مئات الالاف يصلون لصنعاء تلبية لزعيم الحوثيين للمطالبة برحيل الحكومة .. وأنصار الله يتوعدون بخيارات اخرى!!
افادت مصادر وكالة تسنيم الدولية للانباء اليوم الاثنين عن خروج مئات آلاف اليمنيين في مسيرات حاشدة وصلت إلى ، وسط انتشار أمني و تحليق مكثف للطيران العسكري في سماء العاصمة ، للمطالبة برحيل الحكومة و إلغاء قرار رفع الدعم عن المشتقات النفطية ، فيما توعد زعيم الحوثيين السيد عبد الملك الحوثي بـ"تدابير مزعجة" اعتباراً من يوم الجمعة في حال عدم تجاوب الحكومة ، كما توعد "انصار الله" بـ"خيارات اخرى" !! .
نسخة جاهزة للطباعة
و عاد المتظاهرون الیمنیون إلى ساحة التغییر حیث سیعملون على نصب الخیام کما خرج مئات الآلاف بمسیرات احتجاجیة فی العدید من المدن الیمنیة ، بینها تعز و صعدة و مدن أخرى وصولاً إلى العاصمة صنعاء، وذلک لمطالبة الحکومة بإلغاء قرارها رفع الدعم عن المشتقات النفطیة . و شهدت ساحة التغییر مسیرة ضخمة وسط انتشار أمنی و تحلیق مکثف للطیران العسکری فی سماء العاصمة . وجابت المسیرات الشوارع مروراً بمیدان التحریر . و کان من المفترض أن تقف أمام مقر رئاسة الوزراء لکنها تحولت إلى شارع القیادة بعد وصول معلومات عن وجود سیارة مفخخة على الطریق المؤدی إلى المقر ، لکن هذه المعلومة غیر مؤکدة حتى اللحظة . و رفعت خلال التظاهرات لافتات ثوریة وردد المشارکون شعارات مطالبة بإسقاط الحکومة .
وتأتی هذه التحرکات تلبیة لدعوة زعیم الحوثیین السید عبد الملک الحوثی الذی طالب بإسقاط الحکومة والتراجع عن زیادة أسعار المحروقات . ومنح عبد الملک الحوثی فی کلمة القاها لیل الأحد ، الحکومة ، مهلة حتى یوم الجمعة للاستجابة لمطالب التحرک متوعداً بـ"تدابیر مزعجة" اعتباراً من یوم الجمعة فی حال عدم التجاوب . و طالب الحوثی الشعب الیمنی بالخروج "خروجاً عظیماً وکبیراً ومشهوداً فی العاصمة صنعاء وفی سائر المحافظات"، مشیراً الى ان "الحشود الشعبیة الثائرة ستتوجه من المحافظات باتجاه صنعاء" للمشارکة فی التحرک . وشدد الحوثی على ان اهداف ومطالب التحرک واضحة وهی "اسقاط الجرعة (السعریة) واسقاط الحکومة الفاشلة" ، کما اکد الحوثی انه "ستفتح مخیمات وساحات للاعتصام فی محافظة صنعاء" محذرا من "ای اعتداء" على المحتجین. وأکدت مصادر تسنیم بأن المتظاهرین عادوا إلى ساحة التغییر حیث سیعملون على نصب الخیام . و أکد الحوثی أن هدف التحرک "لیس احتلال صنعاء ، ولا الهدف ابتلاع صنعاء" ، مستبقاً بذلک المخاوف والاتهامات التی توجه الى حرکته بالسعی الى السیطرة على صنعاء بعد ان نجحت بالسیطرة على الجزء الاکبر من شمال الیمن .
وکانت الحکومة الیمنیة بدأت فی نهایة تموز بتطبیق قرار ینص على زیادة اسعار الوقود بحیث ارتفع سعر صفیحة البنزین (عشرون لیترا) من 2500 الى اربعة الاف ریال وصفیحة الدیزل من الفین الى 3900 ریال. ووعدت الحکومة بان یقترن هذا القرار بزیادة الرواتب، لکن الخبراء یؤکدون ان غالبیة الیمنیین لا یستفیدون من ای راتب، وفق "فرانس برس" . وبحسب دراسة للبنک الدولی نشرت العام 2012، فان 54 فی المئة من الیمنیین یعیشون تحت خط الفقر.
وتظاهر الاف الیمنیین فی وقت سابق هذا الشهر فی صنعاء تلبیة لدعوة الحوثیین الذین یتخذون اسم "أنصار الله" ، مطالبین بإسقاط الحکومة بعد زیادة اسعار الوقود.
المصدر من هنا