السومرية نيوز/ بغداد
طالب رئيس الجبهة التركمانية أرشد الصالحي، الأحد، بتقديم السلاح للتركمان وتشكيل قوات تركمانية متطوعة لمقارعة مسلحي تنظيم "داعش"، مبدياً دعمه لإمداد القوات الكردية بالسلاح والمال، فيما دعا الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة الأميركية إلى ضرورة فك الحصار عن أهالي ناحية آمرلي في صلاح الدين ومساعدة الجهد الدولي في إلقاء المساعدات للأهالي.
وقال الصالحي خلال مؤتمر صحافي عقده، اليوم، بمبنى البرلمان وحضرته "السومرية نيوز"، إنه "نظرا للدور غير المفهوم من قبل المجتمع الدولي حول ما تتعرض إليه مكونات المناطق المتنازع عليها من استهداف مباشر على يد داعش والجماعات الإرهابية الأخرى، نود أن نعلم الرأي العام العراقي والدولي لما يجري بحق التركمان"، مطالبا بـ"تقديم السلاح للتركمان وتشكيل قوات تركمانية متطوعة لمقارعة مسلحي التنظيم".
وابدى الصالحي دعمه لـ"إمداد القوات الكردية بالسلاح والمال"، مشيرا الى ان "الجرائم التي مارسها مسلحو داعش الإرهابي بحقنا أسفر عن مقتل أكثر من 400 شخص أثناء نزوح 300 ألف تركماني من قضاء تلعفر".
ودعا الصالحي الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة الأميركية إلى "ضرورة فك الحصار عن أهالي ناحية آمرلي في قضاء طوز خورماتو وضرورة مساعدة الجهد الدولي في إلقاء المساعدات الجوية لأهالي الناحية أسوة بقضاء سنجار".
وتابع أن "القرار الأممي الصادر من مجلس الأمن الدولي في 7 آب الجاري تجاهل أن يذكر في تقريره بان التركمان هم أول من تعرض لجريمة منظمة على يد داعش"، لافتاً إلى أن "البلاغ الرسمي الذي قدم من قبل الجبهة التركمانية إلى الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون والذي سلم له بشكل مباشر تضمن مطالب التركمان استحداث منطقة آمنة لهم".
وأوضح رئيس الجبهة التركمانية "نحن نسأل ممثل العراق الدائم في الأمم المتحدة ووزارة الخارجية العراقية والسفارات العراقية في أوروبا: هل نقلتم الصورة الحقيقية لما تعرض إليه التركمان للبلدان التي انتم تمثلون العراق فيها، أم إنكم استخدمتم الانتقائية في إيصال جرائم داعش حسبما يطلبه منكم توجهات أحزابكم السياسية".
وحذرت صحيفة "الغارديان" البريطانية، الجمعة (15 آب 2014)، من مخاطر تسليح إقليم كردستان بشكل مباشر من دون التعاون مع بغداد لمواجهة خطر مسلحي "داعش"، وفيما أوضحت أنه سيعزز من قدرتهم على الانفصال الذي يهدد وحدة العراق، أبدت تخوفها من سيطرة المسلحين على هذه الأسلحة.
يذكر أن ناحية آمرلي (نحو 90 كم شرق مدينة تكريت مركز محافظة صلاح الدين)، محاصرة منذ أكثر من شهر من قبل مسلحين ينتمون إلى تنظيم "داعش"، حيث أعلن مدير الناحية عادل البياتي، أمس الأحد (3 آب 2014)، عن إحباط طيران الجيش والقوات البرية والقوات العشائرية المساندة لها محاولة جديدة لاقتحام الناحية.