نزولا عند طلب الاصدقاء ساقوم بادراج اقسام الرواية كمواضيع مستقلة حتى لا تضيع المتعة كما يزعمون
حب أقوى من المصادقة الجميلة
إلتقت رقية بماريا في صيف حار بالمكسيك ، ماريا مصرية الاب مكسيكية الأم ... يتيمة منذ ثلاث سنوات تعيش بمدينة مونتيري وتعمل مرشدة سياحية ...
كانت ماريا تسير بسيارتها ليلا بين شيواوا ومونتيري ( لا ادري من اين جاءت هذه المعلومات الجغرافية اذكر اني كنت جيدة في التاريخ لا الجغرافيا هههههه ) عندما لمحت فتاة تحاول ايقاف احدى السيارات المارة كان التوتر باديا على وجهها لم تفكر ما ريا في التوقف لكنها فعلت ولم تصدق الفتاة حملت حقيبتها وتقدمت بسرعة نحو السيارة لكن ماريا لم تفتح الباب وبقت تنظر الى الفتاة والتي بسرعة انتابها غضب شديد فعادت ادراجها منزعجة وابتعدت عن السيارة ... عادت ماريا بسيارتها وركنتها امام الفتاة ثم طلبت منها ان تصعد بسرعة ولا تأخرها أكثر .. لم يكن للفتاة خيار اخر فصعدت مسرعة قبل ان تغير ماريا رأيها وانطلقت بهما السيارة تطوي الطريق طيا وخيم الصمت بينهما ولما لاحت أضواء المدينة من بعيد نظرت الى الفتاة ذات العيون الذيقة يسبح الحزن على محياها ( لاول مرة اعرف ان الحزن يسبح آىىه منك ليديا هههه ) ... قالت ماريا : انا اسمي ماريا .. وأنت ؟؟
- تشرفت .. انا رقية.
- رقية؟.. عربية انت ؟؟
قالت ماريا هذا بلسان عربي فردت عليها رقية بلكنة عربية ايضا
- لا....... لست عربية
- واذن؟؟
- انا مسلمة لكني لست عربية
- اما انا فعربية ومسلمة وانا سعيدة جدا بالتقائنا ومتفائلة .. ما رايك انت؟؟
كان السرور باد على وجه ماريا ، ولم يفت رقية ابداء سعادتها واستبشارها خيرا
- انا من اندونيسيا .. وانت؟؟
- ابي مصري .. عشت هناك فترة من الزمن لا باس بها ...
دخلت السيارة مدينة مونتيري .. كانت مدهشة ( فقط لو اعرف اين رايتها يا ليديا هههه)رغم ان المكسيك تعد من البلدان النامية ( اكيد كان عندك امتحان في الجغرافيا ههه جدا متاثرة انت ) الا ان مونتيري هي اولى الولايات التي ظمت مركزا تجاريا صناعيا الى جانب غوادا لاخان الساحلية ، كما انها تحتوي على مناجم للحديد والفحم الحجري والزنك والرصاص ، يشتغل سكانها عادة في الفلاحة والرعي كونها مستجدة لمراعي واسعة ومن بين زراعاتها : البن والموالح وماشيتها غالبا بقر وغنم ( تذكرت اننا اخذنا دولة المكسيك في النظام القديم جغرافيا شهرا كاملا هههههه يعني ليديا انا ظلمتك قلبي معك هههه )
التفتت ماريا الى رقية وقالت لها : اين وجهتك؟
ترددت رقية قليلا ثم اجابت: الى ... اي فندق...
- ماذا ؟؟ الست مستقرة هنا؟؟
- كلا ... اتيت اليوم فقط من الجزائر بعد ان مررت على مصر وليبيا وتونس...
- اذن ... يمكنك ان تحلي عندي .. لي شقة خاصة
سكتت رقية وقتا ثم حركت راسها معارضة: لا ...... هذا كثير .
كانت ماريا بحاجة الى التحدث مع رقية لهذا استغلت الفرصة وطلبت منها ان تحل ضيفة عندها . لانه يسرها ذلك وبالفعل قبلت رقية الاستضافة
في اليوم الموالي استيقظت ماريا على وقع حركات في بيتها ... استولى عليها رعب شديد .. نظرت الى السرير الذي بجانب سريرها فوجدته مرتبا ورقية ليست عليه ، قامت مسرعة والارتعاش ياكل جسدها فالخوف اخذ منها ماخذا..
عندما انارت المصباح اصابتها الدهشة اذ رات رقية ساجدة تصلي الصبح ، توجهت بدورها الى الحمام ولما عادت كانت ماريا قد انهت صلاتا واخذت تقرا بعض الايات من القران الكريم في مصحفها
صلت ماريا الصبح ثم عادت للنوم فهي لازالت متعبة من الجولة التي قامت بها في مدينة شيواوا التي تبعد باكثر من خمسمائة كيلومتر عن مونتيري ..
رن المنبه ليعلن عن تمام الساعة السابعة صباحا عندها قامت ماريا مسرعة ارتدت ملابسها بعد ان غسلت وجهها وهمت بالخروج لكنها توقفت ثم التفتت الى زوايا المنزل .. شدها منظر المائدة تزينها اطعمة الافطار المصرية
ظنت ماريا انها تحلم .. لكنها تقدمت دون ان تفكر جلست واخذت تاكل بنهم دون ان تسال ، تقدمت نحوها رقية وقالت لها ـ اراك منهمكة في الاكل !!!!
ردت ماريا وهي تمص اصابعها : نعم ... فانا لم اتذوق هذه الوجبة منذ سنين ... انت ماهرة في الطبخ
ابتهجت رقية لهذا الاطراء ، ثم جلست الى المائدة و حملت فنجان القهوة ثم خاطبت ماريا : ماذا تفعلين يا ماريا؟
- انابع تربصا .. ساصبح مرشدة سياحية .
- هذا رائع ... تجيدين لغات عديدة؟؟
- نوعا ما .. حوالي خمس لغات . وانت ماذا تفعلين؟
- انا متخرجة من قسم الاداب ولدي تاهيل مضيفة طيران
- واااو هذا مذهل .. لكني اخبريني لما اتيت الى المكسيك
سكتت رقية برهة وكان سؤال ماريا قد احرجها . تنهدت بقوة ثم اجابت
- اتيت لابحث عن اخي
في هذا الوقت كانت ماريا تنظر الى ساعتها وهمت بالانصراف . لكن جواب رقية اثار فضولها . لكن رقية لاحظت انها في عجلة من امرها والفضول يمنعها من الذهاب . فقالت لها في صوت دافئ : ستتأخرين..
- نعم .. لكني اريد ان اعرف قصتك.
- عملك اهم .. ساكملها لك في الطريق ان سمحت بذلك
- طبعا ... بكل تاكيد .. هيا بنا .
وبسرعة رتبتا البيت ثم ركبتا السيارة وانطلقتا نحو شيواوا وماريا يختلج في صدرها عاطفةجياشة اتجاه رقية عاطفة لم تستطع تفسيرها
بعد ان خرجتا من المدينة وازدحام طرقها وهرجة ضجيجها الى الطريق البري وهدوئه . كان كل شيء نائم بجانب الطريق حتى سيارة ماريا كانت لا تصدر صوتا لأنه من أجود السيارات ( ههههه يبدو ان هذه الاخيرة كانت عبارة عن مسج لابي ههههههههههه )
بقية الاجزاء هنا