شفق نيوز/ قرر مجلس الوزراء العراقي في اجتماعه الأسبوعي الثلاثاء استئناف صرف رواتب موظفي الدولة في المناطق التي يسيطر عليها متشددو داعش.
وكانت الحكومة العراقية قد أوقفت صرف رواتب الموظفين في مناطق شمال وغرب البلاد والتي بسط المتشددون سيطرتهم عليها في هجوم خاطف قادوه في حزيران الماضي.واثار القرار استياء واسعا لدى الموظفين الذين فر معظمهم الى خارج تلك المناطق وطالب الكثيرون منها بصرف رواتبهم في محافظات اقليم كوردستان.وذكر بيان صدر عن المجلس ورد لـ"شفق نيوز" إن الاجتماع الأسبوعي للحكومة عقد برئاسة رئيس مجلس الوزراء المنتهية ولايته نوري المالكي.وقرر مجلس الوزراء "قيام الوزارات بتسديد رواتب الموظفين وفتح مكاتب لها في المناطق القريبة من المناطق الساخنة في حال عدم وجود اي دائرة تابعة للوزارة في المناطق المشار اليها".كما قرر "ايجاد الآليات اللازمة لإيصال الرواتب الى مستحقيها من غير المنخرطين والمتعاونين مع المجاميع الارهابية".وعلى مدى الشهرين الماضيين ناشد مواطنون ومسؤولون محليون الحكومة الاتحادية بإعادة صرف الرواتب لمساعدة سكان تلك المناطق على إعانة أنفسهم وعائلاتهم.وكان المتشددون قد استولوا على أموال هائلة تقدر بنحو مليار دولار من البنوك والمصارف الحكومية والأهلية عندما سيطروا على مدن تكريت والموصل وغيرهما.واضاف البيان أن المجلس قرر "قيام وزارة الاعمار والاسكان بتكليف شركاتها العامة المختصة باصلاح الجسور المتضررة من العمليات العسكرية".ووافق المجلس على "تامين مبلغ مقداره 40 مليار دينار على شكل سلفة الى وزارة الموارد المائية من اجل استكمال منظومة تجهيز ونصب وتشغيل كاميرات مراقبة للسدود والسدات".وكانت سيطرة داعش على سد الموصل قد اثارت الخوف في العراق من ان يقوم بتفجيره وإغراق مساحات شاسعة بالمياه بما فيها مدن الموصل وتكريت وبغداد إلا أن قوات البيشمركة استعادت السيطرة على السد.