تاريخ المقال: 19-08-2014 06:00 PM
توقف الهجوم الذي تشنه القوات العراقية على تكريت، لاستعادة السيطرة عليها من تنظيم "الدولة الإسلامية في العراق والشام".
وأعلن ضباط في غرفة العمليات العراقية، في تصريح لوكالة "رويترز" اليوم، أن القوات العراقية أوقفت تقدمها من أجل استعادة تكريت بسبب "مقاومة شرسة" من قِبل تنظيم "داعش". وأضافوا أن القوات العراقية "تعرضت لنيران كثيفة بالمدافع الرشاشة وقذائف المورتر جنوب تكريت، في حين أن الألغام المزروعة على الطريق في الغرب ونيران القناصة قوضت جهود الاقتراب" من المدينة التي حاولت القوات استردادها عدة مرات.
وأفاد شهود في وسط تكريت أن مسلحي "داعش" يسيطرون "بثبات" على مواقعهم.
وكانت القوات العراقية قد شنت، صباح اليوم، عملية واسعة لاستعادة السيطرة على مدينة تكريت كبرى مدن محافظة صلاح الدين شمال بغداد، التي استولى عليها تنظيم "داعش" منذ منتصف حزيران الماضي.
وقال مصدر عسكري عراقي، في تصريح لوكالة "فرانس برس"، إن "القوات العراقية بدأت عملية واسعة لاستعادة السيطرة على تكريت"، مشيراً إلى أن "العملية بدأت عند الساعة السادسة من صباح اليوم انطلاقاً من بلدة العوجة جنوباً ومنطقة شجرة الدر جنوب غرب تكريت ومنطقة الديوم غرب المدينة".
وأكد أن "القوات العراقية التي تقاتل بمساندة مسلحين موالين للحكومة ومروحيات الجيش تمكنت من السيطرة على مبنى مستشفى تكريت" الواقع في الجهة الشرقية من المدينة، موضحاً أن "العملية ستستمر حتى استعادة السيطرة الكاملة على المدينة".
وكانت القوات العراقية قد أخفقت مرتين في استعادة المدينة بعد التقدم من عدة محاور، حيث تراجعت إثر تفخيخ المباني والشوارع المؤدية إلى مركزها.
ونقلت وكالة "فرانس برس" عن رئيس مجلس محافظة صلاح الدين أحمد الكريم تأكيده "انطلاق عملية التطهير الحقيقي لمدينة تكريت"، لافتأً الانتباه إلى أن "هناك نتائج إيجابية وتقدماً سريعاً للقوات بهدف استعادة السيطرة على المدينة".
وأفاد شهود عيان من داخل المدينة تقدم القوات العراقية بشكل سريع، مشيرين إلى نزوح عدد كبير من العائلات إلى خارج المدينة "خوفاً من الوقوع ضحية عمليات عسكرية متوقعة".
(رويترز، أ ف ب)