حدث في مطار .احد الدول العربيه
مواطن عراقي في مطار احد الدول العربيه عند التخليص الجمركي تأخذ موظفة الجوزات جواز السفر كي تضع ختم الدخول فنظرت إليه وهي تبتسم ... وسألته: من تحب أكثر بغداد أم عاصمه هذا البلد
فقال لها: الفرق عندي بين بغداد و وعاصمتكم كالفرق بين الأم والزوجة .... فالزوجة أختارها .. أرغب بجمالها .. أحبها .. أعشقها .. لكن لا يمكن أن تنسيني أمي .. الأم... لا أختارها ولكني أجد نفسي ملكها .. لا أرتاح الا في أحضانها .. ولا أبكي إلا على صدرها .. وأرجو الله ألا أموت إلا على ترابٍ تحت قدميها .. فأغلقت جواز السفر ونظرت إليه باستغراب... وقالت: نسمعُ عن ضيق العيش فيها... فلماذا تحب بغداد ؟ قال: تقصدين أمي؟ فابتسمت وقالت: لتكن أمك ... فقال: قد لا تملك أمي ثمن الدواء ولا أجرة الطبيب. لكن حنان أحضانها وهي تضمني... ولهفة قلبها حين أكون بين يديها تشفيني ... قالت: صف لي بغداد ... فقال: هي ليست بالشقراء الجميلة ، لكنك ترتاحين اذا رأيت وجهها .. ليست بذات العيون الزرقاء ... لكنك تشعرين بالطمأنينة والسلام اذا نظرت اليها .. ثيابها بسيطة ، لكنها تحمل في ثناياها .... الطيبة . والرحمة .. لا تتزين بالذهب والفضة ، لكن في قلبها نهر دجلة يسير وفي عنقها عقداً من سنابل القمح ... تطعم به كل جائع .. سرقها اللصوص ولكنها ما زالت تبتسم ..!! أعادت إليه جواز السفر ... وقالت: أرى بغداد على التلفاز... ولكني لا أرى ما وصفت لي ..!! فقال لها: أنتي رأيتي بغداد التي على الخريطة ... أما أنا فأتحدث عن بغداد التي تقع في قلب