اما كانت تحب ولدها كثيرا وقد لاقى حتفه في الحرب عندما خرج الى مكان ليس ببعيد من منزله وبقيت الام هائمة في الاوهام والذكريات حتى قالو لها هل انت مثل يعقوب ام مثل الزهراء ام مثل السجاد حتى تبكين كل هذا البكاء فان ابنك قد ذهب ولن يعد وكانت تعتقد انه سوف يعود وقد شلت بسببه وذات يوم جلست على قبره وقالت : الى من ساحكي قصتي ..........هل تسمعني يا قلبي هل تسمعني ياوريدي ويا كبدي وعمري ليتك قلت لي يا اماه في الوداع الاخير ....... ليت ولو بكلمة قبل ان ترحل .........لما اسكنت قلب امك في حجرات الماسي ....والاوهام لما لم تقل انك راحلا بعيد ولن تعد .......كنت قد استوفيتك على دفني واليوم انا دفنتك ....بيدي ماذا ساقول اذا سالوني عنك ......ما جوابي .......امرك عجيب لما انت صامت انثر ولو من قبرك علي ذرارة من تربانك ....حتى اقول بانك اجبتني وانك موجود بجانبي .....جالسا بقربي تحكي لي قصصك الماضية ماذا ساقول لو قالو اين من فضلتيه علينا ..........اين من جعلتيه روحك ووحيك وواميرك وكل شيء بالوجود قد ملكتيه اخروج فاين من سهرتي له الليالي والايام والدمع في العين ينتضر الخروج من اجلك """""""" ولو دما """"""""""" فاني لم ابى بحياتي لعمري ابدا .........بل كان همي وجودك بجانبي وهمساتك التي لا تفارق روحي الى اليوم ....... ماذا فعلت بامك .....لقد رميتها في نيران الهجري والفراق وصراخ الليالي الخالية منك........... وكيف ستمر سنيني بعدك ..........اماه لا اظن ان بعد اليوم ساكون في الحياة .....فانتضرني لاقبلك في جبينك واشتم عطرك الفواح ... ولو لم يسمح لي ربي بالقرب منك ...... ساقبل ان احرق الاف السنين حتى ارى صورتك ....... يا اماه لو تعلم حزني والمي لما بقيت ساكتا بدون كلام ........
ماذا ساقول لو رجعت .......لو سالوني عنك........قسمت لهم باني سوف اتي بك الى البيت فلا تفطر قلبي امامهم انهض وعد معي .......او اقترح .......قم انت من نومتك ودع عيني تكحل بنضرتك خمس ثواني........ وبعدها اقسم لك اني سانام بدلك وانت اذهب لهم حتى يصدقوني ...... اقول فديته كاسماعيل سيقولون اسماعيل لم يمت........... اقول اكلته الذئاب كيوسف سيقولون يوسف لم يمت ......... لا تدعني حائرة اجبني.........تحياتي...... هذه المقابلة هي الجزء الاول كود: