ﻭﺃﺭﺿﻬﺎ ﺭﺧﻮﺓ ﻧﻘﻴﺔ
(ﻣﻨﻘﺎﺓ ﻣﻦ ﺍﻟﺤﺼﻰ ﻭﺍﻟﺪﻏﻞ ) ﺗﺤﻴﻂ ﺑﻬﺎ ﺍﻟﺒﺴﺎﺗﻴﻦ ﺍﻟﻜﺜﻴﻔﺔ ﻭﻳﺴﻘﻴﻬﺎ ﻣﺎﺀ
ﺍﻟﻔﺮﺍﺕ، ﻭﺛﻤﺔ ﻃﺮﻳﻘﺎﻥ ﻳﺆﺩﻳﺎﻥ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻤﺪﻳﻨﺔ ﺍﻟﻤﻘﺪﺳﺔ، ﻃﺮﻳﻖ ﺗﺮﺑﻄﻬﺎ
ﺑﺎﻟﻌﺎﺻﻤﺔ ﺑﻐﺪﺍﺩ ﻣﺮﻭﺭﺍ ﺑﻤﺪﻳﻨﺔ ﺍﻟﻤﺴﻴﺐ ﻭﻃﻮﻟﻬﺎ 97 ﻛﻢ ﻭﻃﺮﻳﻖ ﺁﺧﺮ
ﺗﺼﻠﻬﺎ ﺑﻤﺪﻳﻨﺔ ﺍﻟﻨﺠﻒ ﺍﻻﺷﺮﻑ ﺍﻟﻤﻘﺪﺳﺔ ﻭﺃﻳﺎ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﺴﺒﻴﻞ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺴﻠﻜﻪ
ﺍﻟﻤﺴﺎﻓﺮ ﻓﺈﻧﻪ ﺳﻴﺘﺠﻪ ﺇﻟﻰ ﻣﺮﻗﺪ ﺍﻻﻣﺎﻡ ﺍﻟﺤﺴﻴﻦ ( ﻉ) ﻭﻣﺜﻮﻯ ﺷﻬﺪﺍﺀ
ﺍﻟﻄﻒ ﺍﻟﻜﺮﺍﻡ، ﻓﻼﺑﺪ ﻟﻪ ﻓﻲ ﻛﻠﺘﺎ ﺍﻟﺤﺎﻟﺘﻴﻦ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺮﻭﺭ ﺑﻄﺮﻳﻖ ﻣﺨﻀﺮﺓ
ﺗﺤﻔﻬﺎ ﺑﺴﺎﺗﻴﻦ ﺍﻟﻔﺎﻛﻬﺔ ﻭﻣﺰﺍﺭﻉ ﺍﻟﻨﺨﻴﻞ ﺍﻟﻜﺜﻴﻔﺔ، ﻭﻓﻲ ﻋﺎﻡ 2007 ﺯﺍﺭ
ﻛﺮﺑﻼﺀ ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻦ 10 ﻣﻼﻳﻴﻦ ﻣﺴﻠﻢ ﻟﺰﻳﺎﺭﺓ ﺍﻹﻣﺎﻡ ﺍﻟﺤﺴﻴﻦ . ﻭﺗﻘﺴﻢ
ﺍﻟﻤﺪﻳﻨﺔ ﻣﻦ ﺣﻴﺚ ﺍﻟﻌﻤﺮﺍﻥ ﺇﻟﻰ ﻗﺴﻤﻴﻦ ﻳﺴﻤﻰ ﺍﻷﻭﻝ « ﻛﺮﺑﻼﺀ
ﺍﻟﻘﺪﻳﻤﺔ » ﻭﻫﻮ ﺍﻟﺬﻱ ﺃﻗﻴﻢ ﻋﻠﻰ ﺃﻧﻘﺎﺽ ﻛﺮﺑﻼﺀ ﺍﻟﻘﺪﻳﻤﺔ، ﻭﻳﺪﻋﻰ
ﺍﻟﻘﺴﻢ ﺍﻟﺜﺎﻧﻲ « ﻛﺮﺑﻼﺀ ﺍﻟﺠﺪﻳﺪﺓ » ﻭﺍﻟﺒﻠﺪﺓ ﺍﻟﺠﺪﻳﺪﺓ ﻭﺍﺳﻌﺔ ﺍﻟﺒﻨﺎﺀ
ﺫﺍﺕ ﺷﻮﺍﺭﻉ ﻓﺴﻴﺤﺔ ﻭﺷﻴﺪﺕ ﻓﻴﻬﺎ ﺍﻟﻤﺆﺳﺴﺎﺕ ﻭﺍﻷﺳﻮﺍﻕ ﻭﺍﻟﻤﺒﺎﻧﻲ ﺍﻟﻌﺎﻣﺮﺓ
ﻭﺍﻟﻤﺪﺍﺭﺱ ﺍﻟﺪﻳﻨﻴﺔ ﻭﺍﻟﺤﻜﻮﻣﻴﺔ ﺍﻟﻜﺜﻴﺮﺓ، ﻭﻳﺼﻞ ﺍﻟﻤﺪﻳﻨﺔ ﺍﻟﺨﻂ
ﺍﻟﺤﺪﻳﺪﻱ ﺍﻟﻤﻤﺘﺪ ﺑﻴﻦ ﺑﻐﺪﺍﺩ ﻭﺍﻟﺒﺼﺮﺓ ﺑﻔﺮﻉ ﻣﻨﻪ ﻳﻨﺘﻬﻲ ﺑﺴﺪﺓ ﺍﻟﻬﻨﺪﻳﺔ
ﻃﻮﻟﻪ 36 ﻛﻢ ﻭﺗﺮﺑﻄﻬﺎ ﺑﺎﻟﻌﺎﺻﻤﺔ ﻭﺑﺴﺎﺋﺮ ﺍﻷﻃﺮﺍﻑ ﻃﺮﻕ ﻣﺒﻠﻄﺔ
ﺣﺪﻳﺜﺔ