غوغل لايعرف عبد الحسين..
“غوغل” مابيعرف الرفيق عبد الحسين جرّافة..
غوغل بيعرف “أمين وهبي”..
عبد الحسين أطلق صاروخه على دبابة الصهاينة أثناء الغزو الصهيوني لقرية “الطيبة” فلم يصبها.. رمى القاذف وهجم بجسده العاري عليها يريد أسرها وطاقمها بيديه..بيديه المجرّدتين الاّ من صدقه وحماسه ووطنيته ويسالته ..فُسمي ب”الجرافة”..
رحل فقيراً منسيّاً وبصمت..
“الحزب”-على الأغلب- لن يقيم له تأبيناً حاشداً و هذا جيد ..مش ناقصنا خطابات داعرة سخيفة عن “قضايا تحرر الأمم والشعوب”و “الزجل” الممجوج تبع :
ضرورة تلازم المشروع الديمقراطي مع مشروع التحرر من الامبريالية..ودقّي يامزيكا..
ليس لدى الشيوعيين الحقيقيين الأصيلين الأوفياء من يكاتبهم..
ثمة من يكاتب الشيوعيين “الخلاسيين”..
ثمة من يكاتب الياس عطالله وأمين وهبي وفواز طرابلسي و”مفتي الديار الليبرالية” :حازم صاغية والطفل المعجزة: “زياد الماجد”
أما “غوغل” فلايعرف الرفيق “عبد جرّافة”..
فقط ميكرفون “عيناثا” الذي أذاع خبر موته يعرف الرفيق عبد الحسين..
شيوعي من آخر الرفاق المحترمين ..
حارب الانعزالية اللبنانية المتحالفة مع الكيان الغاصب وحارب الصهاينة في مواقع عدة..اعتقله “الشقيق” والعدو.. أعتقل وعُذب مراراً وظلّ وفياً لعقله ولما ارتكب قلبه الشفيف من الأماني..
كان له في كل موقعة بصمة نديّة تسيل رذاذاً طريّاً على يباس أرواحنا..
رفيق يارفيق..
الجرّافة لن تصدأ..
وستظلّ عينها على العدو الحقيقي ..لن تخطيء البوصلة..
و”ميكرفون عيناثا” المتواضع الذي نعاك يليق بك أكثر من منابر “المحن” الثوري..!
رفيق يارفيق:
لأنّ “غوغل” لايعرفك ..نمْ قريراً..
ولأنّه لن تُقام لك حفلات التأبين الثوريّة “الراقصة”..نمْ قريراً..
طوبى لك..والسلام لروحك..!
طوني حداد
بانوراما الشرق الأوسط