بغداد/المصدر نيوز/..أكد الخبير الامني محمد محي ، الاثنين ، ان 20 الف نسمة من اهالي ناحية امرلي معرضون لابشع ابادة جماعية يقوم بها " داعش" ، لافتا الى ان مصيرها كمصييرمدينة تلعفر وطوزخورماتوا اذا لم تتحرك الحكومة وتنقذ المدينة المحاصرة من اربع جهات.
وقال محي في حديث لوكالة/المصدر نيوز/.ان"هناك مأساة كبيرة في هذه المنطقة فحوالي 20 الف نسمة محاصرة ومعرضة لابادة جماعية بما فيهم الاطفال والنساء وعلى وسائل الاعلام ايصال صوت امرلي الى الحكومة ولفت انتباه الراي العام "، مؤكدا على ضرورة ان تسعى الحكومة الى طرق ابواب المجتمع الدولي لانقاذ الاهالي المحاصرين".
واضاف ،" للاسف هناك حواضن للارهابين من قبل الاهالي الساكنين في القرى المجاورة لناحية امرلي حيث 40 قرية مجاورة تطلق عشرات الصواريخ والقذائف ما يسبب صعوبة وصول قوات برية الى الناحية لمساعدة الاهالي وايصال التعزيزات"،مبينا ان هناك اقليات تسكن هذه المنطقة من المسيح والايزيدية والتركمان".
واشار محي "لا زالت ناحية آمرلي تعاني حصارا شديدا و تتعرض بشكل يومي لهجمات ارهابية وقصف متكرر على المدنيين و تزداد يوما بعد اخر شحة المواد الغذائية والطبية اضافة لقطع مياه الشرب عنها بسبب سيطرة الجماعات الارهابية على القرى المحيطة التي تحتوي محطات المياه وانقطاع التيار الكهربائي"
واكد ان "نفس الظروف قائمة في آمرلي مما يستدعي موقفا دوليا مسؤولا ازاء الاخوة التركمان المحاصرين في ناحية آمرلي"، مطالبا "بتوسيع الجهد الجوي الدولي ليستهدف تجمعات داعش المحاصرة لآمرلي والتي تشن هجمات يومية على اهالي الناحية".
يذكر ان ناحية امرلي تقع على بعد 28 كم جنوب قضاء طوز خرماتو وتحيط بها 36 قرية تابعة لعصابات داعش الارهابية وتحاصرنا قرية دشلتفة التي تبعد 3 كم جنوب ناحية امرلي فيما تحيط قريتا البو شكر والبو حبش من ناحية الشرق وتبعدان 2.5كم من الغرب وقرية البو رضا ومن ناحية الشمال تحاصرنا قرية البو حسن التي تبعد 3كم ويخوض اهالي المنطقة يوميا معارك ضد عصابات داعش في تلك القرى باسلحة القناص والاسلحة الخفيفة والثقيلة".
وسطر الامرليون مع قوات الجيش والحشد الشعبي والمتطوعون اروع الملاحم في التصدي لعصابات داعش الارهابية وتمكنوا من صد هجمات متواصلة ومن جميع الجهات على الناحية وقتلوا مئات الداعشيين وحرقوا عجلاتهم واصبحت هذه البلدة مثلا يحتذى به في رمز الدفاع والصمود.
وكانت الجبهة التركمانية قد انتقدت، اليوم امس الاحد ،التقرير الاممي بشأن وضع الاقليات في العراق الصادر من مجلس الامن الدولي لتجاهله المجازر التي تعرض لها ابناء جلدتهم ، مطالبة الاتحاد الاوروبي والولايات المتحدة الامريكية بضرورة فك الحصار عن اهالي امرلي في قضاء طوز خورماتو.انتهى/19 هـ