حلولِ نهايةِ القرنِ العشرين، 10% فقط من كافّة براءات الاختراعِ المُسجّلة كانت مُسجّلة باسم امرأة،
ولذلك عِندما تُلقِ نظرةً فاحصةً على الاختراعات الّتي ظهرت خِلالَ القرون الماضية،
سيظهرُ لك عددٌ قليلٌ جدًّا من النّساء كمشاركات أو مخترعات لهذه الاختراعات.
السّببُ ليس لأنّ النّساء لا يَملِكنَ العبقريّة والإبداع، ولكنْ لأنهنّ وجدنَ الكثيرَ من
العقباتِ والصّعوبات في إظهار أفكارهِنّ
السّترات الواقية من الرّصاص – Kevlar
.
.
.
.
كان من المُفترض أن تكون مجرّد وظيفة مؤقّتة، حصلت عليها Stephanie Kwolek في شركة DuPont عام 1946 لتتمكّن من توفير بعض المال للذّهاب لكلّيّة الطّب. في عام 1964 كانت لا تزال هناك تقوم بأبحاثها لتحويل البوليمرات إلى أليافٍ صناعيّةٍ قويّة. بالمقارنة مع جزيئات البوليمرات المتجمّعة في نقاطٍ محدّدة، رأت ستيفاني أنّ وضعهم في خطوطٍ منتظمةٍ سيَنتج عنه خامات أقوى، وبالرّغم من صُعوبة تحليل البوليمر الّذي عملت عليه من أجل تحقيق هدفها، إلّا أنّها تمكّنت من تحضير المحلول، ولم يبدُ ذلك المحلول كأيّ شيءٍ رأته من قبل في حياتها. خطوتها التّالية كانت وضعَه في المغزل لإنتاج الألياف، ولكنّ المسؤول عن المغزل رفض طلبها لأنّه كان مُقتنعًا أنّ هذا المحلول سيُعطب الآلات، ولكنّها أصرّت على طلبها. وبعد انتهاء عمليّة الغزل حصلت ستيفاني على ألياف صناعيّة تُماثل في قوتها قوّة الفولاذ. أُطلق على هذه المادة اسم Kevlar وتُستخدم في صناعة الإطارات،الزّحاليق أو الزّلاجات، مكابح السّيّارات، وصلات وحبال الجُسور المعلّقة، خُوَذ الأمان و معدّات تسلّق الجبال، ولكنّ التّطبيق الأكثر شهرةً هو السّترات الواقية من الرّصاص. رُغم عدم التحاقها بكلّيّة الطّب إلّا أّنها أنقذت العديدَ من الأرواح
الأكياس الورقية مربّعة القاعدة – Paper Bag
.
.
.
Margaret Knight لم تخترع الأكياس الورقيّة ولكنّها جعلت منها وسيلةً أفضل لحمل المشتريات. كانت الأكياس الورقيّة في وقتها أشبه بالمظروف، حيثُ لا يمكن الاستفادة منها بشكلٍ فعّال، ورأت أنّ جعل قاعدة الأكياس مربّعةَ الشّكل سيُوزّع الأحمال بشكلٍ متساوٍ وسيتّسع الكيس لمشترياتٍ أكثر ويتحمّل أكثر.
في عام 1870 قامت بصنع آلتها الخاصّة من الخشب، الّتي تقطع وتثني وتلصق الأكياس الورقيّة مربعة القاعدة، ثم انتقلت لصناعة نموذجٍ معدنيّ، ولكنّها تفاجأت عندما أرادت أن تحصل على براءة اختراعٍ من أنّ رجلًا يُدعى Charles Annan قام بسرقة فكرتها وآلتها، فقامت برفع دعوى قضائيةً ضدّه، وادّعى تشارلز أنّه لا يُمكن لامرأةٍ أن تصمّم وتصنع آلةً بهذا التّعقيد، لكنّ مارجريت استغلّت ملاحظاتها ورسوماتها لإثبات العكس، وحصلت على براءة اختراعها عام 1871.
لم يكن هذا أوّل اختراع لمارجريت، فقد ابتكرت وهي في عامها الثاني عشر جهازًا يقوم بإيقاف الماكينات الصّناعية وإحضارها لقسم الصّيانة إذا ما علق بها شيءٌ ما، ممّا ساهم في تقليل الحوادث والإصابات. حصلت مارجريت على 20 براءة اختراعٍ خلال حياتها.
.
.
المونوبولي – Monoply
.
.
في بدايات القرن العشرين، ابتكرت Elizabeth Magie لوح لعبٍ وأطلقت عليه اسم Landlords لدعم نظريّةٍ اقتصاديةٍ تُعرف باسمGeorgism ، وفحواها أنّ الإنسان يمتلك ما يصنع، أمّا ما يوجد في الطّبيعة فهو مُلكٌ للجميع بالتّساوي، وكان الهدف من اللّعبة توضيح الظّلم النّاتج عن امتلاك أشخاصٍ للأراضي وسلبيّات التّأجير والحاجة إلى وجود ضرائب على ملّاك الأراضي. حصلت إليزابيث على براءة اختراع اللّعبة عام 1904 وقامت بنشرها بنفسها عام 1906. بعدها بثلاثين عامًا أتى رجلٌ يُدعى Charles Darrow وقام بإعادة تصميم اللّعبة والرّسائل المكتوبة على البطاقات الّتي يقوم اللّاعبون بسحبها، وقام ببيعها لإحدى الشّركات تحت اسم مونوبوليMonoply ، وهو مصطلحٌ اقتصاديٌّ يعني الاحتكار، قامت الشّركة بعد ذلك بشراء براءة الاختراع من إليزابيث مقابل 500 دولار.
.
.
حفّاظات الأطفال – Waterproof Diapers
.
.
.
.
عندما قامت بتسجيل براءة اختراع الحفّاظات غير القابلة للبلل عام 1951، لم تكن Marion Donovan على وشك تغيير صناعة الحفّاظات فقط ولكنّها كانت على وشك تغيير الأمومة و الطّفولة إلى الأبد أيضًا، واستغلّت في ذلك الخامات الّتي تُصنع منها ستائر الاستحمام. بعدها بعدّة أعوام قامت ماريون ببيع حقوق الاختراع مقابلَ مليون دولار لشركة تُدعى keko وشهد عام 1961 ميلاد الشّركة الشهيرة بامبرز.