في حدود سنة 1960م كانت هناك أمرة هندية تزور على الدوام الإمام الحسين عليه السلام ولم تزر أخاه أبا الفضل العباس عليه السلام بحجة أنه ابن أم البنين عليها السلام وليس ابن الزهراء عليها السلام وكانت مصرة على ذلك. .
.
وبعد مضي فترة من الزمن ، وفي ذات يوم وبحلول شهر محرم الحرام كانت حاضرة مأتماً للإمام الحسين عليه السلام في منطقة السعدية في كربلاء المقدسة، وبعد انتهاء ذلك المأتم الحسيني خرجت منه قاصدة منزلها قبل غروب الشمس أخذ عليها الطريق على حين غرة واتجهت بالاتجاه المعاكس فتاهت في الطريق وأخذت تبكي وتصرخ وتطلب النجدة، وبعد أن أسدل الليل ستاره جاءها فارس نحوها وسألها ما بك ياأماه؟ .
.
فقالت له لقد تهت في الطريق وأنا امراة ولا أدري ماذا أفعل، فأخذها ذلك الفارس الهمام وعرفها الطريق ، ففرحت وشكرته على هذا العمل الطيب وفبل انصرافه عنها قال لها الفارس: ولكن إذا وصلت بالأمن والأمان إن شاء الله تعالى فاذهبي وزوري الذي ليس ابن الزهراء عليها السلام وغاب عنها. فعلمت تلك المرأة في حينها أنه هو العباس عليه السلام وتوجهت على الفور لزيارة مرقده الطاهر معلنة توبتها عنده عليه السلام على ما كانت عليه من الضلالة وصارت تزور العباس عليه السلام وأخاه أبا عبدالله الحسين عليه السلام حتى حان أجلها