مازلت أشعر بأن اليوم مجرد حلم
سأصحو منه غدا
لأجدك عدت بقربي
فكلما أعلنت الساعة أنتهاء أحدى ثوانيها
تعلن بدأ ذكرى أخرى من ذكرياتك
و هكذا تمر علي اللحظات
سارحة بالأمس
الى الآن أنا لم أقل ما أشاء
ولن أستطيع البوح بكل ماعندي
فماعندي يفوق البوح
كيف لي أن اجعلك تشعر بحرقة فراق
تكوي جانبي اليسار
كيف لي أن أجعلك تشعر بالامي
الذي يسيطر ع مجرى الدم
فلا يضخه الا بحظورك
كيف لي أن أجعلك تشعر بشوقي
ذاك الذي يدك أسوار صبري
فأغادر بكياني هذا العالم
لأسرح بصورتك
وأكلمها
فأبكي فرحا
لتخيلي بأنك هنا
وأبكي حزنا
لأنك لم تعد موجود
فتختلط مشاعري
لتبث حنينا
كان مصدرا لولادة اللون الأبيض
الذي يتمشى على خصلات شعري
وأعود وحدي هناك
فيكون صوتك الذي يرن في أذني
أنيس وحشتي
فيطلق صافرته الزمان
معلنا نهاية الخيال
بداية الواقع
نهاية الحياة
بداية الموت البطيء
أنت أخبرتني أن لا أبكي
ولن أبكي
فدموعي قليلة كي تملئ مصبات فراقك
بنسيان .. أو تناسي
والى الان انا لا اعرف ماذا أقول
وكيف أجعلك تشعر بمدى خيبة آمالي
فقد كان وجودك
يعانق احلامي
فتضحك قوس قزحا
في سماء الواقع
عدت كاتبة روايات
روايات لقائنا
مشاعرنا
ذكرياتنا
وفراقنا حتى
ولكنك لاتقرؤها
عدت رفيقة ليل حزين
لا يملؤه سواك أنت
وما تبقى لي منك
عدت كما كنت
ومازلت أتمنى أن تكون هذه
مجرد مزحة منك
كما كنت تفعل . . .