ظهر كتاب جديد مثير للجدل عن النظام الغذائي الأمثل تصدر قوائم الكتب الأكثر مبيعا في الولايات المتحدة الأمريكية هذا الاسبوع.
وفي الكتاب الجديد "مفاجأة الدهون الكبرى The Big Fat Surprise" تُفند نينا تايشولتز المؤلفة والصحفية الأمريكية أسطورة الغذاء التي تقول أن الدهون المشبعة تعتبر سيئة للجسم، وتتسبب في زيادة الوزن.
الكتاب الأكثر مبيعا يأتي متزامنا مع بحث جديد يشكك في الاعتقاد الطويل أن أمراض القلب والأوعية الدموية ترتبط بارتفاع الدهون وكمية الكولسترول.
وتقول نينا في كتابها :" على مدى عقود، قيل لنا أن أفضل نظام غذائي محتمل يجب أن يتضمن تقليص الدهون وخاصة الدهون المشبعة، وإذا فشلنا في الحصول على صحة أفضل أو جسم أنحف، فالسبب يجب أن يكون لأننا لم نحاول بجهد كاف".
"ولكن كيف سيكون الحال إذا عرفنا أن النظام الغذائي منخفض الدهون هو في حد ذاته المشكلة؟ الأطعمة التي كثيرا ما ننكرها على أنفسنا مثل الجبن الدسم وشرائح اللحم من الممكن أن تكون هي نفسها مفتاح حل أوبئة السمنة، والسكري، وأمراض القلب".
وذكرت نينا في كتابها وثائق عديدة كيف أن الستين عاما الماضية من اتباع النصائح بالطعام القليل الدسم قد تسببت في نتائج غير منضبطة على جميع البشر، مع عواقب وخيمة على صحة الإنسان.
هل يتسبب تناول اللحوم الدهنية والحليب كامل الدسم والزبد في فقدان الوزن؟
وتحدثت الصحفية إلى جريدة وول ستريت جورنال قائلة: "لم يوجد من قبل أي دليل قوي لفكرة أن الدهون المشبعة تسبب الأمراض، نحن نعتقد فقط أن هذا هو الحال بسبب سياسات التغذية على مدى النصف قرن الماضي التي لم تخرج عن مسارها، والتي امتزجت بكثير من العلوم السيئة، والسياسة، والتحيز."
هذا ويعج المجلد الجديد للكاتبة بالملاحظات و الشهادات، التي استندت إلى بحوث تغذية استمرت عقودا من الزمن، وتسع سنوات من التحقيقات من جانبها، وكانت التجربة مستوحاة من رحلتها الخاصة كناقدة ومحللة في عالم الغذاء.
وتشرح نينا لصحيفة "صنداي تايمز" أن تناولها الأطباق الغنية بالدسم لعدة سنوات، تسبب في أنها فقدت بالفعل 5 كيلوغرامات من وزنها، كما تحسنت مستويات الكولسترول لديها.
وتقول نينا: "الافتراض الأصلي كان أن الدهون المشبعة ترفع من مستويات الكوليسترول مما يرفع من مخاطر الأزمات القلبية، وهذا ليس صحيحا، الدهون المشبعة بالفعل تتسبب في رفع مستوى الكولسترول، ولكن مستوى الكوليسترول الكلي في الجسم ليس مؤشرا جيدا على خطر الإصابة بالنوبة القلبية، كما أن الجسم لديه متطلبات من الكولسترول، وهو يحتاج أيضا للدهون المشبعة من أجل اتمام وظائف محددة".
كما تدعي الكاتبة أن الحليب الكامل الدسم أفضل من الحليب منزوع الدسم، لأن الدهون داخله تساعد على امتصاص الفيتامينات A و D، بالإضافة الى ذلك، فالدهون تعمل على خفض نسبة السكر، حيث أن المصنعين للحليب منزوع الدسم يستبدلون الدهون في الحليب بالكربوهيدرات.
المصدر : RT + "ديلي ميل"