طقوس دينية هندية يشارك فيها الآلاف سنويا من خلال تحطيم ثمرات جوز الهند على روؤسهم مباشرة.
هناك العديد من العادات والتقاليد الغريبة المنتشرة حول العالم، والتي يشارك فيها البشر للتمتع بصحة جيدة أو التخلص من مرض ما أو تحقيق النجاح على المستوى المهني، ولكن في الهند الأمر مختلف، حيث يشارك الاف المسافرين الى جنوب ولاية تاميل نادو الهندية من النساء والرجال والاطفال في طقوس دينية غريبة من نوعها، من خلال تحطيم جوز الهند على الرأس مباشرة.
تقرير موقع odditycentral أشار إلى أن الأمر يعتبر ممارسة دينية شائعة في جنوب الهند يشارك فيها أعداد ضخمة بشكل سنوي من خلال الجلوس على الأرض في وضع القرفصاء، بينما يأتي الكهنة بثمرات جوز الهند، ويثبتها أحدهم على رأس المصلي بينما يقوم الأخر بتدميرها مباشرة أعلى الرأس في سبيل جلب الحظ الجيد والتمتع بحالة صحية ممتازة.
بالطبع يعاني الكثيرون ممن يشاركون في هذا الأحتفال بآلام متفرقة في منطقة الرأس تستوجب التدليك على الفور، بينما يقوم آخرون بجمع الثمرة التي تم كسرها واستخدامها كقرابين مقدسة، في حين أن آخرين يظلون صامدين في نفس الوضعية دون ابداء أي ردة فعل، وهو ما يعني تأملهم في الصلاة واندماجهم الكامل مع الطقوس الدينية التي يؤمن بها عدد ضخم من سكان الجنوب.
ويتواجد فريق طبي خلال ممارسة تلك الطقوس لمعالجة المصابين في اسرع وقت، ويحذر الاطباء في هذا الاحتفال بخطورته على الصحة، نظرا لان تلك الضربات تساهم بشكل أو بأخر في احداث اضرار بالجمجمة، ورغم ذلك يزداد عدد المشاركين في تلك الطقوس بشكل سنوي، حيثاكد احد المشاركين في الاحتفال ان تاريخه يعود لبداية القرن 19، وسبق لعائلته المشاركة في هذا الأمر منذ فترة طويلة بينما يستكمل هو المشوار املا في تحقيق النجاح في حياته الشخصية والتمتع بصحة جيدة.
ويعود تاريخ تلك الممارسات الى فترة الاحتلال البريطاني للهند، عندما حاول البريطانون بناء السكة الحديدة عنوة ضد رغبة السكان، مما جعل البعض يستخدم احجار ضخمة تتشابه مع جوز الهند، يكسرونها باستخدام الرأس مباشرة تعبيرا عن قوتهم، ووقوفهم في وجه المحتل البريطاني.