صبي هندي يبلغ من العمر 8 سنوات يمتلك ذراعين في وزن حجرين وبحجم أكبر من حجم رأسه.
بعد ولادته مباشرة، أدركت "حليمة" (27 عاماً) والدة الطفل الهندي "كاليم" أنها أنجبت طفلا غير طبيعي، ولاحظت أن ذراعيه أكبر من الحجم المعتاد، حيث كان حجمهما ضعف حجم ذراعي المولود الطبيعي، بالإضافة أيضاً إلى كبر حجم أصابعه، ومع مرور الوقت وبالتزامن مع النمو الطبيعي لجسم "كاليم"، اكتشفت الأم أن ذراعيه وكفيه وكذلك أصابعه يأخذون في النمو بشكل سريع ومخيف. حيث يصل حجم كفه من قاعدته حتى طرف إصبعه الأوسط الآن إلى 13 بوصة، وذلك وفقاً لما ورد على لسان الأم بتقرير الـ "ديلي ميل".
وتضيف الأم أن هذين الذراعين يجعلان "كاليم" غير قادر على أداء المهام اليومية البسيطة بما في ذلك عقد رباط الحذاء، وتناول الطعام، وارتداء الملابس، حيث يجد صعوبة في ثني كفه مما يضطر والديه لمساعدته. وباستخدامه لإصبعين اثنين فقط يمكنه التقاط بعض الأشياء مثل كوب الماء. ومن ناحية أخرى فهذان الذراعان يجلبان على "كاليم" الكثير من المتاعب لما يسببانه من فزع لدى الكثير من الأطفال وخاصة زملائه في المدرسة التي شعر مديرها بالقلق عند رؤيته أول مرة أثناء تقدم والده لإلحاقه بها، حيث أظهر المدير وقتها عدم تحمله مسؤولية المضايقات المتوقع أن يلقاها "كاليم" من قبل هؤلاء الأطفال.
وفي تعليقه على هذه المضايقات يخبر "كاليم" الـ "ديلي يميل" بأنه اتخذ قراراً بترك المدرسة لأن الكثير من زملائه كانوا يستهزئون من تشوه ذراعيه ويحاولون ضربه قائلين "هيا بنا نهزم الطفل ذو الذراعين الضخمتين". أما عن فكرة إيجاد حل لحالته فيعلق "كاليم" أنه لا يريد أن يجري الأطباء عملية جراحية لذراعيه، إلا إذا استطاعوا أن يجعلوه يفقد الوعي ولا يشعر بشئ وأن تكون عملية صغيرة لا تتطلب حقنه.
وفي تفسيرهم لحالة "كاليم" قال أحد الأطباء المحليين المشرفين عليها أنها حالة نادرة وأنه لا عجز عن تحديد السبب العلمي لهذه الحالة، خاصة بعد إجرائه لفحوصات جينية لم توصله لشئ. في حين قال آخر أنها قد تعود إلى إصابته بخلل في الغدد الليمفاوية التي تؤدي إلى تضخم بعض من أجزاء الجسم، واللذي أضاف أن الخلل الليمفاوي يمكن معالجته. من جهة أخرى فقد أعرب والد "كاليم" العامل "شاميم" (45 عاماً) عن عجزه عن العلاج الأمثل لحالة ابنه حيث لا يتعدى راتبه الشهري الـ 1010 روبية (62 ريال سعودي)، وذلك على الرغم من شعوره بالأمل في تمتع ابنه بحياة طبيعية ذات يوم.