السومرية نيوز/ كركوك
أتهم رئيس الجبهة التركمانية النائب ارشد الصالحي، الاثنين، الأمم المتحدة بالتغاضي عن جرائم يتعرض لها التركمان في العراق، وأوضح أن الخارجية العراقية والسفارات العراقية استخدمت الانتقائية في إيصال المعلومات عن جرائم "داعش" حسب طلبات الأحزاب السياسية.

وقال الصالحي في بيان صحافي تلقت "السومرية نيوز" نسخة منه، إن "المجتمع الدولي كان له دورا غير مفهوم حول ما تتعرض له مكونات المناطق المتنازع عليها من استهداف مباشر بيد داعش والجماعات الارهابية الأخرى"، وتابع أن "ممثل الامين العام للامم المتحدة في بغداد يتغاضى عن الجرائم التي يتعرض لها التركمان في العراق ولم يننقل الصورة الحقيقية لما يجري بحقهم".

وأضاف رئيس الجبهة التركمانية أن "مسلحي داعش ارتكب جرائم بحق التركمان وأودى الى مقتل أكثر من 400 شخص أثناء نزوح 300 الف تركماني من قضاء تلعفر الى مناطق أكثر أمنا"، مشيرا الى أن "مجلس النواب العراقي صوت في السابع من الشهر الحالي على اعتبار التركمان والمسيحيين والايزيديين والشبك قد تعرضوا الى جرائم ضد الإنسانية فيما تجاهل تقرير مجلس الامن الدولي في اليوم نفسه ان يذكر بأن التركمان هم أول من تعرض الى هذه الجريمة المنظمة".

وبين الصالحي أن "الجبهة التركمانية قدمت بلاغا رسميا الى بان كيمون بشكل مباشر اثناء زيارته بغداد تضمن المطالبة بضرورة استحداث منطقة آمنة للتركمان مما قد جعلنا ننظر الى ذلك بعين الشك والريبة"، مشيرا الى أن "ممثل العراق الدائم في الأمم المتحدة والخارجية العراقية والسفارات العراقية في أوروبا لم ينقلوا الصورة الحقيقية لما تعرض له التركمان واستخدموا الانتقائية في إيصال جرائم داعش حسب ما يطلبه منهم أحزابهم السياسية".

وتساءل الصالحي "هل أن الدول الأعضاء في مجلس الأمن الدولي كانت تحت ضغط دولي من قبل لوبي متنفذ لإبعاد ذكر مجازر التركمان في تقريرها لأسباب دولية او إقليمية"، لافتا الى "إننا نعتبر كل من يتجاهل انتهاكات التركمان في تقريره وبلاغه بأنه يمهد للجماعات المسلحة لارتكاب انتهاكات أكثر خطورة بحق الشعب التركماني".

وطالب النائب التركماني، الاتحاد الأوروبي وأمريكا بـ "فك الحصار عن أهالي ناحية امرلي ومساعدة الجهد الدولي بإلقاء المساعدات الجوية لأهالي الناحية أسوة بقضاء سنجار"، مشددا على ضرورة "تقديم السلاح للتركمان من أجل تشكيل القوات التركمانية المتطوعة لتحرير أراضيها مع اخوانهم من البيشمركة".

وكان رئيس الجبهة التركمانية النائب ارشد الصالحي كشف، في (9 آب 2014)، أن البرلمان صوت على قرار يخصص ملاذات آمنة للأقليات المتضررة من الجماعات المسلحة واعتبار ما تعرضت له جرائم ضد الإنسانية، وفيما اعرب عن امله أن تتمكن القوات الأمنية وحرس الإقليم ومتطوعو التركمان من اعادة بسط الامن، طالب المجتمع الدولي باغاثة سكان ناحية امرلي أسوة بإغاثة نازحي سنجار.

وكان رئيس مجلس الأمن الدولي مندوب بريطانيا الدائم لدى الأمم المتحدة السفير مارك ليال جرانت أعلن، الجمعة (9 اب 2014)، عن توزيع بلاده مشروع قرار يتضمن فرض عقوبات على تنظيم "داعش" في العراق، فيما أكد أن الأولوية الآن هي لتوفير المساعدات الإنسانية للمتضررين والدعم للحكومة العراقية.

كما طالب النائب التركماني السابق فوزي أكرم ترزي، في (1 تموز 2014)، الحكومة بإنقاذ أهالي ناحية آمرلي في محافظة صلاح الدين المحاصرين من قبل "داعش" وعناصر "جيش الطريقة النقشبندية"، فيما أكد أن المواد الغذائية والطبية نفدت من الناحية.

ويشهد العراق وضعاً أمنياً استثنائياً منذ إعلان حالة الطوارئ، في (10 حزيران 2014)، حيث تتواصل العمليات العسكرية الأمنية لطرد تنظيم "داعش" من المناطق التي ينتشر فيها في محافظتي نينوى وصلاح الدين، بينما تستمر العمليات العسكرية في الأنبار لمواجهة التنظيم.