السومرية نيوز/ البصرة
أعلنت دائرة الصحة في البصرة، الثلاثاء، تنفيذ حملة صحية ميدانية لتفقد الأحوال الصحية للنازحين في المحافظة، فيما بادر طبيب إختصاص وناشط مدني بمعالجة النازحين المرضى مجاناً في عيادته الخاصة.
وقال مدير قسم الإعلام في دائرة الصحة الطبيب قصي عبد اللطيف العيداني إن الدائرة شرعت بتنفيذ حملة صحية ميدانية لتفقد الأوضاع الصحية للنازحين"، مبينا أن الحملة "تتضمن إجراء فحوصات طبية لمن هم بحاجة لها، فضلاً عن منحهم الأدوية والعلاجات الضرورية بشكل فوري".
وأوضح العيداني أن "الحملة شملت في يومها الأول 34 عائلة تقيم في ناحية الهارثة الواقعة شمال البصرة"، مشيرا إلى أن "الفريق الطبي سيتوجه بعد غد الخميس الى إحدى الكنائس التي تقطنها عوائل مسيحية مهجرة".
ولفت العيداني الى أنه "أطلق قبل أيام مبادرة شخصية لعلاج النازحين المرضى مجاناً في عيادته الشخصية"، موضحاً أن "الأوضاع التي يعيش في ظلها النازحون قاسية جداً، ولذلك قررت أن أفتح عياتي الخاصة للمرضى منهم لتقديم الفحوصات الطبية مجاناً".
وأضاف أن "صاحب الصيدلية المجاورة لعيادتي تعهد بدوره ببيع الأدوية لهم بأسعار مخفضة"، مشيرا إلى أن "العديد من الأطباء البارزين في البصرة إتصلوا بي وأبدوا رغبتهم بمساعدة النازحين بطريقة مشابهة".
وتابع أن "النازحين المرضى الذين يحتاجون الى فحوصات من قبل أطباء متخصصين في مجالات لا تمت لاختصاصي الطبي بصلة بدأت بإرسالهم الى عيادات زملائي المتطوعين لإجراء الفحوصات وتلقي النصائح الطبية مجاناً".
وأكد العيداني، وهو أيضاً ناشط مدني بارز في المحافظة، أن "النازحين المرضى كانوا يواجهون مشكلة في تلقي العلاج في المستشفيات العامة لانها تعتمد نظام الإحالة الذي لا يتيح لغير البصريين تلقي العلاج فيها باستثناء الحالات الطارئة"، معتبراً أن "المرضى من النازحين الذين تتطلب حالاتهم الرقود في مستشفيات عامة كانوا يراجعون عيادتي، حيث أمنحهم بطاقات تسمح لهم بتلقي العلاج مجاناً في المستشفيات الحكومية، وبعد ذلك تم التوصل الى حل لهذه المشكلة، فقد أصبح بإمكان جميع النازحين تلقي العلاج في المستشفيات العامة بلا أي معوقات".
يذكر أن الأسر النازحة الى محافظة البصرة من المحافظات التي تواجه إنهياراً أمنياً إرتفع الى 807 أسرة مسجلة لدى دائرة المهجرين والمهاجرين، ومن المتوقع وجود الكثير من الأسر غير المسجلة أما لعدم حاجتها الى دعم حكومي أو لعدم رغبتها بإعطاء معلومات عن أفرادها، ويواجه فرع وزارة الهجرة والمهجرين صعوبة في تقديم المساعدات الإنسانية الى الأسر النازحة، فيما بادرت المفوضية السامية لشؤون اللاجئين بتوزيع مساعدات مالية على عشرات الأسر، وبسبب تزايد أعداد النازحين ووجود مؤشرات على توافد المزيد منهم فقد قامت الحكومة المحلية بالتعاون مع جمعية الهلال الأحمر بإنشاء مخيم مؤقت للنازحين يقع في قضاء شط العرب، وهو يتكون من 500 خيمة.