"سيلفي" جماعي يودي بحياة سياح بولنديين في البرتغال
لا تزال ظاهرة التقاط صور الـ "سيلفي" تجتاح العالم، وتأسر عقول كثيرين على الرغم من المخاطر التي تحملها الرغبة بالتقاط صورة ذاتية، قد تصل حد المغامرة بالحياة.
هذا ما حصل فعلا لسياح بولنديين أثناء عطلة كانوا يمضونها في البرتغال، وذلك في محاولة لالتقاط "سيلفي" في واحدة من أشهر معالم البرتغال السياحية المعروفة بلسان "كابو دا روكا"، في الغرب البرتغالي المطل على المحطي الأطلسي.
لم يتمكن السياح البولنديون الذين لم تُذكر أسماؤهم من السيطرة على توازنهم، ما أدى إلى سقوطهم من ارتفاع 140 مترا فوق سطح البحر وذلك أمام أعين أطفالهم (من 5 إلى 6 أعوام)، الذين يخضعون حاليا لعلاج نفسي مكثف.
حاولت فرق إنقاذ محلية العثور على جثث السياح، لكن حالة الطقس في المنطقة لم تساعدهم في ذلك. وعلى الرغم من أن مصرع البولنديين وقع جراء "مصادفة مأساوية"، إلا أن الأمن البرتغالي فتح ملف تحقيق في القضية.
يُشار إلى أن هذه الحادثة ليست سوى حلقة في سلسلة من حوادث مشابهة، إذ فارق شاب إسباني في الـ 21 من عمره الحياة في مارس/آذار الماضي بسبب تماس كهربائي صعقه حين كان على ظهر قطار لالتقاط "سيلفي"، ومراهقة إيطالية التقطت آخر صورة ذاتية في حياتها على كورنيش، ثم سقطت على أرض صلبة لتفارق الحياة، ومؤخرا شاب مكسيكي أخطأ بين زر الكاميرا وزناد مسدس ما أدى إلى مقتله.