الدوالى في مفهومها هو خلل يصيب الاوردة في الجسم وخاصة الساقين وتظهر في لون بنفسجي او ازرق داكن ومتعرجة
لامتلائه بالدماء .حيث تصيب مايزيد عن 20 بالمائة من البشرية .
وقسمها العلماء الى اثنين الدوالي الابتدائة والثانوية .واسبابها الحقيقية غير معروفة الى الان .لكن بعد دراسات كثيرة من الجانبين العلمي والديني
وجد العلماء ان اهم عنصرين في تدمير الاوردة هما :
-تركيز اعلى قيمة للضغط على جدران الاوردة السطحية للاطراف السفلية بسبب الوقوف الطويل
- ان الوريد السطحي المؤهل للاصابة بالدوالي يكون واقعا تحت تاثير مرض في الانسجة الضامة يؤدي الى اضعف جدرانه
اما عن تلك المعضلة فان بالملاحظة الدقيقة لحركات الصلاة وجد انه تتميز بقدركبير من الانسيابية والانسجام
وبالقياس العلمي للضغط الواقع على جدار الوريد الصافن عند مفصل الكعب كان الانخفاظ الهائل لهذا الضغط اثناء الصلاة
ملفتا للنظر؛فبمقارنة متوسط الضغط على ظاهر القدم حال الوقوف ونظيره حال الركوع بلغ (93.07سم/ماء)
فيما كان الثاني (49.13سم/ماء)فقط.اما الضغط في السجود (3سم/ماء) هذا التباين في النسب ليس الاراحة تامة للوريد
الصارخ من طول فترة الوقوف.
وفي السجود الثاني فالقيمة(1.33سم/ماء).
وفي تجارب اخرى على مجموعة من المصابين بالدوالي من المصلين وغير المصلين لدراسة مادة الكولاجين التي تنشط القدرات البنائية لتقوية جدران الاوردة
لوحظت هذه النسب في المصلين :26.13وفي غير المصلين 16.43
وقيمة الهيدروكسي برولين في جدار اوردة المصلين 0.93,بينما استقرت النسبة في 63.40لغير المصلين
فهناك علامة استفهام حول الدور السحري للصلاة في تنشيط القدرات البنلئية للمادة المقوية لجدار الوريد
حيث فرق العالم (وليام جانونج)في 1981بين التمارين العضلية الشاقة وبين تلك الهادئة فقرر ان هذه الاخيرة تحدث تغيرات تظهر في تمدد
الاوعية الدموية وزيادة الضخ الدموي بها ,ومن ثم تزداد التغذية بالأكسوجين الحيوي الذي يكون كافيا لانتاج الطاقة الهادئة المطلوبة لتلك التمارين.
وهكذا تون عملية الاحتراق بكاملها معتمدة على الهواء الجوي مع اقل نسبة من الرواسب والفضلات المتراكمة بالدم او العضلات والتي لاتنطلق
في الدورة الدموية الا حال الحاجة الماسة لتخليق الاكسوجين بسبيل اخر غير الهواء الجوي ،وهو تكسير المخزون من الجلوكوز في سلسلة معقدة من التفاعلات
تنتهي بعادم من حمض اللاكتيك .
وعلى هذا فان التمارين الهادئة تحقق الفائدتين:
* تزيد من قابلية الجسم لاستقبال نسبة اعلى من الاوكسوجين الجوي فاذا بحيوية دافعة في جميع اقسام الدورة الدموية
* تؤدي الى اقل افراز لحمض اللاكتيك المرهق للدورة الدموية
ان السجود هو اخطر حركة في الصلاة من جهة خدمة ارتجاع الدماء الى القلب
وتحت تعليمات دقيقة من النبي صلى الله عليه واله وسلم كما في غيره من حركات الصلاة في بالغ من التأني والطمأنينة
ينبغي ان يطمأن الوجه على الارض ويبقى الجذع مستقرا على اعظم الوجه والكفين والركبتين اطراف اصابع القدمين نحو القبلة
وهنا تأكيد يقاء الكوعين على اقصى بعد ممكن من الجذع
تجنب انحنائات الظهر عند السجودوالفخذان تستقران في الوضع العموديعلى الركبتين
التغيرات الوريدية العضلية حال السجود يتم شد الظهر وتجن النحناء بالاعتماد على اكبر انقباض للعضلة الظهرية الناصبة التي تمتد
منطقة عملها من العنق الى العصعص.
ففي كل هذه الحركات تجعل الدورة الدموية بكاملها تعمل في ذات الاتجاه الذي تعمل به الجاذبية الارضية فان الدماء التي طالما
قاست من التسلق المريرمن اخمص القدمين الى عضلة القلب وقد تدفقت في السجود منسكبة في
سلاسة من اعلى الى اسفل
فوائد السجود الطبية
*توجيه الدورة الوريدية بالجسم عموما في اتجاه عمل الجاذبية
*تنشيط المضخة الوريدية في البطن الى اقصى درجة ممكنة
*سحب الدماء بمضحة الساق من الطاقم السطحي الى الطاقم العميق من اوردة الطرف السفلي
لاحظ ماذا يحدث في حركة واحدة من مجموع حركات الصلاة فتخيل الفائدة في باقي الحركات ومجموع
فهكذا تعتبر الصلاة عاملا مؤثرا باوضاعها المتميزة في الوقاية من الدوالي وخاصة الساقين
فهي رياضة متكاملة في حد ذاتها مع قليل من المثابرة في الرياضات الاخرى كالمشي والاعمال نكون حفزنا جسمنا لمقاومة التلف به
وموضوع الصلاة له جوانب مفيدة جدا وكثيرة في حياتنا اليومية لمحاربة الضغوط الجسمية والنفسية على السواء