رصاصة واحدة في وضح النهار كانت كفيلة بانتزاع حياته على الفور. هكذا قتل الصحافي محمد بديوي قبل بضعة اشهر من الآن على يد ضابط تابع لفوج حماية رئاسة الجمهورية في بغداد. وبعد استكمال التحقيق أصدرت محكمة الجنايات المركزية قرارها القاضي بالسجن المؤبد على الجاني، غير ان القرار لم يرض صحافيين مقربين من بديوي.
فاعتبر الصحافي ناجي ستار "أن هذا الحكم غير متناسب مع حجم الجريمة التي حدثت".
قانونيون وصفوا قرار المحكمة الجنائية بالصائب، كون الجريمة وقعت دون تخطيط مسبق من الجاني، فيما طالب آخرون الجهات القضائية بالثبات على حكمها وتمسكها بتنفيذه كاملا بحق مقترف الجريمة.
ورأت البرمانية رحاب العبوده "أن هذا الحكم أعطى رسالة ايجابية للقضاء العراقي وحاول ان يبعده عن الشبهات" متنمية " على وزارة العدل ان تقوم بدورها لان اكثير من المجرمين تم تهريبهم سابقا".
قرار الحكم بالمؤبد على قاتل محمد بديوي وان لم يرض عددا من الصحافيين، الا انه دعم اسس القضاء العراقي واعطاه صورة واضحة حول محاسبة الجناة دون النظر الى مناصبهم الوظيفية او السياسية، في وقت يعد العراق واحداً من اخطر الميادين بالنسبة للعمل الصحفي في العالم .