قد يمثل الأمر خيبة أمل كبيرة للجماهير، ولكنها الحقيقة، حيث يركز فيلم Teenage Mutant Ninja Turtles على الممثلة "ميغان فوكس" أكثر من سلاحف النينجا أنفسهم.
شهد فيلم TMNT إعادة تعاون بين المخرج "مايكل باي" والممثلة الشابة البالغة من العمر 28 عاماً "ميغان فوكس" وذلك بعد أن قدما سوياً سلسلة Transformers، ولكن يبدو أن "باي" قرر استغلال شهرة "ميغان فوكس" أكثر من الشخصيات الخيالية التي تركز عليها القصة، حيث ظهرت النجمة الشابة على الشاشة في عدد مشاهد أكثر من الأبطال السلاحف الأربعة "ليوناردو، مايكل أنجلو، دوناتيلو ورافائيل".
تقرير موقع "بزنس إنسايدر" أشار إلى أن أحداث الفيلم تبدأ بإلقاء نظرة سريعة على الأبطال الأربعة، وكيف حصلوا على مهارتهم القتالية المختلفة قبل أن يتم إقحامهم سريعاً في مواجهة مع خصومهم، تنتهي بانتصارهم وعودتهم سريعاً لأنابيب الصرف الصحي للتخفي عن الأنظار، كل هذا دون أن تتضح ملامحهم للجمهور، مما يعني أن أول 17 دقيقة كاملة من عمر الفيلم لم تستعرض الأبطال الحقيقيين، وركزت في المقابل على شخصية "ميغان فوكس".
في نفس الوقت، تركز أحداث الفيلم أكثر على شخصية "أبريل أونيل" التي تقوم بدورها "ميغان فوكس" والتي تظهر بدور الصحافية المجتهدة التي تحاول القيام بسبق صحافي يساعد في شهرتها، لتجد نفسها محاطة بالعديد من الشخصيات غير المثيرة لاهتمام القراء، قبل أن تتحول حياتها بدرجة كبيرة لتكتشف عن طريق الصدفة أن السلاحف الأربعة تحولوا إلى هيئتهم الحالية بسبب التجارب التي أجراها والدها عليهم منذ فترة.
الفيلم في المجمل لم يقدم أي مستوى فني مميز بعيداً عن "فوكس" حيث ظهر كافة الأبطال المشاركين في العمل بأداء مصطنع وغير حقيقي، فضلاً عن الأحداث غير القابلة للتصديق في أحيان كثيرة والتي لا ترتبط ببعضها البعض، والأهم من ذلك، أن الجمهور سينتظر لفترات طويلة جداً لرؤية سلاحف النينجا يتقاتلون على الشاشة، بينما في المقابل تركز كافة الأحداث بشكل مبالغ فيه على "أبريل" الصحافية الساذجة التي تحاول تحقيق سبق صحافي بشتى الطرق، دون حتى أن تتحقق من البيانات والمعلومات التي تمتلكها بحوزتها.