ديفون
ديفون ، المعروفة أيضا ديفونشير، مقاطعة إنجليزية كبيرة في جنوب غرب إنجلترا. ، يحدها من الغرب مقاطعة كورنوال ،و من الشرق مقاطعة سومرست ودورست ومن الجنوب القناة الإنجليزية وما يميزها عن باقي المقاطعات الانجليزيه انها الوحيدة التي تطل على القناة الإنجليزية وقناة بريستول في الوقت ذاته. عاصمة المقاطعه مدينة اكستر، والمقاطعة تتضمن مدينتين ذات سلطات إدارية مستقلة هما مدينة بليموث ومدينة توربي. الجزء الأكبر من المقاطعة ريفي، هي ذات كثافه سكانية متدنية. ساحل المدينة الجنوبي والمعرف بالساحل الجورستي مدرج من ضمن قائمة التراث العالمي لمنظمة اليونيسكو وذلك لتنوعة الطبيعي والجغرافي.هذا التنوع الجيولوجي أسهم في وجود العديد من المعالم والمنتزهات الطبيعية من أهمها دارتمور وأجزاء من أكسمور. وبالإضافة إلى ذلك يوجد في ديفونكثير من مواقع الاصطياف الساحليه والعديد من البلدات والمدن التاريخية، إضافة إلى اعتدال المناخ، مما أسهم في أزدهار القطاع السياحي فيها الذي يسهم بشكل كبير في اقتصاد المقاطعة.
وكانت المقاطعة تاريخيا مسرحا للكثير من الأحداث الهامة في تاريخ إنجلترا، مثل غزوات النورمان بقيادة وليام وانتفاضة بيركين ويرباك على العرش منتصف القرن الخامس عشر.
أضف إلى ذلك الحرب الأهلية في إنجلترا ووصول وليام الهولندي أو البرتقالي كما يوصف أحيانا وبدء ما يعرف بـ«الثورة العظيمة» التي أسست للنظام البرلماني الحديث وسنت حقوق الأفراد عام 1688.
وفضلا عن القطاع السياحي، تعتمد المقاطعة على قطاع المناجم والأسماك والزراعة، لكن في الفترة الأخيرة بدأت تستقطب قطاعات أخرى مثل القطاع المالي بعد الطفرة العقارية في التسعينيات، كما بدأت تعتمد على اقتصاد اكستر وبليموث بشكل عام.
ولأن مقاطعة ديفون تضم أكبر عدد من الشوارع في جنوب إنجلترا، تناسب
السياح الذين يملكون سيارتهم أو سيارات الأجرة وهي رخيصة للتنقل والتمتع بمعظم المناطق المختلفة من الجنوب إلى الشمال. فالمناطق الداخلية التي تضم حديقة دارتمور الوطنية وجزءا من حديقة اكسمور، أراض برية وعرة وشاسعة تتخللها بعض المنازل الإنجليزية الفكتورية والجورجية القديمة.
أما في الجنوب فتكثر التلال المرقطة بالقرى الصغيرة هنا وهناك مثل ايفي بريدج
وكينغزبريدج ودارتمواث والمنتجعان الساحليان توتناس وبلدة توركي. أما شرق ديفون فيضم أقدم منتجع ساحلي في بريطانيا، وبلدات اكسماوث وسيدماوث الجورجية الطراز. وفي الشمال، فالمناطق زراعية قديمة أيضا مع بلدات رئيسية مثل تورينغتون وغريت وبيدفورد. وتعتبر حواف ساحل اكسمور من أعلى الحواف الساحلية في البلاد.
وتعتبر هذه المنطقة المطلة على المحيط الأطلسي من المناطق الرائعة والمناسبة جدا للسياح الراغبين بالتزلج على الماء لوفرة الرياح وقوتها هناك.
ويعرف في هذا الإطار شاطئ خليج بيدفورد. ولذا تملك المقاطعة
ثروة طبيعية ممتازة من الناحية الحيوانية والنباتية، وتكثر فيها الأزهار البرية.،
والمحميات الصغيرة (نحو أربعين محمية رسمية). كما تضم المقاطعة أنواعا كثيرة من النباتات التي لا يمكن العثور عليها في بقية الجزيرة البريطانية ومنطقة كورنوول بشكل خاص.
وتعرف المقاطعة الجميلة بالكثير من المهرجانات السنوية، وخصوصا زيارات
الحقول في يناير (كانون الثاني)، كما تعرف بكعكها الإنجليزي التقليدي الذي عادة ما يقدم مع الشاي مغطى بالكريم أو المربى.