للشاعـر للسيد : حيدر بن سليمان بن داوود الحلي
الله يا حـامــي الشـــريــــعــــة && اتـقـــــر وهــي كذا مروعــــة
بــــك تستغــيـث وقـلـبــــهــــا && لك عن جـوى يشكو صدوعـة
تدعوا وجردُ الخيـل مصغـيـةٌ && لـدعـوتـهــــا سـمـيعــــــــــــة
وتكـــادُ الـسـنـــة السـيـــــوف && تُـجـيـبُ دعـوتـهـا سـريــعـــة
فصدورها ضاقـت بسـر الـمــ && ــوت فــأذن ان تــذيــعــــــــة
ضــــرباً رداء الحـرب يـبــدو && مـنـه محـّـمـرّ الـوشـيعـــــــة
لاتـشـتــفـي او تـنــــزعــــــنَّ && غـروبـهـا مـن كـل شيعــــــة
أيـن الـذريـعـــــةُ لاقـــــــرار && عـلـى العـدى أين الذريـــــعة
لايـنـجـع الامـهــال بالعـــاتــ && ــي فـقـم وأرق نـجـيـــــعــة
للــصـنـعِ مـا ابـقـى الــتحمّـل && مــوضعـاً فـدعْ الصنــــيعـة
طـعـنــاً كما دفـقـت افـاويـــق && الـحـيـــا مُــزن سـريـعــــــة
يا بــن التـرائـك والبـــواتـــك && مـن ضبا البـيـض الصنيعـة
وعــــميد كـــل مغـــامـــــــرٍ && يـقـظ الحفيضة فــي الـوقيعة
تُـنـمـيــه للـعـلـيــاء هاشـــــم && اهـلُ ذروتـــهــا الــرفـيــــعـة
وذووالـسـوابق والســوابــــغ && والـمثـقـفــة الـلـمــوعـــــــــة
مـن كـل عـبـل الـسـاعـديــن && تـراه او ضخـــم الـدسيـــــعة
ان يـلـتـمــس غـرضـاً فـحـدُّ && الــسـيـف يـجـعـلـه شـفـــيعـة
ومـقـارعٌ تـحـت الـقـــنــــــا && يـلـقـى الردى منـه قريــــعة
لـم يـسـرِ فـي مـلـمـومــــــةٍ && الا وكـان لـهـا طـلـيــــعــــة
ومـضـاجـعٌ ذا رونــــــــــقٍ && الـهـاه عـن ضمُّ الضجـيــعـة
نسـيَ الهجـوع ومن تيــقّــظ && عـزمـه يـنـسى هـجوعــــــة
مـات الـتصبّـر بانتـــظـارك && ايهــــا المـحـيي الشريعــــــة
فـأنـهـض فما ابقـى التحمّـل && غـيــر احشــاءٍ جــزوعــــــة
قـد مزّقـت ثــوب الاســــى && وشـكـت لـوصالها القطيــعة
فـالسـيـف انَّ بـه شـــفــــاء && قـلـوب شـيعـتـِك الـوجـيـعـة
فسواه منهم ليس ينـــعـــش && هـذه الـنـفـس الـصـريـعــــة
طالت حبال عـــواتـــــــــقٍ && فـمـتـى تعــود ُ بـه قــطيعـة
كـم ذا الـقعــود وديـنـكـــــم && هُـدِمَـتْ قـواعـده الرفــيعــة
تـنعـى الفــروع اصـولــــه && واصولـهُ تـنعـى فـروعـــــة
فيــه تحكم من ابــاح اليــــ ــــوم حرمـتــه الـمـنــيـعـــة
مـن لــو بـقـيـمـة قــــــدره && غاليـت ما ساوى رجـيــعــة
فـأشحذ شبا غضـب لـــــــه && الارواح مُـذعـنـةٌ مطـيـعــة
انْ يدعُها خـفّـت لدعـوتـــه && وان ثـقُـلــت ســريـــــعــــة
واطـلـب بـه بدمِ الـقـتـيــــل && بكـربــلاء فـي خيـر شـيعـة
ماذا يهـيـجُـكَ إنْ صـبـرتَ && لوقعـــة الطـفّ الفـضيـعـــة
اتـرى تجـيـــئ فجيـــعــــة && بأمـض من تلك الفجــيعـــة
حيث الحسيـنُ على الثرى && خيلُ العدى طحنت ظلــوعة
قـتـلتــه آل امية ضـامـــي && الــى جـنـبِ الــشــريــعـــــة
ورضـيـعـه بـدمِ الـوريــــد مـخـضّــبٌ فــاطـلـب رضيعـــــــــة
يا غـيــرة الله اهتـــفــــي && بحمـيـِّـةِ الـديـن المنيــعـــــة
وضبا انتـقـامِكِ جـــرّدي && لطــلا ذوى البغي التليــعــة
ودعي جـنودُ الله تـمــــلأ && هــــذه الارض الـوسـيـعــــة
واستأصلي حتى الرضيع && لآل حـربٍ والــرضيــعـــــة
ما ذنب اهل البيـت حتى && منهُـمُ اخـلــوا ربــــوعــــــة
تركوهمُ شتى مصارعهم && واجـمـعـهـــا فـضـيـعــــــــة
فمُغـيّـبٌ كالبـدر ترتـقــبُ && الورى شوقــاً طـلــوعـــــــة
ومكابــدٌ للسّمِ قدْ سـقـيـت && حـشـاشــتـــــه نــقــيــعـــــــة
ومضرّجٌ بالسيــف آثـــرَ && عــزه وابــى خـضـوعـــــــة
القـي بـمشرعـة الــردى && فـخـراً على ضمأٍ شـروعــة
فقضى كما أشتهت الحمية && تـشكـرُ الـهـيـجـــا صنيـعــة
ومـصفـَّــدٌ لله ســـلــــــم && امـرّ مـا قـاسـى جـميـعـــــة
فلـقـسـره لـم تـلـقـى لولا && الله كـفــــاً مـستـطـيـــــعــــة
وسـبـيــة باتت بافعـــــى && الـهــم مُـهـجـتُـهـا لسـيـعــــة
سلبت وما سلبت محامـد && عــزها الـغــرّ الـبـديـعــــــة
فلـتـغــدُ اخبيــة الخــــدود && تـطـيـح اعـمـدهـا الرفيعـــة
ولتبدُ حاسرةً عــن الـوجه && الشـريـفــةُ كالــوضيــــعـــة
فـأرى كريم مــن يــواري && الخــدر آمـنــة منيـــعـــــــة
وكرائمُ التنزيل بـيـن امـيًّـ ــة بـــرزت مـــروعــــــــة
تدعوا ومن تـدعــوا وتلك && كـفـاة دعـوتهـا صريعــــــة
وآهـا عرانـيـن العـلـــــى && عـادت انـوفكـمُ جـديـعــــــة
ما هـز اضلعـكـم حــــداء && الـقـــوم بالعيـس الظليعـــــة
حُـمِلت ودائـعـكـم الـــــى من ليس يعرف ما الوديعــة
يا ضلَّ سعــيِــكِ امــــــةً && لـم تـشكـر الهادي صنيـعـة
أأضعـتـي حافــظ ديـنـــه && وحملـتي جاهـلـة مضيعـــة
آل الرسـالـه لـم تــــــزلْ && كـبـدي لـرزؤكــمُ صديـعــة
ولكم حـلـوبـة فكــــــري && درالثنـا تمـري ضروعـــــة
وبكم اروض من القوافي && في كــل فاركـةٍ سـمـوعــــة
تحكي مخائـلهــا بـــروق && الغيث معـطـيــةٌ منوعــــــة
فـلـديّ وكـفـهــا وعـنــه && ســواي خـلـبـهـــا لموعــــة
فـتـقـبـلوها انني لغــــــدٍ && اقـــدِمُــــــهـــا ذريعــــــــــة
ارجـو بها في الحشر را حــة هـذه النفس الهلـوعــــة
وعليـكـم الصلـوات مــا && حـنــت مطوقـةٌ سجـوعــــة